معرض الشيخ التويجري يرصد مراحل تاريخية من حياته وأعماله البارزة مسؤولا وأديبا

معرض الشيخ التويجري يرصد مراحل تاريخية من حياته وأعماله البارزة مسؤولا وأديبا

في قلب الرياض وتحديدا ً في فندق الإنتركونتننتال وفي داخل قاعة الملك فيصل للمؤتمرات ينيــر إحدى زواياه معرض مصوّر جاء متزامناً مع فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية).
هذا المعرض الذي عُلّقت على جدرانه مئات الصور، أُقيم كلمسة من لمسات الوفاء للأديب الراحل الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري، الذي شهدت القاعة مع انطلاقة فعاليات الجنادرية ندوةً خاصة تكريمية لعطاءات الشيخ في مختلف المجالات، شارك فيها عدد من المفكرين والمثقفين العرب.
الجائل في ردهات المعرض سيبهره الجهد الكبير المبذول من أجل إظهاره بالشكل الذي يليق بصاحبه. وفي كل صورة ترتسم في المخيلة صور التفاني والبذل والعطاء غير المحدود حباً للوطن وتفانياً من أجله. إنه معرض يرصد وبشكل دقيق ومتميز العمل السياسي البارز الذي لعبه وقام به الشيخ التويجري، رحمه الله. فالجائل والمتأمل في الصور سيشاهد صورا للشيخ مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وهناك صور مع الرئيس الأمريكي الأسبق بوش الأب. وفي إحدى الزوايا عدة صور تجمع الرمز السياسي الراحل مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وفي حناياه صورة للشيخ التويجري مع ملك إسبانيا السابق ومع رئيس فرنسا السابق جاك شيراك، وفي أحد الأطراف صورة له وهو يسلم رسالة من خادم الحرمين الشريفين لأمير الكويت جابر الصباح، بجانبها صورة يجتمع فيها مع الرئيس الأردني السابق الملك حسين، وصور تذكارية مع الرئيس السوري حافظ الأسد وملك البحرين حمد آل خليفة. والكثير من الصور التذكارية التي تعبر عن عمق التواصل السياسي لدى الشيخ رحمة الله عليه.
وفي صدر المعرض توجد أرفف تحمل مؤلفات للشيخ -رحمه الله- ومنها: لسراة الليل هتف الصباح (دراسة وثائقية عن الملك عبد العزيز) - عند الصباح حمد القوم السرى (جزء آخر من كتاب سراة الليل) – حاطب ليل ضجر - أبا العلاء ضجر الركب - ركب أدلج في ليل طال صباحه. هناك أيضاً أرفف لما ألُف عنه من كتب ودراسات علمية، وهي كثيرة.
أثناء جولة "الاقتصادية" في المعرض أوضح حمود بن عبد الله بن خضير المشرف على المعرض، مدير عام مكتب نائب رئيس الحرس الوطني المساعد، فكرة إنشاء هذا المعرض كانت نابعة من اهتمام القيادة الرشيدة لهذه البلاد بتكريم أبنائها الذين تميزوا بخدمة بلادهم بكل إخلاص وتفان، فكان التوجيه الكريم بتكريم هذه الشخصية الوطنية، وإقامة معرض مصاحب لهذا التكريم يحوي أبرز الصور والكتب والمؤلفات التي تبرز جزءا من نشاط الشيخ في حياته.
وعن مدى إقبال الزوار على المعرض، قال الخضير: لقد كان الإقبال كبيراً جداً وكان الاهتمام من المسؤولين بالحرص على زيارة المعرض ممثلاً في حضور الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز ووزير الثقافة والإعلام وجمهور كبيـر من ضيوف للمهرجان وكتاب وصحافيين ومسؤولين ومواطنين.
وعمّا إذا كانت هناك صعوبات اعترضت إقامة مثل هذا المعرض المتميّز، قال: لقد دأب الحرس الوطني على إقامة النشاطات الثقافية المصاحبة لمهرجان الجنادرية، مما أوجد لدى مسؤوليه ومنتسبيه تجربة ثـرّة في إقامة المعارض وإدارة الندوات، لذا لم نجد صعوبة تذكر في إقامة هذا المعرض، مع تعاون وحسن تعامل مسؤولي قاعة الملك فيصل للمؤتمرات المميز.
وبيّن الخضير أن الاستمرار في إلقاء الضوء على هذه الشخصية يحتاج إلى المزيد من الجهد ليستنير بذلك الجيل الحالي ليرى كفاح الآباء وإخلاصهم، مضيفاً القول إنه عند اختيار الصور التي تمثل جانب من نشاط الشيخ / عبد العزيز - رحمه الله - كان هناك حيرة لكثرة مهامه ونشاطاته المحلية والدولية التي كان يقوم بها مكلفاً من قيادته، وكان الجهد في إبراز صور تمثل مراحل تاريخية من حياته، إضافة إلى وفرة إنتاجه الفكري الذي كان في بدايته تأمل في الحياة، وآخره وفاءً لموحد الجزيرة الملك عبد العزيز، لذا كان واجبا ً علينا عرض جزء من جهوده وبعض مما قيل فيه. وفي النهاية أحب أن أشكر كل من قام بتقديم مساعدة وجهد لإظهار معرض الصور بالشكل المأمول، وأدعو الجميع إلى حضور هذا المعرض والتعرف على جهود الشيخ أكثر، ورؤية صور كفاحه عن كثب.

الأكثر قراءة