"موديز": التصنيف الائتماني المتدني للبنان يعكس الاضطرابات

"موديز": التصنيف الائتماني المتدني للبنان يعكس الاضطرابات

قالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني إن سيطرة جماعة حزب الله المدعومة من إيران على شطر بيروت الغربية تعكس تزايد التوترات السياسية في البلاد لكنها مستوعبة بالفعل في التصنيف الائتماني المنخفض للبنان. وقالت الوكالة إن تصنيف لبنان البالغ "ب 3" وهو أدنى تصنيف ممكن للحكومات غير العاجزة عن خدمة ديونها – لا يزال قائما مع توقعات باستمراره. وقال تريستان كوبر محلل التصنيفات السيادية لدى "موديز" في بيان "بالنظر إلى أن حكومة لبنان ليست في حالة عجز عن السداد تعتقد "موديز" أن التصنيفات المنخفضة للدولة تتضمن بالفعل مخاطر الاضطرابات السياسية الحادة". وأضاف البيان أن حكومة لبنان لم تعجز قط عن سداد ديونها رغم مرورها بكثير من الصدمات السياسية المزعزعة للاستقرار بما فيها الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990 ونحو شهر من الحرب المدمرة بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006. وتابعت الوكالة أنها تقر بضعف الوضع المالي العام للبنان، إلا أن البنك المركزي لا يزال يملك احتياطيات كبيرة من العملة الأجنبية بلغت 10.8 مليار دولار في شباط (فبراير) أي نحو 45 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وتمثل احتياطيات البنك من الذهب التي بلغت قيمتها 8.9 مليار دولار في شباط (فبراير) مصدرا آخر للاطمئنان رغم القيود القانونية على بيعها. وعلاوة على ذلك تحمل القطاع المصرفي المحلي في لبنان على مر السنين الاضطرابات السياسية المحلية بينما استفادت الحكومة من "دعم التزم به مانحون أقوياء من بينهم الولايات المتحدة ودول رئيسة في الاتحاد الأوروبي والسعودية".
وقالت "موديز" إنه في الوقت الذي عززت فيه تلك العوامل مقاومة الحكومة للصدمات إلا أنها لا تزال تشعر بالقلق تجاه التطورات الأخيرة وإنها ترقب الوضع. وقال كوبر "سنشعر بالقلق على نحو خاص إذا عرقلت فوضى سياسية أو تغير في تشكيل الحكومة دعم المانحين أو عدلت استعداد الحكومة لأداء التزاماتها".

الأكثر قراءة