3 صفقات تجارية بين شركات سعودية وأوكرانية في مجالات الطاقة والصناعة والعقار

أبرم عدد من الشركات السعودية والأوكرانية عقودا وصفقات تجارية تصل قيمتها إلى ملايين الريالات وذلك خلال اجتماع مجلس الأعمال السعودي الأوكراني المشترك الذي عقد أمس في مقر مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية. وشهد الاجتماع حضورا مكثفا من قبل رجال الأعمال الأوكرانيين والسعوديين من أعضاء مجلس الأعمال المشترك ممن تربطهم علاقات تجارية واستثمارية مشتركة، إضافة إلى عدد من قطاعات الأعمال والمهتمين الذين تمت دعوتهم لحضور اللقاء والذين يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية في البلدين.
والاتفاقيات الثلاث التي تم توقيعها بين رجال الأعمال السعوديين والأوكرانيين: هي اتفاقية بين شركة أرامكو السعودية والشركة الأوكرانية للصناعة والطاقة، واتفاقية بين شركة أوكرانية متخصصة في السياحة والفنادق مع وكالة أجنحة المملكة للسفر والسياحة كما تم خلال اللقاء تسليم شركة كييف ميسكبود KYIVMISKBUD شهادة تسجيل عملها كأول شركة أوكرانية تعمل في مجال صناعة العقار في المملكة وتعتبر هذه الشركة والتي مقرها كييف إحدى كبرى شركات المقاولات الأوكرانية ونفذت ما يقارب 42 مليون وحدة سكنية ولديها مشاريع بعدد من دول العالم.
ورحب الدكتور فهد بن صالح السلطان الأمين العام لمجلس الغرف السعودية بالوفد الأوكراني، مؤكدا عمق العلاقات التجارية والاقتصادية وعدد مجالات التبادل التجاري والاستثماري المتاحة كالنفط والغاز والحديد والصلب، والمحاصيل والصناعات الغذائية، إضافة لقطاع المقاولات.
وقال السلطان نريد استثمار مثل هذه اللقاء بين قطاعي الأعمال في البلدين لتعزيز العلاقات في هذه المجالات وذلك من خلال توطيد الروابط بين الأجهزة المؤسسية لقطاعي الأعمال في البلدين وإقامة المعارض المتخصصة وتبادل الزيارات والمعلومات عن الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين.
وتضمن اللقاء عرضا عن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية إحدى أهم المدن الاقتصادية السعودية والتي يتوقع أن تجتذب استثمارات أجنبية تصل إلى مليارات الريالات حيث أبدى الوفد الأوكراني إعجابه بالمدينة واستمع باهتمام بالغ للقطاعات الاقتصادية والفرص الاستثمارية التي تتضمنها.
ووجه سعد بن عبد المحسن الرصيص رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي الأوكراني الدعوة للأوكرانيين للمشاركة في مشاريع البنية التحتية في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية واستعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعات السكك الحديدية والغاز والطاقة وصناعة البتر وكيماويات. وقال إن العلاقات التجارية السعودية الأوكرانية لا ترقى لمستوى الطموحات حيث لم يتعدى حجم الصادرات السعودية لأوكرانيا 4 ملايين دولار أما واردانها منها فبلغت 523 مليون دولار.
وأشار الرصيص إلى التطورات الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد السعودي والتي أرجعها إلى حزمة السياسات الاقتصادية والحوافز الاستثمارية المشجعة حيث يصنف الاقتصاد السعودي ضمن 20 من أقوى الاقتصادات العالمية كما نالت المملكة تصنيفات دولية في جاذبية بيئتها للاستثمار الأجنبي، مضيفا أن المرحلة المقبلة ستشهد دورا أكبر لقطاع الأعمال السعودي في المشاركة في عملية التنمية وتوسيع القاعدة الإنتاجية كما ستشهد اندماجا أكبر لاقتصاد المملكة في الاقتصاد العالمي من خلال تحرك رؤؤس الأموال وتدفق السلع، مؤكدا رغبتهم في بناء شراكة تجارية استراتيجية مع أوكرانيا وجذب الاستثمارات الأوكرانية للمملكة.
من جهته، نقل يوري تسريتسنكي مدير العلاقات الاقتصادية لآسيا وإفريقيا وأمريكا في الغرفة التجارية الأوكرانية، لقطاع الأعمال السعودي رغبة نظيره الأوكراني في الدخول في مشاريع استثمارية مشتركة مشيدا بالدور الذي يلعبه مجلس الأعمال السعودي الأوكراني في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين المملكة وأوكرانيا. واستعرض ميلين ألكسندر رئيس الجانب الأوكراني في مجلس الأعمال المشترك النجاحات التي حققها المجلس والتي من بينها دعم جهود إقامة تعاون بين الشركات الأوكرانية والسعودية كالذي تم مع شركة أرامكو والعمل على إنشاء شركة سعودية أوكرانية تعمل في عدد من المجالات بالإضافة إلى اتفاقية تعاون في مجال النقل البحري مع الشركة العربية للنقل البحري واتفاقية شركة كييف للمقاولات التي رخص لها للعمل في المملكة بجانب العديد من الاتفاقيات التجارية الأخرى.