الإمبراطورية الأوروبية: سوق مهمة دون حواجز تجارية داخلية
تأسس الاتحاد الأوروبي وهو اتحاد سياسي اقتصادي عام 1993 بعد إقرار أعضاء المجموعة الأوروبية لمعاهدة ماستريخت. انضمت النمسا وفنلندا والسويد إلى الاتحاد الأوروبي عام 1995، وانضمت وقبرص، تشيكيا، أستونيا، هنغاريا، لاتفيا، ليتوانيا، مالطا، بولندا، سلوفاكيا، وسلوفينيا عام 2004. وأخيرا انضمت بلغاريا ورومانيا عام 2007.
أدى تأسيس الاتحاد الأوروبي إلى اتساع المنظور السياسي للمجموعة الاقتصادية الأوروبية، خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والأمن. كما ساعد على إنشاء البنك الأوروبي المركزي وتبني العملة الأوروبية الموحدة اليورو.
في عام 1999 كانت الدول الـ 15 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تمثل عدد سكان أكبر 40 في المائة من عدد سكان الولايات المتحدة، ما جعل أوروبا سوقا مهمة بدون حواجز تجارية داخلية. وهو ما جعل العديد من الشركات العالمية تولي اهتماما غير عادي لتسويق منتجاتها فيها.
يسعى الكتاب لفهم طبيعة تطور الاتحاد الأوروبي بعد انهيار حائط برلين وفشل الدستور الأوروبي، إذ يركز أساسا على الموجة الأخيرة من التوسعات التي أحدثت تغيرا كبيرا على طبيعة الاتحاد الأوروبي.
على الرغم من أن هناك الكثير من أوجه الشبه بين عملية الدمج الأوروبية وبين عمليات بناء الدول، إلا أن الاتحاد الأوروبي لا يمكننا أن نعده بأي حال من الأحوال دولة عظمى غربية. يشبه الكتاب هذا التنظيم السياسي الناشئ الجديد بإمبراطورية من العصور الوسطى بها نظام حكومي متعدد المراكز، وتشريعات متعددة ومتداخلة، وعدم تجانس ثقافي واقتصادي هائل، وحدود مشوشة غير واضحة وسيادة مقسمة. ويحاول الكتاب وصف أصل هذه الإمبراطورية وشكلها والتداعيات الناجمة عن قيامها.
يهدف الكتاب إلى اقتراح طريقة جديدة للتفكير في الاتحاد الأوروبي وعملية الاندماج الأوروبي. كما يستعرض اتحاد الكتلتين الأوروبيتين بعد نهاية الحرب الباردة، ويقترح نظاما للحوكمة الاقتصادية والديمغرافية أقدر على مواجهة التحديات الكبيرة التي تفرضها الحداثة والعولمة والاعتماد المتبادل.
يحدد الكتاب السيناريوهات الأكثر احتمالا لتشجيع التغير السلمي في أوروبا وغيرها من دول العالم، إذ يؤكد أن التفكير السائد عن الاندماج الأوروبي مبني على افتراضات إحصائية مغلوطة، ويقترح طرقا لحكم أوروبا أكثر فعالية وشرعية من تطبيق الدستور الأوروبي، وتكوين الجيش الأوروبي وتقديم النموذج الاجتماعي الأوروبي.
يتناول الكتاب العديد من المجالات من السياسة إلى الاقتصاد إلى العلاقات الخارجية والأمن القومي. كما يحلل التطورات في كل من أوروبا الشرقية والغربية، ويعطى فكرة عن الاعتبارات النظرية والتطبيقية.
Title: Europe as Empire: The Nature of the Enlarged European Union
Author: Jan Zielonka
Publisher: Oxford University Press, USA
ISBN-10: 0199231869
November 2007
Pages: 304