500 لوحة محصلة مشروع "عبري عن نفسك" في جامعة الأمير سلطان

500 لوحة محصلة مشروع "عبري عن نفسك" في جامعة الأمير سلطان

شهد مشروع "عبري عن نفسك" الذي نظمه مجلس الطالبات في جامعة الأمير سلطان، تفاعلا كبيرا من طالبات الجامعة، وتجاوز عدد المشاركات 500 طالبة خلال يومين هي فترة إقامة المشروع.
ورسمت الطالبات لوحات متنوعة تعبر عن مشاعرهن التي ستشكل لوحة جدارية كبيرة تضم جميع الرسومات على أحد جدران الجامعة.
وذكرت سارة بنت عبد العزيز العياف إحدى عضوات مجلس الطالبات في الجامعة، أن مشروع جدار "عبري عن نفسك" كان إحدى الخطط التي وضعها مجلس الطالبات وتم تنفيذه الأسبوع الماضي بهدف نشر الوعي بأهمية التعبير عن الذات بين الطالبات ونشر الوعي بالتداخل بين الفن والحياة الشخصية وكيفية تجسيد هذا التداخل بطريقة تعبيرية، إضافة إلى إتاحة المجال أمام الطالبات للتعبير عن ذاتهن وتجسيد الرؤية الشخصية بطريقة مبدعة ومبتكرة عن طريق الرسم واستخدام الخامات الفنية.
ولفتت إلى أن مجلس الطالبات أجرى حملة دعائية للمشروع قبل بدئه بنحو أسبوعين حيث وزعت مطويات للتعريف بالمشروع وأهدافه وكيفية الاشتراك فيه، وتميزت الحملة بابتكار أسلوب حديث للترويج للمشروع بتوزيع نحو 500 قميص مختلفة الألوان كل منها يعبر عن حالة مزاجية معينة ومكتوب عليها عبارات تدل أيضا على الحالة النفسية التي تمر بها الطالبة مثل: سعيدة أو محبطة أو حالمة أو أشعر بضغوط أو لا أشعر بالأمان أو بريئة أو مختلفة أو حساسة، وغيرها من التعابير التي تمثل مشاعر مختلفة، كما قمنا بتوزيع قمصان كتب عليها عبارة معطاءة على جميع العاملات في الجامعة.
وأوضحت أن مجلس الطالبات قام بالتعاون مع فريق المساندة الذي يتكون من 70 متطوعة بتنظيم التجربة التي أقيمت داخل الحرم الجامعي حيث تم إعداد طاولة تحوي جميع أدوات الرسم من ألوان وريش رسم وأقلام وفحم وغيره إضافة إلى مجموعة متنوعة من أدوات التزيين ومواد خام مختلفة، كما قمنا بتوزيع نحو 500 ورقة رسم مقاس 24× 18 على الطالبات.
وتضيف: الهدف من المشروع ليس إبراز قدرة الطالبات بالرسم بقدر ما كان هدفنا هو أن تعبر الطالبة عما يجول في داخلها بآي طريقة تراها مناسبة ممكن من خلال الرسم أو كتابة تعبير معين أو مقولة ترى أنها تمثل الحالة التي تمر بها، مشيرة إلى أن التفاعل فاق توقعاتنا بشكل كبير وهذا ما لمسناه من خلال ردود أفعال الطالبات وتجاوبهن من التجربة، وتشير إلى أن المقاعد المخصصة امتلأت جميعها بالمشاركات ما اضطر كثير منهن للجلوس على الأرض، إضافة إلى أن العدد الذي خصصناه لعدد اللوحات لم يكن كافياً حيث وصلتنا طلبات بتوفير مزيد من أوراق الرسم، فكثير من الطالبات حضرن للجامعة للمشاركة فقط رغم أنه لم يكن لديهن محاضرات في ذلك اليوم.
من جانبها، ذكرت مزنة العمير عضو هيئة تدريس ومرشدة طلابية في وحدة الدعم الأكاديمي في جامعة الأمير سلطان أنها أعجبت بنتائج هذا المشروع، مشيرة إلى أنها "كإخصائية نفسية استطاعت أن تطلع على العديد من الرسومات المعبرة والإشارة إلى مشاعر تم انعكاسها مثل الألم، والمرح و الخوف و الضحك و هناك العديد من الرسومات التي عبرت عن القضية الفلسطينية وعن الاعتزاز والفخر بديننا الإسلامي".
وقالت العياف: إن الجامعة أسهمت بشكل كبير في نجاح المشروع، حيث أتاحت لنا حرية التنظيم فيما تكفلت الجامعة بجميع التكاليف المادية للمشروع، مشيرة إلى أن نجاح المشروع جاء بفضل تعاون الجامعة وعضوات مجلس الطالبات إضافة إلى أن الحملة التوعوية التي سبقت المشروع أسهمت بشكل كبير في الترويج للمشروع وتفهم الطالبات فكرة المشروع والهدف منه.
وأضافت: إن الرسومات التي نفذتها الطالبات ستجمع في لوحة كبيرة وستعرض أحد جدران الجامعة وستبقى على مر السنوات، مبينة أنهم يتعاملون مع مكتب هندسي لتصميم اللوحة بشكلها النهائي.

الأكثر قراءة