الأسهم الخليجية تلتقط أنفاسها والأرباح القوية للمصارف القطرية تعيد سوق الدوحة للارتفاع

الأسهم الخليجية تلتقط أنفاسها والأرباح القوية للمصارف القطرية تعيد سوق الدوحة للارتفاع

التقطت الأسهم الخليجية أنفاسها بعد موجة من الارتفاعات القوية شهدتها على مدار الأسبوعين الماضيين, وحافظت أسواق دبي، الدوحة، ومسقط على مكاسبها بارتفاعات طفيفة فيما آثرت أسواق الكويت, وأبو ظبي "التقاط الأنفاس" بانخفاض وصل إلى 0.43 في المائة في الكويت وربع في المائة في البحرين ونسب لا تذكر في أبو ظبي 0.09 في المائة.
وأجمع محللون ماليون على أن الارتفاعات التي سجلتها الأسواق الخليجية منذ مطلع الشهر الحالي بدفع من الأرباح القوية التي أعلنتها الشركات عن الربع الأول تحتاج إلى مرحلة من الهدوء تتيح لأصحاب المحافظ الاستثمارية إعادة بناء مراكز جديدة بناء على الأرباح التي أعلنتها الشركات التي تعطي مؤشراً على إمكانية مواصلة النمو للعام ككل من عدمه.
ونجحت سوق دبي في الحفاظ على مكاسبها القوية التي حققتها البارحة الأولى, وتمكنت في تعزيز مستوياتها الحالية بارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.15 في المائة بدعم من أثقل سهمين في المؤشر هما "إعمار" و"الإمارات دبي الوطني" اللذان ارتفعا بنسب 0.86 و0.43 في المائة على التوالي, وسجل سهم "إعمار" أعلى سعر 11.70 درهم قبل أن يغلق عند 11.60 درهم.
ويبدو أن حاجز 15 درهماً أقوى حاجز يواجه سهم "أرابتك" حيث فشل أكثر من مرة في البقاء فوقه , وقفز إلى 15.15 درهم قبل أن يتعرض لموجة بيع مكثفة أجبرته على الإغلاق منخفضا بنسبة 0.33 في المائة عند سعر 14.85 درهم.
واستقطب سهم "دبي للاستثمار" اهتمامات المتعاملين مسجلاً ارتفاعاً قويا بنسبة 3 في المائة إلى 4.35 درهم وقال وسطاء في السوق إن تسريبات حول أرباح الشركة للربع الأول يبدو أنها وصلت السوق في الوقت الذي يستمر الاكتتاب الخاص لزيادة رأسمال الشركة بنسبة 40 في المائة.
وخالفت سوق أبو ظبي مسار دبي بميل نحو الانخفاض وبقيت أحجام التداولات عند المليار درهم , وتباين أداء أسهم القطاع العقاري بين ارتفاع طفيف لسهمي "أركان" و"صروح" وهبوط طفيف أيضا لسهم "الدار".
ولم تستمر موجة جني الأرباح سوى جلسة واحدة عادت بعدها سوق الدوحة إلى ارتفاعاتها القوية بنسبة 1.1 في المائة بعد انخفاض حاد 2.5 في المائة البارحة الأولى, وارتفعت التداولات إلى 1.1 مليار ريال من تداول 24.8 مليون سهم.
ودفعت الأرباح القوية لسهم البنوك والشركات القطرية السوق إلى تحقيق مستوى قياسي جديد، حيث أصبح المؤشر على مقربة من حاجز 11.500 نقطة, واستحوذ سهم مصرف الريان مدفوعاً بالأرباح القياسية غير المتوقعة التي أعلنها المصرف للربع الأول التي نمت بأكثر من 400 في المائة على تداولات قوية بلغت نحو 7.9 مليون سهم بما يعادل ثلث إجمالي عدد الأسهم المتداولة, وارتفع السهم بنسبة 2.2 في المائة إلى 22.60 ريال.
كما جاء الدعم للمؤشر أيضاً من سهم "بروة" الذي ارتفع بنحو 8.8 في المائة مدفوعاً بارتفاع أرباح الشركة بنسبة 88 في المائة إلى 332.8 مليون ريال, وارتفع سهم "صناعات قطر" بنسبة 3.1 في المائة.
وحافظت سوق مسقط على مستوياتها الحالية مسجلة ارتفاعاً بنحو نصف في المائة بدعم مستمر من قطاع الصناعة, وبلغت قيمة التداولات 14.7 مليون ريال من تداول 20.2 مليون سهم .
وسجل سهم "مسقط للغازات" ارتفاعاً بالحد الأعلى 10 في المائة إلى 3.795 ريال بدعم من ارتفاع أرباح الشركة بنحو 84 في المائة للربع الأول يليه سهم "الأنوار للسيراميك" 7.4 في المائة بدعم أيضاً من ارتفاع أرباح الشركة إلى 950 ألف ريال من 614.7 مليون في الفترة نفسها من العام الماضي.
وكعادتها, غيرت سوق الكويت من مسارها في الدقائق الأخيرة مسجلة انخفاضا بنسبة 0.43 في المائة بتراجع أسهم الاستثمار والعقارات والصناعة, وبلغت قيمة التداولات 169.6 مليون دينار من تداول 397.6 مليون سهم .
وأعلنت بعض البنوك الكويتية عن أرباح جيدة للربع الأول حيث ارتفعت أرباح بنك الكويت الدولي إلى 5.1 مليون دينار مقارنة بـ 793 ألف دينار، كما ارتفعت أرباح بنك الخليج إلى 32.2 مليون دينار مقارنة بـ 30.1 مليون دينار وارتفعت أرباح بنك البحرين والكويت إلى 7.7 مليون دينار مقارنة بـ 6.6 مليون دينار.

وسجلت سوق البحرين هبوطا بربع في المائة نتيجة تراجع أسهم قطاعي البنوك والاستثمار الأكثر تأثيراً في المؤشر, وتحسنت طفيفا أحجام وقيم التداولات إلى 1.3 مليون دينار من تداول 2.2 مليون سهم.
وضغط بقوة على المؤشر سهم بيت التمويل الخليجي الذي تراجع بنحو 1.4 في المائة إلى 4.140 دولار و"التعمير" 1.2 في المائة إلى 1.640 دينار في حين استقر سهم مصرف السلام من دون تغير عند سعر 0.253 دينار.

الأكثر قراءة