الصين: سوق هائلة مليئة بالفرص ومشجعة على الاستثمار

الصين: سوق هائلة مليئة بالفرص ومشجعة على الاستثمار

ما زالت الصين هي الشغل الشاغل لكثير من خبراء الاقتصاد الأمريكيين فقد حققت الصين في فترة زمنية قصيرة ما لم تحققه أي دولة نامية أخرى، ربما فيما عدا الهند. ومن نجاح إلى نجاح تتحرك الصين في الألفية الجديدة لتفرض نفسها ووجودها كواقع اقتصادي على العالم.
تعد الصين كبرى الأسواق العالمية وأسرعها تطورا ونموا. وتعد حاليا مركز جذب هائلا للاستثمارات ومكانا لاقتناص الفرص. حيث تتمتع بمجموعة من الميزات، توضحها الحقائق الرقمية التالية:
* تتميز للصين بحضارة يبلغ عمرها خمسة آلاف من الأعوام.
* يعيش في الصين أكثر من 20 في المائة من سكان العالم.
* يعرف أكثر من 200 مليون صيني اللغة الإنجليزية التي استحقت وعن جدارة صفة لغة العولمة.
* يستخدم 300 مليون صيني الإنترنت.
* تخرج نحو 450 مليون صيني الجامعات.
* يحتفظ الصينيون بمليارات الدولارات في حساباتهم الادخارية لينفقوها فيما بعد على تعليم الأطفال والهواتف النقالة وأحدث خطوط الأزياء.
كل العوامل السابقة تجعل من الصين سوقا هائلة مليئة بالفرص ومشجعة على الاستثمار. ففي السنوات العشر الماضية اندفعت المئات من الشركات متعددة الجنسيات إلى الصين مستثمرة مبالغ طائلة متوقعة أرباحا مجزية في وقت قصير. ولكن توقفت أعداد كبيرة من هذه الشركات في منتصف الطريق بسبب المنافسة المستعرة من المصانع المحلية والشركات ذات العلامات التجارية الصينية.
يستعرض الكتاب أسباب فشل الشركات في مواجهة المنافسة الصينية، والأهم من ذلك أن الكتاب يتناول العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى نجاحها في القرن الحالي الذي يبدو أنه سيكون بلا شك قرن هيمنة الصين على الأسواق.
قامت مؤلفة الكتاب بتطوير أسلوب غير تقليدي لأبحاث السوق المعتادة ليكون نقطة انطلاق لها في تحليل الأسواق الصينية. اجتازت الكاتبة أكثر من 30 ألف ميل من الأراضي الصينية بالسيارة وبالقارب وعلى قدميها لتستمع هي والفريق المصاحب لها إلى حكايات شخصية من آلاف الأشخاص المختلفين فمنهم مليونير في الثانية والعشرين من عمره ومنهم أطفال وأمهات وعمال في محطات الوقود ورجال أعمال.
يأتي الكتاب باستنتاج قوي هو: لتنجح الشركات في الصين عليها أن تكف عن محاولة فهم مليارات البشر هناك، وأن تأخذ الوقت الكافي لتفهمهم فردا فردا.

الأكثر قراءة