متنزه الأمير سلمان البري.. إضافة سياحية مميزة للرياض

متنزه الأمير سلمان البري.. إضافة سياحية مميزة للرياض

على بعد نحو 25 كيلو مترا شمالي الرياض، تبدو قرية صغيرة وادعة في وسط سلسلة من الجبال، تضم بين جنباتها منازل ومزارع نشأت بجوار وادي بنبان، الوادي الذي جاء منه اسم القرية، إذ باشرت أمانة الرياض في الموقع تنفيذ إنشاء موقع سياحي يلتزم بأصالة الصحراء والمحافظة على الطبيعة الطبوغرافية للمنطقة، من منخفضات ومرتفعات وممرات السيول، وهو الذي أطلق عليه "متنزه الأمير سلمان البري"، على مساحة 3.4 مليون متر مربع، ومن المتوقع أن يضيف المتنزه بعدا جديدا وجاذبية للمنطقة التي تشهد وجود ونشوء ضاحية جديدة، واستراحات سياحية.
الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض تفقد صباح الخميس الماضي متنزه الأمير سلمان البري، رافقه المهندس صالح الدميجي وكيل أمين منطقة الرياض للمشاريع والتعمير، والمهندس عبد الرحمن الزنيدي وكيل أمين منطقة الرياض المساعد للخدمات، والدكتور إبراهيم الدجين المدير العام للحدائق وعمارة البيئة في أمانة منطقة الرياض والمهندس الدريس من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، حيث اطلع على المراحل المنفذة فيها، والتي شملت التسوير، البوابات، شبكة الطرق الداخلية، وممرات السيول.
وأعرب لـ"الاقتصادية" الأمير العياف عن سعادته للمرحلة المنجزة، مشددا على أهمية المحافظة على الموقع من خلال بيئته الصحراوية، ورفضه لأي تغير بشري على الموقع، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية ستكون إنشاء حديقة طبيعية، تمثل واقع المتنزه، ليصبح أحد الوجهات السياحية سواء لسكان الرياض أو زواره، بما يشمل عليه من مكونات طبيعية، سواء مرتفعات أو منخفضات أو أودية أو ممرات برية، مبينا أن متنزه الأمير سلمان البري في بنبان يعد إنجازا وإضافة سياحية يضاف للعاصمة الرياض.
وأشار أمين منطقة الرياض إلى أنه سيتم إنشاء خط يربط المتنزه بطريق الملك فهد ليسهل على الجميع الوصول إليه من جهة الشرق، مبينا أن الطبيعة غير المنبسطة للمنطقة ستسهم في إيجاد متنزه يختلف عن أي متنزه في أي مكان، ولهذا فمن المقرر له أن لا يتم وضع أي أنشطة لا تتماشى مع طبيعة الموقع، خاصة أن "بنبان" ذات تاريخ في الرياض، إضافة إلى أن الموقع يخترقه وادي "بنبان"، حيث يمثل عنصرا رئيسا داخل المتنزه، ويعد فرصة كبيرة عند هطول الأمطار وطبيعة جميلة لم تعبث فيه الأيدي البشرية.
ونوه الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف بالدعم الذي تجده الرياض عامة، والمتنزه خاصة من الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض, ومن نائبه الأمير سطام بن عبد العزيز، لافتا النظر إلى مجانية الدخول إلى المتنزه، مستدركا مواقع محددة سيتم استثمارها من قبل القطاع الخاص، مشددا على أن الهدف الرئيس من تطوير الموقع أن يكون الدخول والاستفادة من الخدمات المتوافرة فيه بالمجان لسكان الرياض وزواره.
من جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم الدجين مدير عام إدارة الحدائق وعمارة البيئة أن زيارة الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف تأتي تفقدية للاطلاع على المشروع، مفيدا أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى، والتي ضمت الطرق، الممرات الداخلية، البوابات، والسور، ومواقف للسيارات، فيما ستكون المرحلة الثانية مرحلة التصميم الداخلي، والمتمثل في الاستخدامات العامة للمتنزه، ولدينا حاليا عدة مقترحات، منها تقسيم المتنزه إلى أجزاء، تضم حديقة طبيعية "شبه صحراوية"، ومنطقة لأماكن الجلوس لاستقبال الزائرين، ومخيمات تخييم خصصت للعائلات، وأخرى للشباب، فيما سيكون هناك منطقة استثمارية تضم شاليهات، كما سيضم المتنزه منطقة ألعاب كهربائية، حيث تم اشتراط أن تنفذ بشكل يتوافق مع طبيعة المنطقة الصحراوية، ومثل ذلك يوجد في دول مختلفة من العالم مثل أستراليا، وأمريكا.
وأشار الدكتور الدجين إلى وجود دراسة مع استشاري لطيبوغرافية المنطقة، والتي تشمل المرتفعات والمنخفضات، مفيدا أنه تم الانتهاء من الخرائط الإلكترونية والتي حدد فيها مسارات السيول، مؤكدا على وجوب المحافظة على طبيعة المنطقة، وعدم إحداث أي تغير فيها، لأن الموقع وفقا لطبيعته يعد موقعا جميلا، ولذا فهو يحتاج فقط إلى تطوير، ونحن حاليا ننظر في العناصر وندرس دمج بعض الأجزاء مع بعض، كما يتم طرح أفكار توضيحية لدراستها وإبراز الإيجابيات وتلافي السلبيات.
وأضاف مدير إدارة الحدائق وعمارة البيئة في أمانة منطقة الرياض إلى أنه خلال الشهرين المقبلين سيتم وضع التصميم النهائي بما يتوافق مع الطبيعة الطبوغرافية للموقع وفقا للعناصر المكونة للمتنزه وذلك بهدف تحقيق متطلبات المواطن السعودي.

الأكثر قراءة