حديث نبوي يقود إلى اختراع علاج للسرطان من "بول الإبل"
شهد اليوم الرابع من فعاليات معرض الابتكار السعودي الأول "ابتكار2008"، حضوراً كثيفا من قبل طلاب المدارس، إذ تجاوز إجمال الحضور سبعة آلاف زائر منهم 1500 طالب، في الوقت الذي استمرت فيه ورش العمل والمحاضرات، في حين توصلت الدكتورة فاتن بنت عبد الرحمن خورشيد إلى اختراع علاج للسرطان من بول الإبل، مستفيدة من حديث للرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الخصوص.
وتحدثت الدكتورة فاتن خلال محاضرة أمس عن اختراعها "فصل وتصنيع الجزء الحيوي الفعال والجزء الأكثر فعالية من أبوال الإبل الذي يحارب السرطان".
وأكدت أن بول الإبل المأخوذ من الجمل العربي وحيد السنام يساعد في علاج أنواع من السرطان، لافتة إلى أنها وفريق عمل مكون من: الدكتورة صباح مشرف، نجوى توفيق، الأستاذ الدكتور ياسر جمال، الدكتورة سوسن جلله أجروا تجارب في معمل زراعة الخلايا والأنسجة - مركز الملك فهد للبحوث الطبية والفريق البحثي على بول الإبل، وتم التأكد من سلامة استخدامها من حيث التركيب الكيميائي والبكتيري.
وأشارت إلى أنه تم دراسة التأثير في خلايا سرطانية مزروعة في المعمل من خلايا سرطان الرئة من الإنسان وخلايا سرطان الدم من الفئران، ودراسة ميكانيكية عملها باستخدام تقنية المزارع الخلوية لاختبار موت الخلايا المبرمج، ودراسة تأثير المادة في حيوانات التجارب بعد حقنها بخلايا الدم السرطانية ثم علاجها بالمادة المعالجة، وأثبتت سلامتها للاستخدام الآدمي من حيث التركيب الكيميائي والبكتيري فهي تخلو من المواد الكيميائية الضارة ومن أي نوع من البكتريا الضارة، مشيرة إلى أن المادة حاربت خلايا سرطان الرئة وسرطان الدم المزروعة في المعمل فقط وحافظت على الخلايا السليمة، مشيرة إلى أن محاولات التصنيع الدوائي نجحت وتم تحويل أبوال الإبل إلى مستحضر دوائي.
وقالت إن ابتكارها يحضّر على شكل كبسولات توجه إلى الأنسجة السرطانية فتمنع تكاثرها وتؤدي إلى موتها من دون إلحاق الأذى بالأنسجة الطبيعية المجاورة.
وذكرت أن البحث مدعم من جامعة الملك عبد العزيز في جـدة وحاصل على الموافقة الرسمية من لجنة أخلاقيات البحث العلمي في جامعة الملك عبد العزيز تاريخ 21/1/1426هـ.
ولفتت خورشيد التي حصلت على براءة اختراع بمنتجها من دول مجلس التعاون الخليجي، إلى أنها تواجه صعوبات في تأمين جهة تتبنى إمكان تطبيق العلاج على الإنسان، معربة عن أملها في أن يسهم معرض الابتكار السعودي في تأمين جهة تساعدها في هذا الخصوص.
وفي محاضرتها في إطار البرنامج العلمي المصاحب لفعاليات معرض الابتكار السعودي الأول "ابتكار2008 " تناولت المخترعة ريم بنت إبراهيم خوجة قصة اختراعها المعروف باسم "المجهر الآلي ذو الشريحة الاسطوانية".
وقدمت المخترعة وصفا لابتكارها قائلة إنه يعمل مثل المجهر الضوئي ولكن باختلاف عناصر محددة من مكونات الجهاز، وأوضحت أن الشريحة الاسطوانية هي محور الاختلاف بين النوعين بجانب الوحدات الآلية التي تقوم بتحضير العينة آليا بهدف إلغاء التحضير العادي الذي يقوم به المستخدم.
وذكرت ريم خوجة أن تركيبة المجهر الآلي ذي الشريحة الاسطوانية تتألف من وحدة ضوئية تشع ضوءا موجها إلى قمع زجاجي يعكس الضوء على شكل دائرة متناسبة المساحة على السطح الداخلي للشريحة الاسطوانية، التي تتكون بدورها من اسطوانتين زجاجيتين واحدة بداخل الأخرى مغطاة من الجوانب لإيجاد فراغ بالداخل توضع العينة فيها آليا لكي يتم تكبير مكوناتها ومشاهدتها من خلال نظام العدسات الضوئي للتكبير التي توجد في جميع المجاهر الضوئية.
وعددت المخترعة ريم خوجة الحلول التي يقدمها ابتكارها قائلة إنه يضمن سلامة المحلل المخبري من التعرض للعينة الخطرة صحيا، والحد من تلوث وانتشار العينات الخطرة من المختبر إلى البيئة وتقليل الكلفة المادية الموجهة إلى شركات خاصة للتعامل مع النفايات الخطرة صحيا ومن ثم التخلص منها وذلك بالتقليل من استخدام الشرائح الزجاجية للمجهر، وحفظ صورة واضحة من الشريحة في ملف المريض إلكترونيا وبذلك قد يتم الاستغناء عن حفظ الشريحة وتوفير المساحة، بجانب إفادة الهيئات العلمية الطبية المحلية والعالمية بإضافة ملف المريض وتقرير حالته الصحية إلى مستنداتهم للإسهام في بناء الإحصاءات وخدمة البحوث.