مضاربات ترد أسهم دبي وصعود قياسي في الدوحة.. والبحرين الخاسر الوحيد
باستثناء سوق البحرين التي استمرت على هبوطها لليوم الثالث على التوالي أمس سجلت بورصات الخليج صعودا جماعيا ارتدت معه سوق الإمارات خصوصا دبي بـ 1.8 في المائة, ورفعت سوق الدوحة من مكاسبها بأكثر من 1 في المائة.
وحافظت سوق مسقط على ارتفاعاتها الطفيفة المتدرجة بنسبة 0.74 في المائة مقتربة من مستويات قياسية جديدة واكتفت بورصة الكويت بارتفاع طفيف بنسبة 0.11 في المائة.
وبعد سلسلة من التذبذبات بين الارتفاع والهبوط الطفيفين ارتدت سوق دبي بقوة مستردة كامل خسائرها تقريبا منذ مطلع الأسبوع, وجاء الارتداد بدعم من سهم إعمار الذي كان سببا في الهبوط الحاد مطلع الأسبوع وأمس الأول.
ومنذ بداية الجلسة استقطب سهم إعمار طلبات شراء قوية دفعت سعره إلى العودة من جديد فوق الـ 12 درهما إلى 12.35 درهم بأكثر من 4 في المائة قبل أن يقلل السهم من قفزاته بضغط من عمليات جني الأرباح التي دفعته للتراجع إلى سعر 12.15 درهم ليغلق مرتفعا بنسبة 3 في المائة ومتصدرا قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث القيمة 575 مليون درهم تشكل ثلث تعاملات السوق التي ارتفعت بأكثر من 100 في المائة إلى 1.8 مليار درهم.
وقال لـ "الاقتصادية" محمد علي ياسين المحلل المالي والعضو المنتدب لشركة شعاع كابيتال للأوراق المالية إن الارتداد القوي يكشف عن الحالة النفسية التي تحرك الأسواق في الوقت الحالي حيث لا يزال المستثمرون يربطون حركة الأسواق المحلية بالبورصات العالمية.
وأضاف أن ارتفاع السوق الأمريكية أقنع مستثمرين محليين بأن السوق الإماراتية ستشهد ارتدادا وهو ما شجع المضاربين على استغلال هذا الربط غير المقنع وغير المبرر في تحريك أسهم معينة خصوصا سهم إعمار إلى مستويات قياسية قبل أن تنشط عمليات جني الأرباح قرب نهاية الجلسة.
ووفقا لياسين فإن من الصعب الحديث عن استمرار الارتفاع الذي حدث بالأمس حيث تحتاج السوق إلى ما بين 3 و4 جلسات لمعرفة إذا ما كان الارتفاع يعود إلى حالة نفسية كانت مرتبطة بحركة الأسواق الخارجية أم أنها بداية لتحرك منطقي للأسواق في ظل الأداء الجيد للشركات وتوقعات بتحقيق أرباح قياسية في الربع الأول من العام.
وباستثناء هبوط سهمين فقط هما أرابتك ودبي للمرطبات ارتفعت أسعار 21 شركة وسجلت جميع الأسهم القيادية ارتفاعات جيدة, ولوحظ أن سهم الاتحاد العقارية سجل ارتفاعا قويا بنسبة 6.4 في المائة إلى 4.80 درهم ودبي الإسلامي 2.5 في المائة إلى 12.25 درهم.
وعلى غرار الصعود القوي في دبي جاءت تعاملات سوق الدوحة التي قفز مؤشرها بنسبة 1 في المائة, وكما في دبي انخفض فقط سهمان في حين ارتفعت أسعار 33 شركة وتحسنت قيمة التداولات إلى 445 مليون ريال من تداول 10.2 مليون سهم.
وقاد سهم ناقلات حركة النشاط القوية في السوق مستحوذا على 40 في المائة من إجمالي الأسهم المتداولة وارتفع سعره بنسبة 3.2 في المائة إلى 31.90 ريال في حين استمر سهم الإسلامية المالية يسجل ارتفاعات بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 23.10 ريال.
واستمر مؤشر سوق مسقط في صعوده التدريجي بنسبة 0.74 في المائة مقتربا من النقطة 10.700 وارتفعت أسعار 42 شركة مقابل انخفاض أسعار سبع شركات, وبلغت قيمة التداولات 15.5 مليون ريال من تداول 18.2 مليون سهم.
وحافظت بورصة الكويت على ارتفاعها الذي جاء في الدقائق الأخيرة من الجلسة بنسبة 0.11 في المائة, وتراجعت قيم وأحجام التداولات إلى 195.6 مليون دينار من تداول 353 مليون سهم.
وجاء الدعم من ارتفاع أسهم قطاعات الاستثمار والبنوك والأسهم غير الكويتية حيث تصدر سهم شعاع الأسهم الأكثر صعودا بنسبة 9 في المائة إلى 0.610 دينار وذلك بعد سلسلة من القفزات يحققها السهم في بورصة دبي, في حين تصدر سهم اكتتاب قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث الحجم بتداول 32.4 مليون سهم غير أن سعره انخفض على 0.265 دينار. ولليوم الثالث على التوالي تسجل سوق البحرين هبوطا بنسبة 0.37 في المائة بضغط من تراجع أسهم البنوك والاستثمار, وبلغت قيمة التداولات 2.8 مليون دينار من تداول 7.9 مليون سهم منها 4.7 مليون لسهم مصرف السلام الذي انخفض للنسبة نفسها.