تأخر إعلانات الربع الأول يهبط بأسواق الإمارات.. وصعود قياسي في عُمان

تأخر إعلانات الربع الأول يهبط بأسواق الإمارات.. وصعود قياسي في عُمان

تقاسمت أسواق الأسهم الخليجية في مستهل تعاملاتها لأسبوع جديد أمس حركات الصعود والهبوط فقد عادت سوق مسقط مجدداً إلى ارتفاعاتها القوية بنسبة 1 في المائة مسجلة مستوى تاريخيا جديدا بالقرب من 11000 نقطة, وحافظت كل من الدوحة والكويت على بقائهما فوق حواجز الدعم التي اخترقتها الأسبوع الماضي بارتفاع طفيف بنسبة 0.18 و0.13 في المائة على التوالي.
وفي المقابل استمر الانخفاض في سوق دبي للجلسة الرابعة على التوالي بتراجع 0.21 في المائة, وانضمت إليها سوق العاصمة أبو ظبي بنصف في المائة ضمن موجة جني الأرباح للمكاسب التي تحققت على مدار 3 جلسات متتالية, وانخفض مؤشر سوق البحرين بنصف في المائة أيضاً.
وأجمع محللون على أن التوقعات بتسجيل الشركات العُمانية لأرباح قياسية عن الربع الأول خصوصاً في القطاع المصرفي وراء حركة النشاط المتزايدة من قبل الاستثمار الأجنبي على أسهم شركات منتقاة في حين تسبب التأخير في إعلان الشركات القيادية في الأسواق الإماراتية عن أرباحها في زيادة حالة الترقب وضعف التداولات.
وسجل مؤشر سوق مسقط مستوى قياسيا جديدا أصبح بموجبه على مقربة من حاجز الـ 11000 نقطة لتصل نسبة نمو السوق منذ مطلع العام الحالي إلى 21 في المائة لتتصدر بذلك الأسواق الخليجية.
وقادت أسهم قطاعي البنوك والصناعة المؤشر لتسجيل ارتفاع نسبته 1 في المائة, وارتفعت التداولات إلى 16.6 مليون ريال من تداول 26.3 مليون سهم منها 2.7 مليون لسهم البنك الأهلي الذي ارتفع بنسبة 4.7 في المائة إلى 0.308 متصدراً قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث القيمة في حين حقق سهم "الخليج للكيماويات" أعلى نسبة ارتفاع سعري 7.7 في المائة إلى 0.250 ريال.

وسجلت غالبية الأسهم القيادية ارتفاعات جيدة, حيث ارتفع سهم "ظفار الدولية" 4.8 في المائة وبنك مسقط 1 في المائة والبنك الوطني 1.5 في المائة و"عُمانتل" 1.2 في المائة.
وبدأت الشركات العُمانية في الكشف عن تحقيق نسب نمو قياسية في أرباح الربع الأول حيث أعلنت صناعة الكابلات العُمانية عن تحقيق أرباح بـ 3.9 مليون ريال, وحولت شركة الخدمات المالية خسائر الربع الأول من العام الماضي إلى أرباح الربع الحالي بقيمة 977 ألف ريال.
وتمكنت سوق الدوحة من الحفاظ على بقائها فوق حاجز الـ 10.500 نقطة بارتفاع طفيف على الرغم من عمليات جني الأرباح التي طالت الأسهم القيادية خصوصاً في قطاع المصارف الذي تراجع أسعاره رغم استحواذه على تداولات نشطة.
وكعادتها حولت بورصة الكويت مسارها من الهبوط إلى الارتفاع في الدقائق الأخيرة بنسبة طفيفة بدعم من صعود الأسهم القيادية في قطاعات البنوك، الاستثمار، والعقارات, وبلغت قمية التداولات 181.2 مليون دينار من تداول 397.7 مليون سهم.
ووفقاً لمحللين كويتيين فإن السوق آخذة في الهدوء ترقبا لنتائج الربع الأول بعد نجاحها في اختراق أكثر من حاجز مقاومة في الوقت الذي تنشط عمليات المضاربة على الأسهم صغيرة القيمة السوقية التي تستحوذ على الحصة الأكبر من التداولات.
ولم يسجل سهم بنك الكويتي الوطني أية قفزات سعرية كما كان متوقعا إثر الإعلان عن ارتفاع أرباحه للربع الأول بنسبة 28 في المائة حيث أغلق بدون تغير عند سعر 2.020 دينار بعد أن وصل إلى 2.040 دينار أعلى سعر ودينارين أدنى سعر في حين ارتفع سهم "بيت التمويل الكويتي" 2.6 في المائة , وبنك بوبيان 3 في المائة.
واستمر الهبوط في سوق دبي التي لا تزال تعاني ضعف النشاط الذي بلغت قيمته نصف مليار درهم وسط عمليات بيع طالت غالبية الأسهم القيادية خصوصاً سهم "إعمار" الذي هبط دون الـ 11 درهما إلى 11.95 درهم وإن عاد إليه ثانية مغلقا على انخفاض 0.90 في المائة
وقال محللون إن تأخر الشركات القيادية في الإعلان عن أرباح الربع الأول يضغط على السوق التي تعاني تراجع أحجام التداولات حيث يفضل مديري المحافظ عدم الدخول حالياً بالشراء أو البيع إلى حين صدور نتائج الشركات القيادية خصوصاً نتائج شركة إعمار.
وتعرضت سوق أبو ظبي لعمليات جني أرباح للمكاسب القوية التي حققتها السوق على مدار الأسبوع الماضي, وانخفضت أسعار 23 شركة مقابل ارتفاع أسعار 19 شركة أخرى, وتراجعت قيمة التداولات بأكثر من النصف إلى 444 مليون درهم مقارنة بأكثر من مليار درهم في الأيام الماضية.
وعلى المنوال نفسه من الهبوط, جاءت تداولات سوق البحرين التي افتقدت إلى نشاط أسهمها القيادية خصوصاً سهمي مصرفي الإثمار والسلام حيث انخفض الأول بنسبة 1.3 في المائة واستقر الثاني بدون تغير رغم استحواذه على الجزء الأكبر من التداولات بنحو 753 ألف سهم من إجمالي 2.5 مليون سهم قيمتها 939 ألف دينار.

الأكثر قراءة