توقيع مذكرة تفاهم بين "الحوار الوطني" وجامعة الملك سعود
وقع اليوم الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني والدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان مدير جامعة الملك سعود، مذكرة تفاهم في مقر جامعة الملك سعود في الرياض، حيث تهدف المذكرة إلى تعزيز وتنمية ثقافة الحوار ونشر مفاهيمه في أوساط الشريحة الطلابية في الجامعة، كما تهدف إلى نشر الوعي الفكري والثقافي، الذي ينبثق من ثقافة الحوار وما تمثله من تواصل وتسامح واعتدال، مستندة في الأساس إلى العقيدة الإسلامية والثوابت الوطنية.
وأكد الشيخ صالح الحصين أن توقيع هذه المذكرة يعبر عن هذا التلاقي الوطني حول ثقافة الحوار، وأن المركز يسعى لنشر هذه الثقافة، ويأخذ في الحسبان المنابر الحقيقية التي يمكن أن تتأثر وتؤثر تنويريا وحضاريا وعلميا بهذه الثقافة، وأن توقيع هذه المذكرة مع جامعة الملك سعود يؤكد على قيمة التواصل الحضاري الذي ينشده المجتمع السعودي بين مختلف القطاعات.
من جانبه، أوضح فيصل بن عبد الرحمن بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن توقيع هذه المذكرة يأتي في سياق توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز –حفظه الله– بنشر ثقافة الحوار بين مختلف الشرائح الاجتماعية، والتوسع في عقد هذه الشراكات، بحيث تشمل جميع مؤسسات المجتمع، وأن يصل الحوار إلى كل بيت ومدرسة ومسجد، كما يأتي في سياق تعاون المركز مع مختلف المؤسسات الوطنية لنشر ثقافة الحوار من جهة، وتوسيع دائرة المشاركة من قبل المواطنين والمواطنات من جهة أخرى.
وأشار ابن معمر إلى أن المذكرة تهدف لمشاركة كل طرف من الطرفين في تطوير الحوار في المجتمع السعودي وتحديثه؛ وتشجيع الاستفادة من خطط العمل الوطنية، والدخول في شراكات ثقافية لهذا الغرض مع مؤسسات المجتمع السعودي وغير ذلك من أصحاب المصالح؛ والتشاور مع المنظمات غير الحكومية ذات الصلة من خلال صياغة الأنظمة والقرارات.
وسيتم التعاون بين الطرفين من خلال برامج ذات طابع ثقافي، فكري ومهاري في مجالات التعليم، وتكوين فريق عمل مشترك، يضم مختصين من منسوبي كل من الطرفين؛ لتفعيل التعاون الثقافي، وإنشاء قواعد معلومات مشتركة حول ثقافة الحوار والتسامح والاعتدال والوسطية، واقتراح وضع مبادئ توجيهية، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي؛ من أجل تبني مادة لثقافة الحوار والاتصال في مراحل التعليم الجامعي من خلال توظيف برامج الدراسات العليا في بعض الأقسام العلمية لخدمة أهداف الحوار الوطني؛ واقتراح موضوعات لدراستها ضمن رسائل الماجستير والدكتوراه؛ وإعداد مجموعة أدوات تعليمية بشأن التثقيف في هذا الخصوص، تمكيناً لجميع أفراد المجتمع من احترام الآخر، كما تتضمن مشاركة الطرفين في وضع وتنفيذ برامج تدريبية استراتيجية لنشر ثقافة الحوار، وإقامة لقاءات وندوات حوارية في المجال العلمي والتعليمي.
وأشاد ابن معمر بالدور التنويري والعلمي الذي تقوم به جامعة الملك سعود، وما تقدمه من رؤى منهجية علمية على مستوى المؤلفات والبحوث العلمية التي يقوم بها جميع منسوبيها، وما تقدمه من وعي فكري ملتزم بالثوابت الوطنية.
وتأتي هذه الشراكة في المرتبة الرابعة في سلسلة الشراكات التي بدأ المركز في عقدها مع القطاعات الحكومية منذ عدة أشهر، حيث تم عقد بين المركز ووزارة التربية والتعليم، ثم شراكة مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ثم تم عقد شراكة مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.