سوق المواشي تشهد ارتفاعات متتالية نتيجة قلة الأغنام

ما زالت أسعار الأغنام تشهد ارتفاعا ملحوظا في الأسعار من دون استثناء، حيث يتراوح سعر النجدي بين 450 و 900 ريال، والنعيمي بين 650 و 1500 ريال، بينما وصل سعر التيس 650 كحد أعلى، وشمل الارتفاع بقية الأنواع، ويرجع متعاملون في السوق سبب الارتفاع إلى وقف وحظر الاستيراد من بعض الدول مثل سورية والسودان.
يقول صالح الحصان شيخ أسوق المواشي في الرياض: إن أسعار الأغنام ما زالت في ارتفاع بسبب قلة الأغنام المستوردة من الخارج نتيجة حظر الاستيراد من بعض الدول خصوصا سورية التي تعتبر المورد الأول لسوق الأغنام السعوديو بسبب مرض الحمى القلاعية، وكذلك ارتفاع تكلفة الشحن البحري.
وأبدى الحصان تخوفه من زيادة قادمة في أسعار الأغنام بسبب قلة الأغنام الموجودة في السوق.
أما محمد الكادي بائع في سوق الغنم بالعزيزية فيوضح أن أسعار الأغنام في ارتفاع مستمر، حيث تراوح أسعار الأغنام الأكثر طلبا النعيمي بين 600 و 1200 ريال والنجدي 550 و 1000ريال والتيوس بين 450 و 700 ريال، وأشار أن استمرار ارتفاع الأسعار أدى إلى بحث المستهلكين عن الأغنام الأقل سعرا، رغم أن جميع أسعار المواشي في ارتفاع فالسواكني وصل إلى 700ريال حيث كان لا يتجاوز 250 ريالا في السابق معتبرا هذا السعر "خياليا".
وأكد الكادي أن السوق تشهد قلة في البيع بسبب هذا الارتفاع، الذي قلل من حجم مبيعاتنا بشكل كبير، وأشار إلى أن كثيرا من زبائنه يفضلون النعيمي الذي يأتي في المرتبة الأولى.
ويشير باسم السعدي متخصص في بيع البرابر، إلى أن هناك إقبالا متوسطا على شراء هذا النوع بسبب السعر المنخفض مقارنة بالأنواع الأخرى، حيث تراوح أسعارها بين 290 إلى 370 ريالا حسب الحجم، وذكر السعدي أن البرابر يتم استيراده من الصومال.
يقول منصور العتيبي زبون، إن ارتفاع الأسعار أصبح أمرا طبيعيا لنا، فلا عجب أن نرى هذا الارتفاع في أسعار الأغنام، متعجبا هل من المعقول أن يصل سعر التيس إلى 650 ريالا !وكان في السابق لا يتجاوز سعره 300 ريال أي بنسبة زيادة تتجاوز 100 في المائة. وبين أن هذا الارتفاع في أسعار الأغنام أجبره على التقليل من شرائها.
يذكر أن السوق السعودية تستورد سنوياً أكثر من خمسة ملايين رأس أغنام يتم تأمين غالبيتها من الخارج نظراً لضعف الإنتاج المحلي، كما تستهلك السوق السعودية نحو 800 ألف طن من اللحوم المبردة سنويا.