الدقيق يحافظ على سعره بثبات الدعم الحكومي.. والارتفاعات عشوائية

الدقيق يحافظ على سعره بثبات الدعم الحكومي.. والارتفاعات عشوائية

"الدقيق"، هذه الكلمة غالباً ما يقصد بها دقيق القمح أو دقيق الذرة، ولكن أكثر نوع مستخدم في أنحاء العالم حالياً هو دقيق القمح لما يحتويه من بروتينات عالية، إضافة إلى ارتفاع نسبة الغروية فيه التي تساعد على صناعة الخبز والمعجنات.
ويعد القمح ومشتقاته من أهم المواد الطبيعة التي يتغذى عليها الإنسان منذ القدم (ستة آلاف عام قبل الميلاد)، ويستخدم الدقيق بشكل أساسي في الحلويات وخاصة في العجائن المخبوزة لأنه يتميز بمحتوياته الغذائية المهمة لجسم الإنسان من البروتينات والنشويات.
ورغم الإقبال الكثير عليه في جميع دول العالم، وارتفاع الكثير من السلع الغذائية في أنحاء العالم، إلا أن الدقيق بنوعيه الأبيض والأسمر يحافظ على سعره (الأبيض بـ25 ريالاً والبر بـ 33 ريالاً في الأسواق السعودية) وخلال جولة "العاصمة" لمحال بيع الدقيق أبان البائع صبري عبد المنعم أن أسعار الدقيق ما زالت كما هي ولم يطرأ عليها أي تغيير، وأوضح أنه ظل أكثر من 23 عاماً وهو يعمل في مجال بيع الدقيق ولم يحدث يوماً من الأيام أنه ارتفع عن سعره المحدد ولو بريال واحد من قبل الصوامع، فالتجار يشترون الأبيض بـ 22 ريالاً ويبيعونه بـ 25 ريالاً والبر بـ 30 ريالاً ويبيعونه بـ 33 ريالاً.
وعن الشائعات التي تنتشر بين الحين والآخر عن ارتفاع مقبل لأسعار الدقيق، نفى صبري هريدي هذه الشائعات وقال إنه لا توجد أسباب لذلك، لأن الدقيق تشرف عليه كسلعة الدولة، وسعره ثابت منذ عقود طويلة، وإن الذين يروجون لهذه الشائعات مع الأسف أناس ضعفاء النفوس يريدون أن يغطوا أسباب رفعهم الأسعار كما تفعل مطاعم الوجبات السريعة، فأغلبها رفع أسعاره، وعندما يسأل أحد زبائنها عن السبب، يقول بسبب ارتفاع أسعار الدقيق! كذلك بعض أصحاب محال بيع الدقيق الذين يرفعون سعر بيعه بحجج واهية للزبون، ولكنهم قلوا بعد تعيين للجنة مراقبة لأسعار الدقيق من قبل الصوامع.
وبين زميله البائع كمال هريدي أن المشكلة التي حدثت أخيراً في مصانع الصوامع، أربكت الكثير وزادت من انتشار الشائعات دون التأكد من حقيقة المشكلة التي حدثت هناك، وأوضح كمال أن المشكلة التي حدثت في ذلك الوقت كانت بسبب تسلم شركة جديدة أعمال التحميل وتسليمها لأصحابها، فكان العاملون هناك عملهم بطيء جداً في عملية التحميل ما أنقص من عدد تسليم العدد المتعارف عليه (35 ألف كيس في اليوم)، فأثار ذلك الأمر شائعات أكثر من قبل، بأن هناك نقصا في الدقيق، كما أن أزمة الشعير التي وافقت وقت شائعة نقص الدقيق، زادت من الطين بلة، فقد اتجه الكثير من أصحاب الأغنام لشراء كميات كبيرة من الدقيق، ما جعل بعض المحال يبيعه بما يقارب 30 ريالاً للكيس الواحد، من أجل خلطه مع الشعير المتبقي لديهم لسد النقص. وفي نهاية لقائنا أخبرنا صبري أن مع ارتفاع درجات الحرارة ستزيد من توافر الدقيق بشكل كبير في جميع مناطق المملكة، وهذا أمر متعارف عليه في مجال إنتاج الدقيق.

الأكثر قراءة