نظام معلومات حضري موحد للعاصمة
صدرت موافقة الهيئة العليا لمدينة الرياض على مبادرة رائدة تقدم بها مركز المشاريع والتخطيط في عام 1419هـ من أجل إنشاء نظام معلومات حضري لمدينة الرياض لضبط وتنسيق عملية جمع وتحديث وتخزين وتبادل المعلومات الحضرية للمدينة بين جهاتها ومرافقها المختلفة، وتم وضع استراتيجية لتأسيس بنية معلوماتية جغرافية لمدينة الرياض.
ويعمل نظام المعلومات الحضرية لمدينة الرياض كمصدر للمعلومات والبيانات ذات البعد المكاني وذلك من خلال توحيد الجهود باستخدام خريطة أساس رقمية موحدة لمدينة الرياض.
نظام المعلومات الحضرية لمدينة الرياض
تعد نظم المعلومات الحضرية لأي مدينة، شبكة متكاملة من شبكات الخدمة في المدينة، وتقوم الشبكة بعملية توفير المعلومات المتعلقة بجوانب ومرافق ونشاطات المدينة كافة، وضخها للمستفيدين في القطاعين العام والخاص، وذلك لمن يتولى مسؤولية إدارة أي مرفق من مرافق المدينة وذلك لمساعدته على اتخاذ القرارات السليمة. وقامت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بتكليف مركز المشاريع والتخطيط بالقيام بعمل نظام معلومات حضري لمدينة الرياض يرتكز على ثلاثة محاور هي:
1. مواصفات ومقاييس خاصة لجمع وتحديث وإدارة المعلومات، وقد تم بحمد الله إصدار أربع مواصفات أساسية لهذه المعلومات وتوزيعها لذوي الاختصاص والمهتمين، كما نقوم حاليا بالتعاون مع اللجنة الوطنية والخاصة بتكوين المواصفات والمقاييس لنظم المعلومات الجغرافية، تحت مظلة اللجنة العالمية لمواصفات ومقاييس نظم المعلومات الجغرافية.
2. صيانة وتحديث الخريطة الأساسية الرقمية الموحدة لمدينة الرياض. تم إصدار أول منتج من الخريطة الأساسية وذلك عام 1422هـ، وتم توزيعها على أكثر من 40 جهة في المدينة والتنسيق قائم على تفعيل هذه الخريطة لدى الجهات، وقد تم بحمد الله تفعيلها والاستفادة منها من قبل أمانة مدينة الرياض، مرور منطقة الرياض، شركة الكهرباء، وزارة التخطيط والاقتصاد الوطني، الهلال الأحمر السعودي والمديرية العامة للمياه في منطقة الرياض، والعمل جار مع الجهات التي لم تفعِّل الخريطة الأساسية وذلك لمساعدتهم على الاستفادة منها، ونقوم حاليا بإعداد خطة توزيع للإصدار الثاني للخريطة الأساسية الرقمية الموحدة لمدينة الرياض، وذلك بعد تحديثها من خلال المسوحات الميدانية، حيث يحتوي هذا الإصدار على استعمالات الأراضي لجميع القطع لمدينة الرياض. ويهدف هذا التوجه إلى تقليل التكاليف وإلغاء الازدواجية والعمل من قبل الجميع على خريطة موحدة يستفاد منها في القطاعات التي تعنى بإدارة وتطور مدينة الرياض.
3. تصميم وإدارة شبكة المعلومات الحضرية لمدينة الرياض. لقد تم بحمد الله الانتهاء من إعداد كراسة الشروط المرجعية لهذا المشروع والعمل قائم على دعوة الشركات الاستشارية المتخصصة في هذا المجال واختيار الأنسب منها بإذن الله.
الرؤية:
أن تكون المعلومات المكانية (الجغرافية) خدمة عامة.
الرسالة:
توفير بيانات ومعلومات مكانية (جغرافية) دقيقة وحديثة، وتبعا لأحدث التقنيات إلى مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأفراد وذلك لترشيد التكاليف وتقليل الازدواجية ومساعدتهم على اتخاذ القرار.
النظام الآلي لتحديث الخريطة الرقمية
يعد النظام الآلي الخاص بتحديث الخريطة الرقمية لمدينة الرياض نواة أساسية للبنية المعلوماتية المكانية للمدينة، تؤثر فيه وتشارك جميع الجهات المسؤولة عن الطبقات الجغرافية للخريطة الرقمية. وذلك ضمن ضوابط والتزامات بين الجهات المشاركة في هذا النظام.
بنية المعلومات المكانية
تهدف إلى توفير البنية التحتية المشتركة لتمكين تقديم المعلومات الجغرافية والقيام بعمليات التكامل اللازمة، حيث يعمل كنظام تكاملي وسيط يتاح من خلاله العديد من الخدمات المشتركة بين الجهات الحكومية كخدمات التحقق من هوية المستخدم وأمن المعلومات، وخدمات التحديث الآلي لمعلومات الخريطة الأساسية، وتبادل البيانات المشتركة بين الجهات الحكومية.
نظام نرتبط
يتم التركيز في رؤية النظام على المستخدمين وعلى عدة جوانب أخرى تدور جميعها حول تقديم خدمات معلوماتية أفضل للمستخدمين. يقصد بالمستخدمين هنا المنشآت والجهات الحكومية وكذلك القطاع الخاص والأفراد. ويمكن تلخيص هذه الرؤية فيما يلي:
أن تتمكن جميع الجهات العاملة في المدينة من أي مكان وفي أي وقت من الحصول على المعلومات الجغرافية بمستوى متميز, وتقدم بطريقة متكاملة وسهلة من خلال البنية المعلوماتية المكانية الآمنة.
حجر أساس
المشروع يمثل حجر الأساس في بناء نظام جغرافي متكامل لمدينة الرياض يشمل جميع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة ويهدف بشكل أساسي إلى:
أولاً: تقديم خدمات نظم المعلومات الجغرافية للقطاعات التي تحتاج إليها دون الحاجة إلى استثمار مكلف في هذه التقنية.
ثانيا: تشجيع جميع الجهات على استخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية في أعمالها ومهامها مما سيكون لهُ أثرٌ فاعل في تطوير أداء هذه الجهات.
ثالثاً: تفعيل استخدام خريطة الأساس لمدينة الرياض من قبل الجهات المختلفة والتحديث الدائم لها وذلك بجعل كل جهة من هذه الجهات مسؤولة عن استكمال المعلومات الخاصة بها.
رابعاً: إيجاد نواة لنظام جغرافي يسمح بتشارك وتقاسم المعلومات بين جميع القطاعات الحكومية – والخاصة مستقبلاً – بطريقة ميسرة وواضحة وسهلة الاستخدام.
خامساً: زيادة التواصل الفاعل بين الجهات المشاركة في نظام "نرتبط" وبين المواطنين المستفيدين من خدمات هذه الجهات وذلك بمنح الجهات إمكانية نشر معلومات تفصيلية وجغرافية عن أنشطتها على موقع نظام المعلومات الحضري لمدينة الرياض على شبكة الإنترنت.
ونظراً لكون الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض والإدارة العامة لتعليم البنات في منطقة الرياض إحدى القطاعات العامة فقد تم الاتفاق معهم ليكونوا إحدى الجهات الرائدة في المشاركة في بناء نظام "نرتبط".
الأهداف الاستراتيجية
تم تفصيل رؤية نظام المعلومات الحضري لمدينة الرياض بتحديد أهداف استراتيجية يتم تحقيقها من خلال مبادرة تأسيس البنية المعلوماتية المكانية وهي:
ـ توفير بنية معلوماتية واحدة وصلبة لدعم جميع التطبيقات من أجل توحيد الجهود وإلغاء الازدواجية وترشيد التكاليف وزيادة الإنتاجية من خلال التنسيق والتعاون بين الشركاء.
ـ رفع إنتاجية وكفاءة القطاع العام.
ـ تقديم خدمات أفضل للأفراد وقطاع الأعمال.
ـ زيادة عائدات الاستثمار.
ـ توفير المعلومات المطلوبة بدقة عالية وفي الوقت المناسب للمستفيدين وصناع القرار.
(الحلقة المقبلة: خريطة أساسية رقمية موحدة لمدينة الرياض)