الخرج : التعرف على الممرضة التي نقلت الطفلة وقت وفاتها
شرع طاقم طبي وفني السبت الماضي في تشريح جثة الطفلة المتوفاة وسط ظروف غامضة في حضانة مستشفى الملك خالد في الخرج، حيث أخذت عينة من الدماغ، القلب، اللوزتين، وأماكن الإصابات الظاهرة على محيا الطفلة، إضافة إلى أخذ عينة من الأنسجة.
وقال لـ "الاقتصادية" أحد أقارب الطفلة (تحتفظ "الاقتصادية" باسمه) أنه تم تشريح جثة الطفلة يوم السبت، إذ كانت الساعة حينها التاسعة صباحا على يد الدكتور عبد الرحمن المالكي (سعودي) والطبيب محمد مهدي (مصري) من مستشفى الملك سعود (الشميسي)، وثلاثة فنيين آخرين.
وأفاد أن نتيجة التشريح تأخذ من أسبوع إلى عشرة أيام - بحسب أقوال الطاقم الطبي المشرف على عملية تشريح الجثة - رغم التأكيدات أن الأربعاء المقبل هو موعد خروج نتائج التشريح، مع الأخذ في الحسبان أن المدة المراوحة من أسبوع إلى عشرة أيام هي تحسبا من الطاقم في حال تعذر وضوح العينات أو مصادفتهم مشكلة فيها، ما قد يؤدي إلى خط رجعة آخر لأخذ عينات أخرى، الأمر الذي قد يطيل مدة خروج النتائج عن موعدها المحدد.
وزاد: أن الطفلة موجودة في ثلاجة مستشفى الملك خالد في الخرج، في الوقت الذي أكدت فيه معلومات التحقيقات الأولية عن خيوط ملابسات الحادثة، إلى التعرف على الممرضة التي وضعت الطفلة بجوار والدتها وقت الوفاة، مبينا أن أحد الأطباء في المستشفى أبلغه بتعميم صادر داخل المستشفى ينص على عدم خروج المواليد من غرفة الحضانة بعد منتصف الليل.
وكان مستشفى الملك خالد في الخرج شهد الإثنين الماضي، وفاة طفلة تبلغ من العمر يومين في الحضانة وسط ظروف غامضة، في الوقت الذي كشف لـ "الاقتصادية" أقارب لها، أنهم شاهدوا آثار خنق وعلامات على رقبتها وعينيها وأسفل الذقن، توحي أن هناك من يقف خلف الوفاة. وأكد أحد أقارب الطفلة (تحتفظ "الاقتصادية" باسمه)، "أن الطفلة توفيت مخنوقة" مستندا إلى علامات الأظافر التي كانت تحت العين والذقن.
ولفت إلى "أن الطفلة توفيت بعد يوم واحد من ولادتها الأحد قبل الماضي، إذ أخرجت من قسم الحضانة في تمام الساعة الثانية والنصف من صباح الإثنين وهو يوم الوفاة، حسب إفادة الطاقم الطبي المناوب وقت الحادثة".
وزاد: إن الطفلة وضعت بجوار والدتها في الغرفة، حيث كانت الأم وقتها نائمة، لافتا إلى أن والدتها بحسب إفادتها أكدت أن طفلتها هي الوحيدة من بين المولودين الجدد التي خرجت في ذلك الوقت وتحديدا عند الساعة الثانية والنصف من صباح الإثنين الماضي، في الوقت الذي تنص تعليمات وزارة الصحة وتؤكد عدم خروج المولود من غرفة الحضانة في أي وقت من دون طلب من والدته شريطة توافر الصحة للأم والمولود معا، حيث إن سوء حالة صحة أحدهما يستدعي بقاءه بعيدا عن الآخر، لحين التأكد من سلامتهما، رغم أن الأم والمولودة كانتا بصحة جيدة.
من جهته، نفى وقتها لـ"الاقتصادية" الدكتور عائض القرني مدير مستشفى الملك خالد في الخرج، وجود شبهة القتل في القضية، لافتا إلى أن هناك وفيات تحدث بشكل اعتيادي، مضيفا: "بعض الأطفال قد يولدون مخنوقين من الحبل السري وما إلى ذلك، وهي وفيات طبيعية تحدث في عمليات الولادة". وقال "لم يحدث شيء خلال الأيام الماضية، ولو أن هناك حدثا لأخبرني به زملائي العاملون معي في المستشفى".