أسرار التخلص من ضغوط المضاربة اليومية في سوق الأسهم

دائما ما يحفل يوم المضارب في البورصة بالإثارة والطاقة والمغامرة وبالتأكيد يوجد به قدر لا بأس به من الضغوط. يعيش الكثير من المضاربين إثارة المضاربة يوميا، ويشعر الكثير أيضا بالتأثير النفسي والجسدي للتغيرات المستمرة الناتجة عن ركوب أمواج المؤشرات المالية لعدة ساعات كل يوم، ولخمسة أيام في الأسبوع.
وفي حين نجد بعضهم متأقلمين تماما مع هذه الضغوط وينجحون بجدارة في التعامل معها وممارسة حياتهم بشكل عادي، نجد آخرين يكادون أن يصابوا بالانهيار تحت وطأتها، حتى لو كانوا لا يكفون عن تحقيق الأرباح.
يعلن الكتاب أنه يمكن للمضاربين التعامل مع هذه الضغوط بكفاءة بأن يتخذوا خطوات فاعلة لتقليلها. وهذا هو ما يحاول هذا الكتاب مساعدتهم على تحقيقه، بدءا بتطوير فهم مناسب لطبيعة هذه الضغوط وتأثيرها الجسدي فينا وحتى تعلم مجموعة من التمارين الخاصة التي يمكنها مساعدة المضاربين على إدارة هذه الضغوط اليومية والتعامل معها بنجاح.
مؤلف الكتاب هو طبيب نفسي متخصص في إدارة الضغوط وتحسين الأداء، وله خبرة عدة سنوات في العمل مع المضاربين. ويعتمد المؤلف في هذا الكتاب على تجربته الواسعة في تقديم أمثلة ونماذج من المحادثات ونماذج لشخصيات مضاربين حقيقيين ليوضح تأثير هذه الضغوط عليهم وتقليلها من قدرتهم على تقديم أفضل أداء لديهم.
أحد هؤلاء الأشخاص كان مضاربا ناجحا في السابق فقد قدرته على المضاربة فجأة بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر)، ومنهم مضارب ترك تقنيات التحكم في المخاطرة بحثا عن أرباح خيالية، ومنهم مضارب كان يدمر نفسه بعد كل نجاح يحققه، ومنهم مضارب كان يحد من نجاحه لعدم رغبته في تحدى نفسه.
يشير الكتاب إلى أن عوامل الضغط لكل من هؤلاء المضاربين كانت مختلفة، وبالتالي فإن الطرق المستخدمة لبث الطمأنينة في نفوسهم لا بد أن تبدأ بتحديد نوع الضغوط التي تتعرضون لها ثم تعليمهم طرق التعامل معها.
يصف الكتاب مجموعة متنوعة من التقنيات العملية التي يمكن استخدامها للتعامل مع المشاعر الهدامة والانفعالات الخارجة عن السيطرة بما فيها "ماسحات الضغوط"، إضافة إلى مجموعة من التقنيات التقليدية للتعامل مع الضغوط ومنها التمارين الرياضية وتمارين التنفس وإقامة حياة متوازنة. ولكن الأهم من هذا كله أن المضارب عليه أن يكون رؤية لنفسه ولأهدافه وأن يتعلم كيفية مواجهة الضغوط دون أن يفقد تركيزه.
كما يرشد الكتاب القارئ إلى ما يجب عليه أن يفعله إذا ما أدت الضغوط إلى انهيار عصبي. الواقع أنه ما من طريقة هناك للمضاربة بلا ضغوط. إلا أن هذه الضغوط يجب ألا تصيب المضارب شعوريا أو عقليا أو جسديا، كما أنها يجب ألا تقلل من قدراته على ممارسة لعبة المضاربة، لذلك من الضروري للمضارب أن يعرف كيف يفرق بين الضغوط الصحية التي يمكنه استخدامها ليظل واعيا لظروف السوق المتغيرة وبين الضغوط الهدامة التي تدفعه إلى اتخاذ قرارات غير سليمة.

Title: Mastering Trading Stress: Strategies for Maximizing Performance
Author: Ari Kiev
Publisher: Wiley
ISBN-10: 0470181680
December 2007
Pages: 224