مقترح بإنشاء فرع لمجلس الغرف السعودية في الصين وقنصليتين لخدمة رجال الأعمال السعوديين

مقترح بإنشاء فرع لمجلس الغرف السعودية في الصين وقنصليتين لخدمة رجال الأعمال السعوديين

التقى الأربعاء الماضي يحي الزيد سفير خادم الحرمين الشريفين في الصين، رئيس وأعضاء مجلس الأعمال السعودي - الصيني وذلك بحضور عبد الرحمن الجريسي نائب رئيس مجلس الغرف و الدكتور فهد السلطان الأمين العام لمجلس الغرف السعودية.
وجاء اللقاء بمبادرة من السفير الذي حضر ليستمع من رجال الأعمال السعوديين ممن تربطهم علاقات تجارية واستثمارية بالصين للمعوقات والمشكلات التي تواجههم والذين من جانبهم أبدوا تقديرهم الكبير لهذه المبادرة وأكدوا على أهمية تعاون السفارات والقنصليات في تسهيل الإجراءات وخدمة المستثمرين السعوديين في الخارج.
وأوضح عبد الرحمن الجريسي نائب رئيس مجلس الغرف السعودية، أهمية الشراكة السعودية الصينية وأنها تمثل الشريك الاقتصادي الرابع للمملكة بحجم تبادل تجاري وصل إلى نحو 95 مليار ريال العام الماضي مع وجود رغبة صينية أكدها وزير التجارة الصيني بأن يرتفع حجم التبادل إلى 50 مليار دولار خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. وأكد الجريسي على استعدادهم ورغبتهم في قطاع الأعمال السعودي بكل مؤسساته من مجلس غرف وغرف تجارية وغيرها للارتقاء بالعلاقات التجارية بين المملكة والصين لما لها من ثقل اقتصادي عالمي.
من جهته دعا الدكتور فهد السلطان أمين عام مجلس الغرف إلى تفعيل دور السفارات والملحقيات التجارية في الخارج في خدمة رجال الأعمال. وفيما يتعلق بما يثار عن جودة المنتجات الصينية قال السلطان إن السبب في ذلك كما أوضح لهم الجانب الصيني يعود لبعض المستوردين السعوديين الذين يختارون منتج أقل جودة لانخفاض سعره، موضحا أن السوق الصينية سوق ضخمة فيها منتجات عالية الجودة وأخرى رديئة وهو ما يدعو إلى النظر في هذه القضية لضمان وصول سلع عالية الجودة للسوق السعودية.
كما دعا السلطان إلى تفعيل مقترح سابق لم يجد حظه في التنفيذ بإنشاء فرع لمجلس الغرف السعودية في الصين يساند جهود السفارة في خدمة رجال الأعمال والمستثمرين.
من جانبه نقل السفير السعودي رغبة المسؤولين الصينيين في تعزيز علاقاتهم الاقتصادية والتجارية مع المملكة، مضيفا أن تنمية العلاقات الاقتصادية تتطلب جهدا موازيا فيما يتعلق بتنشيط العامل الثقافي بتعلم اللغة الصينية وتثقيف العامل أو المستثمر الصيني بالبيئة الاجتماعية والثقافية في المملكة واعدا ببذل كل ما بوسعه لتهيئة البيئة الملائمة من الإجراءات والتيسيرات لرجال الأعمال والمستثمرين السعوديين والصينيين بما يخدم مصلحة البلدين.
وكان لقاء السفير السعودي فرصة لم يفوتها رجال الأعمال السعوديين لبث همومهم ومشاكلهم، كما شكروا السفير لاهتمامه بأخذ مرئياتهم كمستثمرين وكمجلس أعمال سعودي صينيي. ونقل الشيخ عبد المحسن الحكير والشيخ محمد عبد العزيز العجلان وغيرهم من أعضاء المجلس بوصفهم مستثمرين في الصين، للسفير مطالبهم المتمثلة بإنشاء قنصليتين في شنغهاي وجينداو لما لهاتين المدينتين من قيمة اقتصادية كبيرة حيث ينشط العديد من رجال الأعمال السعوديين وتتعطل مصالحهم التجارية لعدم وجود قنصليات تخدمهم، والدعوة لإنشاء خط طيران مباشر مع شنغهاي.
وأشاروا إلى تردد الشركات الصينية في الدخول للسوق السعودية المبهمة في نظرهم نتيجة لغياب المعلومة عن الأنظمة والبيئة الاقتصادية عنهم ودللوا على ذلك بتقرير حكومي صيني حديث تحدث عن بسط الصين استثماراتها في 82 دولة حول العالم لم يرد ذكر المملكة فيها، داعين لمعاملة المستثمرين الصينيين معاملة خاصة وتشجيعهم وتيسير حصولهم على التأشيرات.

الأكثر قراءة