"هيئة تطوير الرياض" توافق على إقامة مدينة للإنتاج الإعلامي
كشف في الرياض أمس عن إقامة مدينة للإنتاج الإعلامي للقطاع الخاص، إضافة إلى عدد من المشاريع التنموية الأخرى التي أقرتها الهيئة العليا لتطوير الرياض أمس في اجتماع ترأسه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير المنطقة.
وأوضح المهندس عبد اللطيف آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، أن الهيئة وافقت في الاجتماع على مجموعة من الطلبات المقدمة من القطاع الخاص لإقامة مشاريع خاصة مختلفة تشمل إقامة منطقة سكنية متكاملة المرافق في حي الخزامى، وإقامة مدينة للإنتاج الإعلامي تشمل مباني مكتبية واستوديوهات ومنطقة متعلقة بها في حي القيروان على امتداد طريق الملك فهد، وإقامة عدد من الفنادق في مواقع مختلفة من مدينة الرياض وإقامة مستشفى خاص في حي الشهداء ومستشفى خاص آخر في حي صلاح الدين.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
ترأس الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أمس الأول اجتماع الهيئة الأول لهذا العام وذلك في مقر الهيئة في الرياض.
وأوضح المهندس عبد اللطيف آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، أن "الهيئة" اطلعت في هذا الاجتماع على عدد من المواضيع من أهمها: المخطط الحضري السياحي لمنطقة الثمامة في مدينة الرياض، حيث ناقش الاجتماع المخطط الحضري السياحي لمنطقة الثمامة في مدينة الرياض, الذي تم إعداده بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة، ويهدف إلى توفير إطار متكامل ومستدام للتنمية الحضرية والسياحية لمنطقة الثمامة وفق أسلوب مخطط ومنظم مع مراعاة العوامل والخصائص البيئية للمنطقة. وقد وافق الاجتماع على اعتماد المخطط الحضري السياحي لمنطقة الثمامة الذي يتضمن: مخطط استعمالات الأراضي: ويشمل مجموعه من الاستعمالات والأنشطة السياحية لتحقيق التكامل بين الاستعمالات والأنشطة الحالية مع العناصر والأنشطة المقترحة سواء في متنزه الثمامة أو مشروع نادي الفروسية أو غيرها, ومع ما يتوافق مع طبيعة المنطقة ودرجة حساسيتها وقد ارتكزت عملية صياغة مخطط الاستعمالات على أربع نطاقات رئيسة بناء على مقومات كل منطقة وطبيعتها، وتم وضع إرشادات وضوابط التطوير الخاصة بكل منطقة. وتشمل النطاقات المحددة لتقسيم المنطقة ما يلي: النطاق الشمالي: ويضم الطوقي وروضة الخفس وما حولها, وتم تخصيصه لأنشطة السياحة البيئية والتنزه البري. وتقسيمها إلى مناطق تتوزع فيها الخدمات البسيطة وتتصل بشبكة طرق ترابية. وسيتم النظر في وضع منتجع بيئي يقوم على توفير الفرصة للزوار لاستكشاف خصائص البيئة الصحراوية وبيئتها النباتية ممثلة في روضة الخفس. ويشمل ذلك إيجاد أنشطة ركوب الدواب من جمال وخيول. كما تشمل الأنشطة في هذه المنطقة بعض رياضات المغامرة مثل تسلق الجبال في الجزء الشرقي منها وممارسة رياضة البالون الهوائي وركوب الدراجات في مسارات محددة. فيما تضم المنطقة مواقع مخصصة للتخييم ومواقع أخرى محمية مثل الروضات وما يحيط بها من أودية وشعاب تغذيها وتمثل الامتداد الطبيعي للحياة الفطرية فيها. على أن يتم مراعاة القدرة الاستيعابية لكل عنصر لضمان عدم التأثير في بيئتها الحساسة.
النطاق الشرقي: ويقع جنوب طريق الطوقي وشرق طريق المجمعة وتضم تلك المنطقة متنزه الثمامة وما يقع شرقاً منه. أي أن المنطقة تنقسم إلى شريط متنزه الثمامة والشريط الذي يقع شرقاً وهي المناطق التي تقع على جبال العرمة. وتضم هذه المنطقة الأنشطة الخاصة بالسياحة البيئية من مخيمات وسفاري وحدائق نباتية وكذلك سياحة المغامرات والطيران والاستشفاء والمؤتمرات والتعليم السياحي ومدن الألعاب. ويشمل متنزه الثمامة معظم الأنشطة المقترحة فيما يقترح جنوب المتنزه منطقة خدمات رئيسة لجميع أرجاء المنطقة بالنظر إلى وقوعها في قلب منطقة الثمامة وتضم مركز معلومات سياحية ومركزا صحيا وخدمات الطوارئ إضافة إلى مركز التدريب والتعليم, فيما يضم الجزء الشرقي من هذا النطاق مناطق مقترحة للترويح البيئي المفتوح وسيفتح المجال أمام القطاع الخاص لإقامة مرافق الخدمات السياحية في مواقع متفرقة ومختارة.
النطاق الجنوبي: وهذا الجزء يقع ضمن حدود حماية التنمية التي شملها المخطط الهيكلي واستعمالات وأنظمة الأراضي في المخطط الاستراتيجي الشامل. وتضم الاستراحات والمنتجعات القائمة حاليا ومناطق حقول آبار بويب المحمية وأنشطة نادي الفروسية والجنادرية ومزارع خاصة. ونظراً لحساسية بعض أجزاء المنطقة وتعدد الاستعمالات القائمة بها فقد اقترح أن تبقى الاستعمالات كما هي مقترحة ضمن مخطط استعمالات الأراضي الذي أنجز ضمن المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض، مع المحافظة على مجاري السيول الرئيسة ومن أبرزها وادي بنبان الممتد من بنبان ويصب في وادي السلي. كما اقترح تخصيص منطقة لأنشطة الصناعات الحرفية اليدوية.
النطاق الغربي: ويشمل المنطقة التي تقع غرب طريق المجمعة وتشمل عرق بنبان والرثمة وتنتشر فيها أنشطة التخييم والتطعيس حالياً. وقد تم تخصيص هذه المنطقة لهذا النوع من النشاط مع تنظيمه وفقاً لتوزيع محدد بحيث يتم تخصيص الجزء الجنوبي الواقع شمال طريق خزام لأنشطة التطعيس والخدمات المرتبطة بها من ركوب الدراجات والعربات ذات الدفع الرباعي. وسيتم لهذا الغرض نقل أنشطة الدراجات والعربات ذات الدفع الرباعي كما سيتم نقل أنشطة التخييم كذلك إلى الجهة الغربية بمحاذاة طريق محلي يمر غرب عرق الرثمة على أن ينشأ مركز خدمات تخييم أو أكثر في مواقع محددة. وسيتم تنظيم إقامة المخيمات ضمن نطاق محدد وبطريقة تسمح بحركة الدخول والخروج إلى الكثبان الرملية من خلال مداخل محددة وضمن مسارات محددة.
الخطط القطاعية (خطط البنية التحتية والمرافق العامة)، وتشمل جميع المرافق العامة والطرق وحركة النقل في المنطقة على النحو الأتي. النـقل: ويشمل ذلك شبكة الطرق والنقل والحركة في المنطقة، وقد تم التركيز على تحسين شبكة الطرق القائمة وإنشاء طرق جديدة وتطوير مداخل المنطقة وهي: مداخل ومخارج منطقة الثمامة: تحسين المداخل الحالية من جهة الجنوب لكل من طريق الجنادرية وطريق الثمامة من خلال تحسين التقاطعات وإنارتها وخطوطها الأرضية وزيادة قدرتها الاستيعابية مع تحسين محاور الطرق لها.
إيجاد مدخل من جهة بنبان من خلال تحسين الطريق القائم شمال مطار الملك خالد الدولي ليرتبط مع طريق بويب المتجه شرقاً ( جزء من الدائري الثالث ) وفقاً لخطة الطرق المستقبلية في المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض.
إيجاد مدخل آخر من طريق الدمام وطريق خريص من خلال وصلة الدائري الثالث والذي يخترق الضاحية الشرقية وينطلق شرق موقع الجنادرية ليلتقي مع الطرق القادم من بنبان.
تطوير شبكة الطرق ويشمل تحسين السلامة المرورية وتحسين عناصر الحركة المرورية من إشارات ضوئية وعلامات ولوحات إرشاد وتوجيه وعلامات أرضية وخلافه.
تطوير ورفع مستوى طريق الجنادرية - المجمعة حتى تقاطع طريق الصمان. تطوير ورفع مستوى الطريق الواصل من بنبان حتى طريق المجمعة وإيجاد تقاطع رئيس هناك، تحسين طريق بويب ورفع مستواه لحين التقائه مع الطريق المقترح شرق الجنادرية، تنفيذ الطريق المقترح من الضاحية الشرقية ويمر شرق الجنادرية حتى طريق بويب، تنفيذ الطريق المقترح من قبل وزارة النقل لربط طريق القصيم مع طريق الصمان.
تحسين التصميم الحضري ويشمل تحسين التصميم الهندسي للطرق بحيث يتم تعزيز حركة المشاة والإنارة وزيادة التشجير على امتداد الطرق والتقاطعات الرئيسة في المنطقة.
تحسين إمكان الوصول بواسطة حافلات النقل العام من خلال إيجاد عدة محطات نقل حافلات في مواقع محددة من أبرزها موقع الجنادرية ونادي الفروسية ومتنزه الثمامة ومواقع موسمية حيث يوجد نشاط سياحي موسمي. مثل مسابقات التطعيس أو غيرها.
شبكة المياه:
يتوقع أن تصل حاجة المياه في منطقة الثمامة عند اكتمال مشاريع التطوير المقترحة في حالات الذروة إلى عشرة آلاف متر مكعب يومياً، ويتطلب الوضع إقامة خزانات للطوارئ تفي باحتياجات سبعة أيام على الأقل. وسيتم تزويد المياه من آبار المياه الجوفية والتي تقع ضمن بويب بما لا يؤثر في الإمداد الحالي لمدينة الرياض. كما يمكن الاستفادة من خطوط مياه التحلية العابرة للمنطقة في حالة وجود احتياج لها. وسيتم توزيع المياه من خلال شبكة توزيع رئيسة على مستوى المنطقة يتم ربطها بشبكة مياه الرياض.
سيكون هناك حاجة لتنفيذ جزء من شبكة خطوط التوزيع حتى منطقة الخدمات عند تقاطع طريق المجمعة مع طريق بويب مع ضرورة إنشاء مرافق تخزين كافية. فيما سيتم الترخيص للمشاريع الرئيسة ومنها مشروع متنزه الثمامة بتوفير احتياجات المتنزه من خلال الآبار الموجودة مع تعزيزها بحفر آبار أخرى عند الحاجة. وسيتم استكمال الشبكة وذلك وفقاً للاحتياج ووجود الطلب على المدى البعيد. فيما يتم توفير الاحتياجات البسيطة للمشاريع الصغيرة المنتشرة من خلال نقل المياه بالصهاريج.
شبكة الصرف الصحي:
تم تقسيم المنطقة إلى ثلاثة أحواض تصريف وفقا للطبوغرافية واقتراح خطوط تجميع رئيسية. فيما سيتم إنشاء محطة معالجة لاستيعاب مياه الصرف لمنطقة التصريف الوسطى. وسيتم صرف الجزء الجنوبي من المنطقة نحو شبكة الصرف الصحي لمدينة الرياض من خلال خط ناقل على امتداد طريق الجنادرية حتى تقاطع طريق بويب. فيما ستقوم المشاريع الكبرى بإنشاء محطات معالجة خاصة ذات كفاءة عالية والاستفادة من مياه الصرف المعالجة فيها في عمليات الري.
الطاقة الكهربائية
تضمن المخطط شبكات لتغذية المنطقة ومشاريعها المستقبلية تقوم على الاستفادة من خطوط نقل الطاقة المارة عبر المنطقة وإيجاد محطات تحويل 33 ألف (ك ف) في مواقع مختارة. بحيث يتم مد الشبكات الأرضية إلى المشاريع المزمع بنائها. وبطريقة تزامنية تؤدي إلى رفع الكفاءة في تكاليف إيصال الخدمة. وسيتم تشجيع وحفز المشاريع السياحية لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية واستغلال الطاقة الشمسية والاستفادة من تقنيات البناء في ترشيد الاستهلاك.
وسيتم التركيز على تغذية المخيمات بنظم الطاقة الشمسية حفاظا على المنطقة من آثار استعمال المولدات المؤقتة.
الاتصالات
تعزيز خدمات الاتصالات من خلال تغطية جميع أرجاء المنطقة بشبكات الاتصال المحمول وتوفير الشبكات الأرضية وفقاً للطلب.
كما تضمن المخطط الحضري السياحي لمنطقة الثمامة، إضافة إلى مخطط استعمالات الأراضي والخطط القطاعية، توجهات عامة تتعلق بتسويق الثمامة كوجهة سياحية حيث تم وضع أهداف وعناصر الخطة التسويقية.
عقب ذلك ناقش الاجتماع سير العمل في مشروع امتداد طريقي أبي بكر الصديق والعروبة، الذي صدرت فيهما موافقة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، على استكمال امتداد طريقي أبي بكر الصديق والعروبة داخل محيط قاعدة الرياض الجوية.
وأكدت خطة شبكة الطرق المستقبلية لمدينة الرياض التي أقرتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أهمية استكمال الطرق داخل محيط قاعدة الرياض الجوية، ووضعتها ضمن أولويات التنفيذ خلال الخطة الخمسية الأولى، وذلك لما لها من تأثير كبير على تخفيف الحركة المرورية على طريق مكة المكرمة وطريق الملك عبد العزيز بشكل أساسي، وأيضاً الطريق الدائري الشرقي وطريق الملك فهد.
وطبقاً لدراسات الهيئة فإن الطاقة الاستيعابية لشبكة الطرق هذه ستكون 350 ألف سيارة في اليوم ويتوقع أن يكون لها أثر إيجابي كبير في تخفيف حجم الحركة المرورية على كل من طريق مكة والضلع الشرقي للطريق الدائري، إضافة إلى تخفيف الازدحام المروري على طريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك عبدالله، حيث يتوقع لهذه الشبكة أن تؤدي إلى خفض عدد الكيلومترات المقطوعة بالمدينة بمقدار 65 ألف كيلو متر في اليوم وخفض عدد الساعات المنقضية على الطرق بأكثر من 100 ألف ساعة في اليوم.
ويمتد طريق العروبة من تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز حتى التقائه بطريق عبدالرحمن الغافقي عند تقاطعه مع الدائري الشرقي، ويمر بطريق أبي بكر الصديق بتقاطع حر، فيما ينخفض تحت أحد مدرجي مطار القاعدة بنفق طوله 900 متر تقريباً، وتحت المدرج الرئيس بنفق آخر طوله 900 متر تقريباً. أما طريق أبي بكر الصديق فيمتد جنوباً حتى يلتقي بطريق صلاح الدين الأيوبي، حيث سينخفض تحت منطقة التقاء المدارج بنفق طوله 1600 متر تقريباً. ويجري حالياً استكمال تصميم هذا المشروع ثم طرحه في منافسة للتنفيذ في نهاية العام الجاري 1429هـ.
عقب ذلك ناقش الاجتماع سير العمل في مركز الملك عبدالله المالي، حيث قامت المؤسسة العامة للتقاعد بعد اعتماد الهيئة المخطط الرئيس لهذا المركز، بالبدء في أعمال تنفيذ المشروع، إذ تم تسوير الموقع وتزويده باحتياجاته من المياه، والكهرباء، كما تم طرح التصاميم التنفيذية للمخطط العام، وتم تأهيل 16 مكتباً عالمياً ومحلياً متخصصة في التصاميم اللازمة للبنية التحتية، ومن المتوقع تقديم عروضها في نهاية هذا الشهر ليتم على ضوئها ترسية مشروع إعداد التصاميم التفصيلية للبنية التحتية للمنافسة العامة.
كما تعاقدت أيضا المؤسسة مع أحد المكاتب المتخصصة لإعداد التصاميم الأولية لعشرة مبان في المركز، وقد تم تقديم الأفكار الأولية اللازمة لتقديم العطاءات من المقاولين على نظام التصميم والبناء وقد تم دعوة عدد من المقاولين لتقديم عروضهم.
وتمت دعوة 22 شركة فنادق عالمية لتقديم عروضها لإدارة الفنادق وقاعات المناسبات التي سيحتضنها مركز الملك عبد الله المالي.
كذلك تم التعاقد من قبل المؤسسة مع إحدى الشركات العالمية المخصصة لإعداد خطة تسويق ونظام التسعير. ويجري أيضاً التنسيق مع عدد من الشركات العالمية المتخصصة في نظام النقل بواسطة القطارات الخفيفة لدراسة شبكة القطارات الخفيفة داخل المركز، والتنسيق كذلك مع الشركات المتخصصة في مجال التمديدات التقنية.
وقامت المؤسسة بالتعاقد مع إحدى الشركات العالمية في مجال إدارة المشاريع للمساندة في وضع خطط التنفيذ والإشراف على مراحل المشروع. وكانت المؤسسة العامة للتقاعد قد بادرت بتأسيس " شركة الاستثمارات الرائدة " المملوكة 100في المائة للمؤسسة لتكون الذراع الاستثماري لها في إدارة المشاريع ومن أبرزها " مركز الملك عبدالله المالي" و "مدينة تقنية المعلومات والاتصالات " .
سير العمل في مدينة تقنية المعلومات والاتصالات
بعد ذلك ناقش الاجتماع سير العمل في مشروع مدينة تقنية المعلومات والاتصالات، حيث قامت المؤسسة العامة للتقاعد، بعد اعتماد الهيئة المخطط الرئيس لمدينة التقنية، بالتعاقد مع إحدى الشركات الوطنية المتخصصة لإزالة الأنقاض وترحيلها وتسوية الموقع حيث تم ترحيل ما يقارب (1.5 مليون متر مكعب) من المخلفات كما تم تسوية الموقع وأصبح جاهزاً للبدء في أعمال الحفر للبنية التحتية.
وقد قامت المؤسسة بطرح مشروع البنية التحتية في منافسة عامة وتقدمت لها عدد من الشركات الوطنية والأجنبية ويجري العمل حالياً على تحليل العطاءات التي سيتم بموجبها اختيار المقاول المناسب للبدء في تنفيذ أعمال البنية التحتية خلال الشهرين المقبلين ومن المتوقع أن تنتهي جميع أعمال البنية التحتية خلال 18 شهراً.
كما أسندت المؤسسة مهمة تصميم الأبراج الرئيسة ومباني المرافق والخدمات العامة لإحدى الشركات الوطنية وعددها 21 مبنى، ومن المتوقع أن تنتهي أعمال التصاميم خلال هذا العام 1429هـ. وسيبدأ العمل بالتوازي مع أعمال البنية التحتية.
كما قامت المؤسسة بالتعاقد مع شركة عالمية لإدارة مشاريع التقنية وشركة عالمية أخرى لوضع سياسات التسعير والبيع والاستثمار لقطع الأراضي، وقد تم بالفعل البدء في تخصيص مواقع لبعض المستثمرين.
واطلع الاجتماع على تطور سير العمل في تطوير منطقة الظهيرة، الذي سبق أن وافقت الهيئة بشأنه على تكوين تآلف لتطوير المنطقة على أن تتولى شركة الرياض للتعمير قيادة هذا التآلف، الذي يتكون من: المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، المؤسسة العامة للتقاعد، الشركة السعودية لمركز المعيقلية التجاري، الشركة العقارية السعودية، شركة فاس السعودية القابضة، شركة دار الأركان للتطوير العقاري، وشركة سوليدير إنترناشيونال ليميتد، ومن يرغب من ملاك الأراضي والعقارات في المنطقة، وكذلك المستثمرين والشركات العقارية الراغبة.
وقامت الشركة بأعمال الرفع المساحي والعمراني لمنطقة التطوير، كما قامت أيضا بتوقيع عقد إعداد المخطط الشامل والجدوى الاقتصادية مع شركة إيربس الأسترالية، ومن المتوقع إنهاء هذه الدراسات خلال الأشهر القليلة المقبلة. وكانت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض قد وضعت منطقة الظهيرة ضمن برنامجها لتطوير وسط المدينة.
ويهدف المشروع إلى تحويل الظهيرة إلى مركز تجاري رئيس ذي مستوى عالٍ يضم المرافق التجارية والمكتبية والسكنية وغيرها من المرافق الخدمية المختلفة، ويؤدي إلى اتصال البيئة العمرانية الحضرية بين المركز الإداري المتمثل في منطقة قصر الحكم والمركز الثقافي المتمثل في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي. ويكون في مجمله محققاً للرؤية العامة لتطوير وسط مدينة الرياض.
تبلغ مساحة منطقة الظهيرة 750 ألف متر مربع وتتمتع بموقعها المركزي والتاريخي وسط مدينة الرياض، وتحدها أهم الطرق الرئيسة في المدينة فمن الشمال شارع الإمام فيصل بن تركي ومن الجنوب شارع الإمام تركي بن عبدالله، ومن الشرق شارع الملك فيصل، ومن الغرب طريق الملك فهد، وجميعها من الطرق الرئيسة التي تزدهر على جوانبها الاستعمالات التجارية، وتقوم عليها بعض أبرز المراكز التجارية في المدينة. كما تحتضن المنطقة في داخلها جانباً كبيراً من النشاط التجاري المزدهر في وسط المدينة، خصوصاً في شارع الظهيرة، وشارع آل سويلم، وشارع العطايف.
ناقش الاجتماع عقب ذلك سير العمل في مدينة سدير الصناعية، حيث قامت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في تخطيط وتطوير المدن الصناعية والحضرية بالعمل على إعداد المخطط العام لمدينة سدير الصناعية. ويجري العمل حالياً على جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالمدينة وأعمال الدراسات التسويقية بالتنسيق مع العديد من الجهات ذات العلاقة من وزارات وصناديق تمويل ومؤسسات حكومية مع استطلاع مرئياتهم وتوجهاتهم حيال مستقبل المدينة، ويتوقع أن يتم الانتهاء من إعداد المخطط في منتصف هذا العام 1429هـ بإذن الله. وفي الوقت نفسه تقوم الهيئة السعودية للمدن الصناعية بإعداد المستندات اللازمة لتأهيل المطورين بشكل يحقق المنافسة والشفافية بهدف الوصول إلى تكتل مطورين قادر على تطوير مدينة بهذا الحجم.
وتقوم الهيئة السعودية للمدن الصناعية بالتنسيق مع الشركة السعودية للكهرباء لطرح المرحلة الأولى من مشروع تغذية المدينة الصناعية بالكهرباء والذي يتضمن محطة تحويل فرعية وناقل هوائي بطول 41.5 كيلو متر، وسيتم فتح عروض المتنافسين للمشروع في التاسع من شهر ربيع الأول المقبل إن شاء الله. تقوم الهيئة كذلك حالياً بالتنسيق مع وزارة النقل لربط المدينة الصناعية بطريق الرياض- القصيم السريع بطول سبعة كيلو مترات مع عمل التقاطعات اللازمة لذلك، ويجري العمل على إعداد المستندات اللازمة لطرح مشاريع الطرق خلال العام المالي الحالي.
وتم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، لغرض تعزيز التعاون حول تطوير المدن الصناعية ومناطق التقنية على مستوى منطقة الرياض انطلاقاً من مشروع تطوير المدينة الصناعية في سدير، حيث تتناول مذكرة التفاهم الدعم والمساندة الفنية بين الهيئتين كل في مجال مسؤولياته، والتنسيق المشترك ودعم القرارات مع الجهات ذات العلاقة بالمدن الصناعية في منطقة الرياض، إضافة إلى توفير وتبادل المعلومات ذات العلاقة.
ووافقت الهيئة في هذا الاجتماع على مجموعة من الطلبات المقدمة من القطاع الخاص لإقامة مشاريع خاصة مختلفة، تشمل: إقامة منطقة سكنية متكاملة المرافق في حي الخزامى، إقامة مدينة للإنتاج الإعلامي تشمل مباني مكتبية وأستوديوهات وأنشطة متعلقة بها في حي القيروان على امتداد طريق الملك فهد، إنشاء عدد من الفنادق في مواقع مختلفة من مدينة الرياض وإقامة مستشفى خاص في حي الشهداء ومستشفى خاص آخر في حي صلاح الدين.