خادم الحرمين يطمئن على الفحوص الأولية للسياميين العراقي والمغربي

خادم الحرمين يطمئن على الفحوص الأولية للسياميين العراقي والمغربي

تابع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس حالتي التوأمين السيامي العراقي والمغربي، واللذان يتلقيان العلاج في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض.
واطمئن على آخر الفحوص السريرية والتشخيصية والمخبرية التي أجريت لهما أخيرا من قبل الفريق الطبي المتابع لحالتيهما.
وأوضح الدكتور عبد الله الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني رئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية، أن خادم الحرمين الشريفين اطلع على الفحوص الأولية ووجه الفريق الطبي بالاهتمام والرعاية لهم، وستتم موافاته بعد اكتمال الفحوص بتقرير مفصل عن حالتيهما الصحية وذلك خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن حالتيهما الصحية تسيران بشكل جيد ولله الحمد.
وأضاف: شُكل فريق مختص للتوأم السيامي العراقي (إياد وزياد) ومازال يجري الفحوص اللازمة لهما، وسيعقد الفريق اجتماعه الأول قريباً، إذ اتضح من الفحص الأولي أن هناك اتصالا في منطقة أسفل الصدر والبطن ويوجد عدم اكتمال جدار البطن وهناك اشتراك في الكبد والأمعاء الدقيقة وفحوص القلب كشفت وجود ثقب بين البطينين في أحد التوائم، ووزن الطفلين مجتمعين أربعة كيلو جرامات، ويحتاجان الآن إلى اكتمال فحوصهما الطبية وعملية تغذية مركزة لرفع وزنهما إلى أكثر من ثمانية كيلوجرامات لإجراء العملية، ومتوقع أن تتم عملية الفصل، وهذه الحالة مشابهة تقريباً لحالة التوأم السيامي المصري آلاء وولاء.
وفيما يتعلق بالتوأم السيامي المغربي صفاء ومروة قال الربيعة: إن وزنهما 8.4 كيلو جرام، وملتصقان في أسفل الصدر والبطن، واتضح من الفحوص الأولية وجود عيوب كبيرة في القلب لدى إحدى التوائم حيث وجد لديها فتحات بين الإذنين والبطينين وفيه ازدواجية مخارج الشرايين في القلب وهناك ضيق في الشرايين الرئوية.
وأضاف: تحتاج الحالة إلى علاج مدر للبول في الوقت الحالي، إلى جانب حاجتهما إلى الأكسجين حالياً، وستجرى لهما فحوص للقلب بشكل أدق لدراسة الحالة.
وزاد: هناك اشتراك في الكبد والأمعاء، وعدم اكتمال جدار البطن من الجهة السفلى، لافتا إلى أن إمكان الفصل وراد، "ولكن نحتاج لعلاج القلب قبل اتخاذ القرار النهائي إضافة إلى زيادة الوزن".
وتوقع الربيعة أن تجرى عملية فصل التوأم السيامي العراقي قبل المغربي لسببين الأول أنهما خارج العناية المركزة، الثاني عدم وجود عيوب كبيرة بل متوسطة وعادة يكون التجاوب مع الغذاء أسرع وبالتالي زيادة الوزن أسرع وقد تكون مخاطر العملية لدى التوأم العراقي أقل.
يذكر أن خبرة المملكة في حالات التوائم السيامية تحتل المركز الأول عالميا، حيث تلقى الفريق الطبي نحو 48 حالة فصل منذ مطلع التسعينيات الميلادية، وتم فصل 18 حالة وفي الانتظار الآن السياميان المغربي والعراقي.

الأكثر قراءة