شركة سعودية تتجه لإنشاء مدينتين اقتصاديتين في جيبوتي واليمن
تتجه مجموعة استثمارية سعودية متخصصة إلى إنشاء مدينة صناعية اقتصادية في جيبوتي، على أن تلحقها مدينة مشابهة في اليمن يربطهما جسر معلق يعبر البحر الأحمر من اليمن إلى جيبوتي بتكلفة تراوح بين 10 و20 مليار دولار.
وقال رجل الأعمال السعودي الدكتور طارق بن لادن رئيس مجلس إدارة مجموعة "الشرق الأوسط للتنمية" السعودية ومقرها الرئيس في دبي، إن مشروع إنشاء مدينتين صناعيتين في اليمن وجيبوتي وربطهما بجسر بحري سيبدأ تنفيذه من جيبوتي بسبب حجمها الصغير وموقعها الاستراتيجي، إضافة إلى التسهيلات الكاملة التي منحت له من قبل السلطات الجيبوتية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بن لادن في جيبوتي عقب التوقيع الأربعاء الماضي مع الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة على اتفاقية لبناء مشروع مدينة النور وهي جزء من مشروع كبير يتضمن إنشاء مدينة مشابهة في اليمن وربطهما عن طريق مشروع بناء جسر باب المندب.
وعزا بن لادن اختيار جيبوتي لبدء التنفيذ نظرا لما تتميز به من طبيعتها الخضراء الساحرة وأنواع الحيوانات النادرة وهي بوابة القرن الإفريقي.. مبينا أن المشروع سيحتوي على مدينة مالية ومدينة صناعية ومدينة سياحية. وأشار بن لادن إلى أن تنفيذ المشروع الذي سيستغرق بناؤه سبع سنوات سيتم على ثلاث مراحل تدخل الأولى منها حيز التنفيذ خلال الأشهر الستة المقبلة.
وعلمت "الاقتصادية" أن المجموعة السعودية ستشتري نحو 1500 كيلومتر مربع من الأرض في اليمن ونحو 600 كيلومتر مربع في جيبوتي لإقامة مدينتين صناعيتين مزمعتين. ويصل بين المدينتين في نهاية الأمر جسر طوله 27 كيلومترا يربط قارتي إفريقيا وآسيا.
وتشير وثيقة المشروع إلى أن "الجسر سيكون بطول 28,5 كيلومتر، وسيربط بجزيرة ميون اليمنية الواقعة على منفذ باب المندب جنوبي البحر الأحمر بالشاطئ المقابل لها في جيبوتي وهي تعد أضيق مسافة بين البلدين بطول 28 إلى 30 كيلومترا وسيربط قارتي إفريقيا وآسيا.
وتضيف "سيتكون المشروع من أعمدة وجسر معلق سيكون الأطول في العالم، مع طريق بست حارات وأربعة خطوط سكة حديدية"، كما يشمل المشروع إقامة مدينة جديدة أطلق عليها اسم مدينة النور. وسيخدم المشروع في حال تنفيذه التبادل التجاري بين دول الجزيرة العربية ودول القرن الإفريقي، وسيعمل أيضا على خدمة الاقتصاد لدول المنطقة وتسهيل عملية الانتقال للمواطنين والحركة التجارية.
وقال محمد ديليتا رئيس وزراء جيبوتي إن أهم استخدام للجسر الجديد سيكون تسهيل سفر ملايين الحجاج الأفارقة إلى مكة لأداء فريضة الحج. وأضاف أن الجسر يمكن استخدامه أيضا لنقل المواد الأولية والمواشي والمحاصيل الزراعية من القارة الإفريقية إلى أسواق الخليج العربي.
يذكر أن مجموعة تنمية الشرق الأوسط الاستثمارية السعودية التي تأسست عام 2004 أعلنت اعتزامها التوسع لما وراء العقارات السكنية والتجارية ودخول نشاط تخطيط وبناء المدن الكبيرة.