مجلس الذهب العالمي: الطلب على المعدن الأصفر في السعودية تراجع 25 %

قال مجلس الذهب العالمي أمس الثلاثاء إن الطلب العالمي على المعدن الأصفر تراجع 16في المائة في الربع الأول من 2008 مقارنة بالفترة
نفسها من العام الماضي مسجلا أدنى مستوى فصليا في خمس سنوات مع ارتفاع الذهب إلى مستوى قياسي فوق 1000 دولار للأوقية "الأونصة".
وتراجع الطلب العالمي على الحلي بحسب التقرير 21 في المائة مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي إلى 445.4 طن مسجلا أدنى مستوى فصلي منذ أوائل التسعينيات بينما هبط صافي الطلب للاستثمار 35 في المائة إلى 72.7 طن.
وبين مجلس الذهب العالمي أنه رغم تراجع الطلب على الذهب بغرض الاستثمار في الربع الأول إلا أن عدم الاستقرار في أسواق الأسهم وعدم التيقن بشأن توجه الدولار ونمو التضخم حفز الاستثمار في الصناديق المتداولة في البورصة.
وهنا قال لـ"الاقتصادية" معاذ بركات الرئيس التنفيذي لمجلس الذهب العالمي في منطقة الشرق الأوسط وباكستان إن التقرير لم يتضمن نسب تراجع الطلب في منطقة الخليج والسعودية، إلى أن البيانات تشير إلى أن نسبة التراجع في السوق السعودية مثلا تراوح بين 20 و25 في المائة) من حيث الكمية.
وقال بركات إن السبب الرئيس الذي يقف وراء تراجع الطلب في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري خصوصا في المنطقة يعود إلى ارتفاع أسعار الذهب، مبينا أن التراجع الطفيف للأسعار في شهري نيسان (أبريل) وأيار (مايو) الماضيين ساعد على إعادة التحرك على الطلب بصورة أفضل.
وقال الرئيس التنفيذي لمجلس الذهب العالمي في الشرق الأوسط إن التراجع لم يشمل الاستثمار إذ شهدت المنطقة نموا في عمليات الاستثمار على الذهب.
إلى ذلك أكد تقرير مجلس الذهب العالمي أن الطلب على الاستثمار قفز في صناديق الاستثمار في الذهب المتداولة بالبورصة بنسبة 100 في المائة إلى 73 طنا في الربع الأول من 2008 تعادل 2.2 مليار دولار.
وفي قطاعات أخرى تراجع الطلب الصناعي 5 في المائة إلى 110.3 طن بسبب تدهور الاقتصاد الأمريكي وتباطؤ الطلب على الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية.
ولكن من حيث القيمة بلغ الطلب 3.2 مليار دولار بزيادة 35 في المائة.
وزاد المعروض من الذهب 6 في المائة في الربع الأول بسبب زيادة في إمدادات الكسر، بينما لم يطرأ تغير يذكر على إنتاج المناجم عند 593 طنا.
وارتفعت مبيعات البنوك المركزية 8 في المائة في الربع الأول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.