تركيا تدعو رجال الأعمال السعوديين للاستثمار وتحذر من مخاطر الاستثمار الغربي
حذر كمال أوناكيتان وزير المالية التركي السعودية والدول الخليجية من مخاطر الاستثمار الغربي، حيث اعتبر هذا الاستثمار لا يعود نفعه إلا على الغرب وحده، مرحباً في الوقت نفسه برجال الأعمال السعوديين لكي يستثمروا أموالهم على الأراضي التركية في جميع مجالات الصناعة.
جاء ذلك خلال ملتقى مجلس الأعمال السعودي - التركي الذي عقد في غرفة جدة أمس، حيث طالب المجلس بضرورة تنويع الصادرات وزيادة ميزان التبادل التجاري بين البلدين، ودفع عجلة الاستثمار للمساهمة في بناء مشاريع مشتركة تعتمد على منتجات المملكة البتروكيماوية والخبرة التركية العريقة في مجال التصنيع.
وثمن وزير المالية التركي كمال أوناكيتان الدور الكبير الذي تضطلع به السعودية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أنها تمتلك مكانة كبيرة نظير المقومات الاقتصادية العالية التي تعززت في الآونة الأخيرة مع ارتفاع أسعار النفط وزيادة السيولة المالية لديها.
وشدد على أن العلاقات بين السعودية وتركيا في ازدهار مستمر "البلدان يمتلكان الطاقة والخدمات السياحية ويمكن تحقيق شراكة كبيرة في هذا الجانب، خاصة أن المنتجات البتروكيماوية والمعدنية السعودية حظيت بثقة السوق التركية فتصدرت قائمة الواردات التركية من السوق السعودية الذي اشتملت على 30 مجموعة".
من جهته شدد مازن بترجي نائب رئيس غرفة جدة على ضرورة تنويع العلاقات الاقتصادية بين السوقين "إن نمو العلاقات التجارية بين البلدين يتطلب العمل على وضع رؤية اقتصادية مشتركة لاستشراف مستقبلها وتحديد المعوقات المحتملة التي يمكن أن تواجهها، وذلك حتى نتمكن من مسايرة المتغيرات المستجدة على الساحة الاقتصادية الدولية".
من جانبه اعتبر الدكتور غسان السليمان رئيس مجلس الأعمال السعودي - التركي أن الملتقى ساهم بشكل كبير في العمل الاقتصادي المشترك بين المملكة وتركيا في إطار تعزيز وتفعيل التعاون بين رجال الأعمال السعوديين والأتراك، بهدف تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خصوصاً أن العلاقات بين السعودية وتركيا بدأت تأخذ مسارها الطبيعي وتزدهر في الفترة الأخيرة حتى وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2006 إلى 3.2 مليار دولار، حيث تحققت طفرة كبيرة في السنوات الماضية بعد أن كان الميزان التجاري يقف عند 1.3 مليار في عام 2002 بزيادة قدرها 146 في المائة، كما وصل عدد المشاريع الاستثمارية المشتركة بين البلدين إلى نحو 89 مشروعا.