الحضور: نظرية جديدة عن التغير والتعلم وإدارة الأعمال

يقدم الكتاب للقراء نظرة عن قرب لتطور نظرية جديدة عن التغير والتعلم. يستكشف الكتاب طبيعة التغير التحولى: كيف ينشأ والاحتمالات الجديدة التي يقدمها لعالم في مرحلة خطرة من فقدان التوازن.
يقدم الكتاب فكرة الحضور، وهي فكرة مقتبسة من عالم الطبيعة مفادها أن الكل حاضر تماما في أي من أجزائه. والجديد أن الكتاب يطبق هذه الفكرة على مجالات إدارة الأعمال والتعليم والحكومة والقيادة. يصف الكتاب الحضور بأنه نوع من "إصغاء السمع، وأن يكون المرء متفتحا لما وراء الأفكار المسبقة لديه".
يقدم الكتاب خبرات ومعرفة 150 فردا من العلماء والقادة الاجتماعيين ورجال الأعمال. يشير الكتاب إلى أننا كثيرا ما نلتزم بالأنماط القديمة للفهم و التصرف. وبتشجيع مستويات أعمق من التعلم، يمكننا بناء وعي بالكل الأكبر مما يؤدي بنا إلى التصرف بطريقة يمكن أن تساعد على تطور أدائنا ومستقبلنا.
يشير الكتاب إلى أن الطريقة التي تتبعها معظم المؤسسات لتحقيق التحول المستدام هي طريقة خاطئة في أساسها، وخاصة في ميلها لفرض الأُطر القديمة على الحقائق الجديدة. ولهذا تحتاج المؤسسات إلى الحضور.
إذا ما كان مفهوم الحضور كما يتناوله الكتاب يبدو غامضا وميتافيزيقيا، فقد يرجع هذا إلى أن بعض المناقشات في الكتاب جاءت من منظور روحاني غربي أو شرقي. وفي الواقع يتسع مجال الكتاب ليشمل نطاقات العلوم وإدارة الأعمال والروحانية والقيادة. وهذا المزيج من المجالات والأيديولوجيات المختلفة يجلب الكثير من الثراء والتنوع للموضوع.
في أحد فصول الكتاب بعنوان "أن نرى رؤيتنا" يقول المؤلف: "معظم مبادرات التغيير التي تنتهي إلى لا شيء لا تفشل لأنها تفتقر إلى رؤى عظيمة أو نوايا طيبة، وإنما هي تفشل لأن الناس لا يرون الحقيقة التي يواجهونها. فالكثير من الناس لا يستطيعون تحقيق أحلامهم لأن قناعاتهم الداخلية ترفض ما هو مبتكر أو ما هو غير مألوف". كما يتناول الكتاب مفهوم "معرفة القلب" وهي نوع من الوعي البدائي في داخل الإنسان.
يستعرض الكتاب البرنامج الطبيعي لتشكيل المستقبل، خاصة في الشركات ذات النطاق العالمي والذي يتلخص في النقاط التالية:
* الانقسام الاجتماعي: الهوة المتسعة بين الذين يشاركون في النظام الاقتصادي العالمي المتنامي وأولئك الذين لا يحققون أي فائدة تذكر منه. فإلى متى ستظل نسبة 15في المائة فقط من الناس يستفيدون بنسبة 85 في المائة من فوائد العولمة؟
* إعادة تعريف النمو: النمو الاقتصادي المبني على استخدام المواد المتزايد والتغاضي عن حقيقة الموارد غير المتجددة في هذا العالم. كيف سيمكننا الاستمرار في تكديس النفايات في ذات الصندوق؟
* دور التعاون: توسيع مجال الدور التقليدي للتعاون خاصة في التعاون العالمي. إلى أي مدى يتوقع لنا المجتمع أن نذهب؟

Title: Presence: Human Purpose and the Field of the Future
Author: Peter M. Senge, C. Otto Scharmer, Joseph Jaworski, Betty Sue Flowers
Publisher: Currency; Reprint edition
ISBN-10: 0385516304
January 2008
Pages: 304