حماية الملكية شرط أساسي لتحقيق الرخاء في دول العالم الثالث

يكشف الكتاب بعضا من أهم الأفكار الخاطئة التي يعتقدها الناس حول الموضوعات الاقتصادية، إذ يتميز بأنه لا يتطلب من القراء أي خلفية اقتصادية. تتضمن هذه المغالطات العديد من المعتقدات التي ساعدت وسائل الإعلام ورجال السياسة في نشرها على نطاق واسع. من هذه المغالطات ما يتعلق بالمشكلات الحضرية واختلافات الدخول والاختلافات الاقتصادية تبعا للنوع وتلك المغالطات الأكاديمية الخاصة بدول العالم الثالث.
واحد من الموضوعات التي يتناولها الكتاب هو كشف طبيعة المغالطات من أنها ليست أفكارا خاطئة غير منطقية، وإنما غالبا ما تكون أفكارا معقولة ومقبولة، ما يعطيها شيئا من المصداقية لدى الناس, ويزيد من قابليتها للانتشار، وهو الأمر الذي يجعل من الضروري القيام بعملية فحص شامل دقيق لمدى صحتها.
يرتكز الكتاب على النظرية الاقتصادية ويكمل شرحها بتناول القضايا الاقتصادية الأساسية، ويشرح الحقائق الاقتصادية ذات الصلة بهذه القضايا، بما فيها ارتفاع أسعار العقارات, وتكاليف التعليم الباهظة, وأسباب ارتفاع أجور المديرين التنفيذيين للشركات وغيرها.
يذكر الكتاب أن هناك أمورا يصدقها الناس لأنها تبدو صحيحة، بينما يصدقون أمورا أخرى لأنها متناسقة مع رؤيتهم للعالم من حولهم وهم هكذا يضعون رؤيتهم هذه مكان الحقائق.
ولا يتردد مؤلف الكتاب في كشف خطأ بعض المعتقدات الاقتصادية التي تؤمن بها التيارات السياسية اليسارية، حيث يرى أنه لا توجد فروق في الدخل بين الجنسين، ويرى أن الجهود التي تبذلها بعض الحكومات في إنشاء مشاريع سكنية في الأحياء الفقرية لن تقلل من معدلات الجريمة بين سكان هذه المناطق.
ومن بين الموضوعات التي يتناولها الكتاب أيضا:
* أحيانا يكون السبب في هذه المغالطات هو استخدام كلمات غير دقيقة مع إحصاءات مضللة.
* خطأ الاعتقاد السائد بأن العولمة تتسبب في زيادة الأغنياء غنى وزيادة الفقراء فقرا وتآكل الطبقة الوسطى.
* أهمية سن وتطبيق قوانين حماية الملكية كشرط أساسي لتحقيق الرخاء في دول العالم الثالث.
* تتسبب التعريفات الخاطئة وغير المتفق عليها لمصطلحي "الفقراء" و"الأغنياء" في إعاقة الجدال حول الفروق الاقتصادية اليوم.
* الأسباب التي تجعل مصطلح "المساعدات الأجنبية" مصطلحا مضللا، حيث يشير إلى أن المساعدات سوف تسهم في النمو الاقتصادي على الرغم من الأمثلة الكثيرة التي لم تحقق فيها هذه المساعدات أي تقدم يذكر.
* لا تسبب "زيادة السكان" الفقر فعلا، فلا توجد علاقة مباشرة ثابتة بين زيادة السكان والدخل الحقيقي، إذ لم يؤكد أحد المدعوين وجود هذه العلاقة ولو مثالا واحدا على أن أي دولة كان المستوى المعيشي لمواطنيها أفضل عندما كان عدد سكانها أقل.

Title: Economic Facts and Fallacies
Author: Thomas Sowell
Publisher: Basic Books
ISBN-10: 0465003494
December 2007
Pages: 262