المطاعم الصينية: المسلمون يتجنبون اللحوم والدواجن.. والأسماك هي البديل الشرعي
"إذا أردت الذهاب إلى أي من المطاعم الصينية، فلا تطلب طعاما فيه لحم أو دجاج، حتى تتأكد أنها ذبحت وفقا للشريعة الإسلامية، وعليك بأطباق السمك والمأكولات البحرية".
كانت تلك هي النصيحة التي حفظناها عن ظهر قلب فور وصولنا إلى بكين، والناصحون هم من سبقونا إلى زيارة الصين، أما لماذا، لأن الصينيين يعمدون إلى ذبح الدواجن والأنعام بالصعق الكهربائي، وهو ما يتنافى مع تعاليم ديننا الإسلامي.
ومن هنا كانت بداية معاناتنا مع المطاعم الصينية على الرغم من تميزها وجودة أطباقها وتنوع نكهاتها، لكن الاختيار دائما ما كان يصب في خانة المأكولات البحرية من الأسماك والربيان، أو التمتع بالأطباق الصينية الأخرى كالمعكرونة والبيتزا والسلطات بمختلف أنواعها وأصنافها.
وما يميز الأطباق الصينية هو احتوائها على السكر في جميع المأكولات، ولذلك يعد السكر هو (ملح) الطعام الصيني، أما أسعار المطاعم الصينية فهي منافسة ومناسبة لجميع فئات المجتمع الصيني، وهو ما شجع على انتشار فروع المطاعم العالمية مثل ماكدونالدز، كنتاكي، بيتزاهت، وغيرها.
وأسهم وجود المطاعم الإسلامية في تخفيف وطأة المعاناة مع الأكل التي كنا نخشاها، حيث يوجد في هذه المطاعم أطباق من اللحوم والدواجن ذبحت وفقا للشريعة، وتقدم بنكهات عربية وصينية أيضا، وعدد هذه المطاعم الإسلامية يعد قليلا مقارنة بالمطاعم الأخرى، إلا أنها تشهد إقبالا كبيرا من المسلمين على وجه الخصوص، ومن الجنسيات الأخرى ممن يحبون المأكولات العربية.
وتمتاز المطاعم الإسلامية في الصين بأجوائها العربية الساهرة، حيث يصدح صوت الطرب والدان، وتفوح رائحة الشواء، فتجد الأيادي تتسابق نحو أسياخ الكباب والأوصال، والمقبلات، والمخللات، وغيرها من المأكولات، فضلا عن الشاورما العربية بالنكهة الصينية، وإضافة إلى الأطعمة العربية، تنظم تلك المطاعم حفلات وبرامج ترفيهية تهدف من خلالها إلى جذب الكثير من السياح.