السعودية وتونس تتقاسمان جائزة البنك الإسلامي في الصيرفة والتمويل
أعلن البنك الإسلامي للتنمية أسماء الفائزين بجائزة البنك السنوية في مجال الصيرفة والتمويل الإسلامي لعام 1428هـ (2007م)، حيث قررت لجنة الاختيار بالإجماع منح الجائزة مناصفة لكل من الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع، عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية والشيخ محمد المختار السلامي، المفتي السابق للجمهورية التونسية، وذلك تقديراً لجهودهما المتميزة في هذا المجال.
وبهذه المناسبة، هنأ الدكتور أحمد محمد علي، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الشيخين الفاضلين على الإنجازات المهمة التي حققاها، وأشاد بمساهماتهما القيمة في مجال الصيرفة والتمويل الإسلامي، متمنياً لهما المزيد من النجاح والتوفيق.
وكانت لجنة الاختيار التي كلفت باختيار الفائزين، قد رأسها الشيخ صالح عبد الله كامل، رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة الإسلامية، رجل الأعمال المعروف وأحد الرواد في مجال البنوك الإسلامية، وضمت عددا من الشخصيات والخبراء البارزين في التمويل الإسلامي من خارج البنك. والشيخ المنيع معروف أيضاً بمنهجه الوسطي المعتدل وتبحره في علوم الفقه وأصوله وقد برز في فقه الاقتصاد الإسلامي، وهو يشغل حالياً منصب رئيس محكمة التمييز في المنطقة الغربية وعضو هيئة كبار العلماء وقد تولى العديد من المناصب في مجال الإفتاء والقضاء والاقتصاد الإسلامي، ويتميز الشيخ المنيع بمقالاته وفتاواه في هذا المجال، إضافة إلى مطبوعاته المهمة، من أهمها "الورق النقدي" (حقيقته وتاريخه وقيمته وحكمه) إلى جانب مجموعة من المطبوعات الأخرى والبحوث المهمة في الاقتصاد الإسلامي.
أما الشيخ السلامي فهو حاصل على عدد من الأوسمة الثقافية التونسية والجوائز العالمية ويملك تحصيلاً أكاديمياً رفيعاً وحضوراً بارزاً في الندوات والمؤتمرات المتخصصة في الاقتصاد الإسلامي في العديد من دول العالم، وله الكثير من المطبوعات والمجلدات المنشورة والمعدة للطبع ومن أبرزها "النظام المالي في الإسلام" و"الإعجاز العلمي في القرآن"، ويعرف الشيخ بخبرته الواسعة وإسهاماته المهمة في مجال التمويل الإسلامي من خلال موقعه كأستاذ جامعي وعبر رئاسته وعضويته في الهيئات الشرعية للعديد من المراكز والمؤسسات الاقتصادية الإسلامية.
والشيخان الفائزان قدما وما زالا يقدمان مساهمات عديدة تهدف لدعم وتطوير قطاع الصيرفة والتمويل الإسلامي عبر مختلف الوسائل كالمطبوعات المتخصصة التي قاما بنشرها، ومشاركاتهما في تطوير صناعة الخدمات المالية الإسلامية.
وتعد الجائزة بمثابة تقدير لخدماتهما القيمة من خلال مؤلفاتهما في هذا المجال، بالإضافة لخدماتهما القيمة في عضوية الهيئات الشرعية لعدد من المؤسسات المالية الإسلامية، وعرفاناً بمساهماتهما في العديد من المؤتمرات والندوات والمحاضرات المتخصصة في مجال المالية والصيرفة الإسلامية، إلى جانب دعمهما الفكري لنشر وتعميم هذا العلم، وتقديراً لتميزهما في مواجهة التحديات التي واجهت الصناعة المصرفية الإسلامية وتوفيرهما للحلول المناسبة للتغلب على تلك التحديات.
وقد استحدث البنك الإسلامي للتنمية هذه الجائزة في عام 1408هـ (1988م) بهدف إبراز ومكافأة وتشجيع الجهود والإنجازات المتميزة في مجال الاقتصاد والخدمات المالية الإسلامية، وعلى مدى 21 عاماً مضت فاز بهذه الجائزة حتى تاريخه 29 شخصية من الباحثين والمتخصصين في مجال البنوك الإسلامية وخبراء الاقتصاد الإسلامي والمؤسسات المالية الإسلامية، حيث يتم اختيار أحد مجالي الجائزة: الاقتصاد الإسلامي أو الصيرفة والتمويل الإسلامي، بالتناوب لكل جائزة في كل عام.
وسيتم تكريم الفائزين بجائزة البنك الإسلامي للتنمية ضمن فعاليات الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك الذي سيعقد في مدينة جدة خلال الفترة من الثالث إلى الرابع من حزيران (يونيو) المقبل.