الكويت: المنتدى الاقتصادي الإسلامي الدولي الـ 4 يؤكد على التكامل بين المشاريع

قال وزير العدل ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل جمال الشهاب إن الأسواق العالمية تشهد زيادة كبيرة في الطلب على الخدمات المصرفية الإسلامية وهو ما يتضح من النمو الهائل في عدد المصارف الإسلامية، لافتاً إلى أن ذلك دفع العديد من الدول على مستوى العالم بإصدار قوانين خاصة بالعمل المصرفي.
وأضاف الشهاب خلال جلسة ملتقى القيادات الشبابية للمنتدى الاقتصادي الإسلامي الدولي الرابع والذي انعقد أمس أن أبرز المؤسسات المالية الغربية قد تبنت صناعة الصيرفة الإسلامية وهو ما يحتم على المسلمين النهوض بالركب وتطوير المصارف الإسلامية، وخاصة في الجانب الاستثماري لجذب رؤوس أموال أكثر من توجيهها إلى المؤسسات الأجنبية التي ترتدي الثوب الإسلامي.
وأوضح الشهاب أن العالم الإسلامي يحتاج إلى رجال أعمال شباب ولتكن بدايتهم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تقوم على الدعائم الإسلامية لخدمة الصالح العام لافتاً إلى ضرورة إحداث نوع من التكامل بين المشاريع بحيث تستطيع أن تكون لبنات في كيانات كبرى وتستطيع المنافسة في ظل الاقتصاد العالمي لافتاً إلى أن الأمل معقود على الشباب الإسلامي.
وفي المحور الأول من الجلسة الذي يحمل عنوان "توجيه الشباب المسلم نحو العمل في القطاع الخاص" أوضح مدير مشروع شركة ماكينزي في الكويت صالح العتيقي أن النهوض بقدرات الشباب بات أمراً ضرورياً في ظل تنوع التقنيات الفنية والتقنية وكذلك التحديات التي تواجه العالم الإسلامي وخاصة فيما يتعلق بكيفيات مواجهة الشباب المسلم في المجتمعات الغربية لتحديات الإعلام التي تنظر إليه على أنه دون المستوى المطلوب.
وأشار العتيقي إلى وجود العديد من التجارب العملية التي تطبقها المنظمات غير الحكومية NGOS والتي سعت من خلال انضمامها إلى شبكة القيادات الشبابية لأكثر من (60) دولة إلى تبادل المعرفة والخبرات و تمكين القيادات الشبابية الإسلامية وتأهيلها وتدريبها وتوفير التمويل اللازم لها للانتقال إلى الخبرات العملية من خلال تأسيس المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وحول تجربة المجلس الإسلامي في المملكة المتحدة أشار الأمين العام للمجلس الإسلامي إقبال سكراني إلى أن الاتصالات بين الشعوب خلقت نوعا من المشكلات الاجتماعية والأخلاقية أدت إلى ضرورة التكاتف من أجل مواجهتها، موضحا أن الحملة الإعلامية الشرسة ضد المسلمين في أمريكا ولندن أصبحت بحاجة إلى خلق قادة من الشباب المسلم المستنير القادر على الامتزاج في المجتمع المحلي، متمنيا أن يصبح هناك مسلم شاب في المملكة المتحدة يوما من الأيام.

تطوير الخبرات
وتحت عنوان تشجيع البرامج الإرشادية من خلال تطوير المهارات الشبابية تطرق المحور الثاني من الجلسة لأهم تجارب تكوين وخلق قيادات شبابية في قطاع الأعمال، حيث أشار رئيس الجلسة داتو رزاق إلى أهمية المعرفة والخبرة في إيجاد مجتمع متعاون ومتماسك من الشباب وذلك بدعم شبكة التواصل بين الأفراد في الدول الإسلامية.
وأشارت المسؤولة في برنامج إنجاز في الكويت رنا كمشاد إلى أن البرنامج نجح في تكوين فرق من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و17 سنة تم تدريبهم وتأهيلهم بصورة جيدة، مما أدى إلى قيام ثلاث فرق منهم في آخر البرنامج بتأسيس شركات خاصة بهم ومنها شركة لتدوير النفايات وهؤلاء الشباب ثم اختيار ستة منهم للسفر إلى أمريكا اللاتينية للتدريب والتأهيل مع آخرين من قيادات شبابية في أمريكا اللاتينية.
وتطرق مدير عام الصندوق المئوي للتمويل في السعودية (هشام طشقندي) إلى أن هناك الكثير من العمل يقوم به المركز من خلال التركيز على المناطق النائية وإيصال رسالة المركز إلى التنمية الاقتصادية ويمكن أن نكتشف موقع التقنية وتطوير مكافأة الأفراد والبحث عن مصادر لتمويل العمل.
وحول تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة أكد ممثل البنك الصناعي الكويتي جاسم العمار نيابة عن عبد المحسن الحنيف رئيس مجلس إدارة البنك الصناعي أن مستقبل المجتمعات يكمن في قوة الشباب والتي يجب أن نستغلها من خلال توفير الموارد المالية لديهم لإعطائهم فرصة لاكتشاف كل ما هو جديد .
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي في مؤسسة tune mony تنجكوز يفرول أن الخطأ في تنفيذ تجارب التسويق يعلم النجاح وهناك عدة نماذج مثل مايكل ديل حيث استطاع من خلال التجربة والخطأ أن تعمل على تطوير وتحديث خطط التسويق بصورة مثلى.وأشار إلى أن فريق العمل الناجح في التسويق هو السر وراء تقدم استراتيجية الشركة بصورة تتفق وطموحاتها مع عدم الإصابة باليأس والإحباط عند تطبيق سياسة التسويق.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة حسان القناعي إلى أن الشركة تمول المشاريع الصغيرة والمتوسطة حيث يتم تمويل الصغيرة بحد أقصى 500 ألف دينار يدفع منها 80 في المائة نحو 400 دينار نظام المشاركة المنتهية حيث يتم تملك الشباب للمشروع بعد انتهاء المدة.