رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


الخطة ومرحلة التحول

[email protected]

تتعدد المنتديات الهادفة إلى نقل المعلومة والخبرة المتراكمة بين العاملين في أي مجال بغرض الاستفادة منها، ومع التغيرات التي حدثت في المجتمع السعودي نتيجة التغيرات الاقتصادية في منتصف السبعينيات الميلادية من القرن الماضي وتباعد المسافات بين المزارعين, أضحى الأمر يتطلب آليات مختلفة, ولعل ملتقى الخطة الزراعي الذي عقد أخيرا في الخطة في منطقة حائل إحدى هذه الآليات. وهذا الملتقى في نسخته الرابعة ويصاحبه في كل نسخة معرض زراعي ولد لدى القائمين عليه المزيد من الخبرة في التنظيم والترتيب من تراكم خبرات الأعوام الثلاثة الماضية ورغم أهميته فإنه يبقى الأهم كيفية الاستفادة من مخرجاته وتطبيقها على الواقع, ما يعني أهمية أن تتماشى مثل هذه الأنشطة مع متطلبات الفترة الحالية. ولعل ما يميز الملتقى في هذه النسخة ـ حسبما أبداه القائمون عليه ـ هو خروجه من عباءة إشراف القطاع الحكومي إلى القطاع الخاص, وهذا في اعتقادي هو الأنسب لإعطائه صفة الديمومة, والملاحظ أن الملتقى أخذ بعدا إعلاميا في ظل تزايد القنوات الفضائية, ولعل ما لفت انتباهي لقاء تلفزيوني أجرته قناة نائلات تشكر عليه شارك فيه نخب من القطاع الزراعي المحلي ودار الحديث حول أهمية القطاع الزراعي من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية. وتمت الإشارة إلى موضوع الساعة في الساحة الزراعية وهو عزم الدولة الخفض التدريجي لكميات القمح التي تشتريها من المزارعين, وأخذ النقاش حول هذا الإجراء جوانب متعددة وتم تسليط الضوء وبحدة على ما يطرح من مشاركات إعلامية في هذا الخصوص. والملاحظ أن هناك اتفاقا كاملا من المشاركين على عدم مناسبته في الوقت الحاضر إلا أنه من الأفضل لو تمت استضافة شخصيات مؤيدة لهذا التوجه ليكون هناك رأي آخر بدلا من مخاطبة النفس. ومن المؤمل أن يتطور هذا الملتقى في ظل إشراف الغرفة التجارية الصناعية في حائل على فعالياته إلا أنه لابد من مراعاة بعض النقاط لها أهميتها في اعتقادي الشخصي منها:
1 - إعادة النظر في استمراره سنويا في الموقع نفسه مما قد يبعث التكرار سواء في المكان أو في المعلومة أوفي الأشخاص, خصوصا مع كثرة المناسبات والمهرجانات مما يقلل فرص التحضير الجيد له إلا إذا كان الهدف هو لقاء سنوي.
2 ـ أهمية دعوة بعض المزارعين على مستوى مختلف من الشرائح للمشاركة الفاعلة سواء من أبناء المنطقة، أو من خارجها إلى جانب المحاضرين لإثراء الملتقى بتجاربهم، بدلا من التركيز على النخبة من العاملين في القطاع الزراعي.
3- توسيع المشاركة في المعرض الزراعي المصاحب بحيث يتضمن أنواع الآليات والمعدات المستخدمة في الأنشطة الزراعية, وكذلك عرض أنواع متميزة من الماشية سواء في الحجم أو الإنتاج, وكذلك عرض المنتجات المعتمدة في صناعتها على القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.
4 - دعوة أصحاب الرأي الآخر تجاه القطاع الزراعي سواء من العاملين في القطاعين الحكومي أو الخاص أو الإعلاميين لتغيير الصورة الذهنية السلبية عن دور هذا القطاع. وعمل تقييم لمدى الاستفادة من مخرجات ملتقى الخطة الزراعي في نسخه الثلاث السابقة.
والله ولي التوفيق.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي