السلطات الأمريكية ترفع تحوطاتها ضد التهرب الضريبي

السلطات الأمريكية ترفع تحوطاتها ضد التهرب الضريبي

أعلنت السلطات الأمريكية أنها تحقق في نحو 100 حساب بنكي يملكها مواطنون أمريكيون في ليشنشتاين يشتبه في أنهم يستخدمونها للتملص من الضرائب في بلادهم. وإلى جانب الولايات المتحدة، تحقق تسع دول أخرى على الأقل في الحسابات المفتوحة في الإمارة الواقعة بين جبال الألب، بعدما بدأ مدعون ألمان حملة واسعة ضد التملص الضريبي. وتفيد تقارير أن المحققين يعتمدون على بيانات سربها مخبر كان يعمل لحساب بنك LGT في ليشنشتاين.
وتقول الشرطة الألمانية إنها اقتحمت منازل 150 مشتبها، وإنها تنظر في مصادر حسابات مجموع قيمتها نحو 200 مليون يورو. وتقول المسؤولة في مصلحة الضرائب الأمريكية ليندا ستيف إنه على الجميع أن يعرف "أنه ليس هناك من مفر أو مكان لإخفاء أموال الضرائب غير المدفوعة".
و"تنصح" ستيف كل من له موارد مالية أو مداخيل غير مصرح بها "أن يعلنها بسرعة وبشكل كامل للسلطات." وقال مدير الضرائب السويدي بستوكهولم إن كلا من فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، كندا، الولايات المتحدة، أستراليا، ونيوزيلندا تحقق في حسابات بنكية في ليشنشتاين.
وقالت إدارة الضرائب البريطانية الأحد الماضي إنها استأجرت مخبرا ليوافيها ببيانات عن المواطنين البريطانيين الذين لهم حسابات في ليشنشتاين. وقد انخفضت قيمة أسهم بنك فونتوبيل السويسري بشكل كبير الثلاثاء بعدما نشرت صحيفة خبر استهداف السلطات الألمانية فرعها في ليشنشتاين.
لكن فونتوبيل نفت أن تكون حسابات أي من زبائنها تخضع للتحقيق في إطار هذا الملف. وكانت السلطات الألمانية قد بدأت هذه الحملة في بداية 2006 بدفع خمسة ملايين يورو مقابل لائحة بأسماء أثرياء ألمان يخفون أموالهم في حسابات في ليشنشتاين. كما وعدت ألمانيا بتمرير المعلومات التي تحصل عليها إلى باقي الدول. أما رئيس وزراء ليشنشتاين، ولي العهد الأمير ألوا، فقال إن تحقيق ألمانيا غير قانوني. وتعد منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ليشنشتاين واحدا من ثلاثة بلدان "ترفض التعاون" في مجال التملص الضريبي.

الأكثر قراءة