القلق من الاقتصاد الأمريكي يضغط على الأسواق الأوروبية
انخفضت الأسهم الأوروبية أمس حيث تسبب تزايد المخاوف من أن الاقتصاد الأمريكي على شفا ركود في تراجع الأسهم العالمية لكن الحديث عن عمليات اندماج واستحواذ حد من الخسائر.
وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا أثناء تداولات أمس بنسبة 0.2 في المائة إلى 1267.34 نقطة بعدما وصل إلى أدنى مستويات إغلاقه في ستة أسابيع يوم الجمعة.
وألقت المخاوف بشأن النمو بثقلها على أسهم شركات التعدين وتراجع سهم ريو تينتو بنسبة 3.7 في المائة في حين هبطت أسهم بي إتش بي بيليتون بنسبة 3.4 في المائة.
لكن البنوك نجت من الخسائر حيث قفزت أسهم إتش إس بي سي بنسبة 2 في المائة تقريبا بعد تقارير عن أن البنك العالمي سيحاول رفع حصته في خامس أكبر بنك صيني بما يتجاوز حصة 20 في المائة المسموح بها قانونا.
وكانت شركة الكهرباء الإسبانية ايبردرولا صاحبة أكبر نسبة مئوية من المكاسب في أوروبا حيث زادت نتائج الانتخابات من التكهنات بشأن الاندماج.
وفاز الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا بانتخابات أمس الأول لكنه لم يحقق الأغلبية المطلقة التي قد تساعده على التحرك بسرعة أكبر لمنع تباطؤ اقتصادي.
من جهة أخرى، دفع القلق المتزايد من أن الاقتصاد الأمريكي ربما دخل بالفعل فترة ركود مؤشر نيكي القياسي في بورصة طوكيو إلى أدنى إغلاق له منذ عامين ونصف العام أمس الإثنين حيث تراجعت أسهم شركات تصدير وحققت "سوني" أدنى إغلاق لها منذ أكثر من عامين. وانخفض سهم شركة تويوتا لصناعة السيارات بعدما قال رئيس الشركة كاسوكي واتانابي يوم الجمعة إن الطلب في أمريكا الشمالية لهذا العام يبدو أضعف مما قدرت الشركة أواخر العام الماضي.
وأغلق مؤشر نيكي منخفضا بنسبة 2 في المائة عند 12532.13 نقطة وهو أدنى إغلاق له منذ أيلول (سبتمبر) 2005 ليفقد 67ر250 نقطة. وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 1.9 في المائة إلى 1224.39 نقطة.
وشهدت الأسهم في الأسواق الآسيوية الأسبوع الماضي هبوطا حادا بعد نشر الأرقام الأخيرة عن الوضع المتردي لسوق العقارات في الولايات المتحدة.
فقد خسر مؤشر نيكاي الياباني زهاء 3.2 في المائة من قيمته، بينما خسر مؤشر توبيكس الياباني أيضا 3 في المائة من قيمته.
كما شهد مؤشرا هانج سينج في هونج كونج وتاييكس في تايوان 2.9 و1.47 في المائة من قيمتيهما على التوالي.
وكانت الأرقام الأمريكية الأخيرة، التي بينت أن عدد العقارات التي وضعت المصارف يدها عليها في الولايات المتحدة قد بلغت مستويات قياسية، قد جددت المخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي - أكبر اقتصاد في العالم - في مرحلة كساد.
وضع اليد
بلغ عدد العقارات التي وضعت المصارف يدها عليها في الولايات المتحدة، والسرعة التي تتم بها هذه الإجراءات، أرقاما قياسية في الربع الأخير من العام الماضي حسب المعلومات التي نشرتها جمعية دائني العقارات الأمريكيين.
على صعيد آخر، كشفت أرقام أخرى أصدرها المصرف المركزي الأمريكي أن الديون التي يتحملها المواطن الأمريكي زادت عن الأصول التي يمتلكها للمرة الأولى منذ أكثر من 50 عاما.