عادل المدالله: في ذكرى البيعة نتذكر منجزات خادم الحرمين

المملكة والشعب السعودي يحتفلان اليوم بالذكرى الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، مقاليد الحكم في المملكة ولعل ما يميز الاحتفاء بذكرى البيعة هذا العام أنها تأتي وقد تحقق للمملكة مزيدا من الأمن والاستقرار في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وسط متغيرات واضطرابات إقليمية ودولية.
اليوم هو عيد للمملكة العربية السعودية، وهي تحتفل بمرور ثلاثة أعوام على بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي تميز عهده بالعزم والحزم والعزة، نتيجة النهج القويم والسديد الذي انتهجه في الداخل والخارج، منذ اليوم الأول لتسلمه مقاليد الحكم.
والمتتبع لمسيرة الملك سلمان بن عبدالعزيز، يجد نفسه أمام قائد فذ، يتمتع بالحكمة والرأي الثاقب، وبعد النظر وسعة الاطلاع، والتروي في قراءة المشهد قبل اتخاذ القرار المناسب، وقد تجلت كل هذه الصفات مجتمعة، في عدة مواقف مصيرية، أبرزها وقوفه إلى جانب الأشقاء في دولة اليمن ودعمه للقضايا العربية والإسلامية في جميع أنحاء العالم، كما أن المتتبع للسنوات الماضية للمملكة التي شهدت إصلاحات اقتصادية وضعت الاقتصاد السعودي في مصاف اقتصاديات العالم وها هي المملكة تخطو خطوات حثيثة نحو تنفيذ "رؤية 2030" من أجل تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر أساسي في تحقيق إيرادات الدولة.
وقد جاءت ميزانية 2018 لتؤكد أن الاقتصاد السعودي يسير في المسار الصحيح، على الرغم من الصعوبات التي واجهت الاقتصاديات العالمية في مقدمتها انخفاض أسعار النفط والتباطؤ في اقتصاديات بعض دول العالم، حيث أثبت الملك سلمان بن عبدالعزيز ومن خلال قيادته مسيرة الإصلاح الاقتصادي في المملكة نظرته الثاقبة في إدارة شؤون البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لتحقيق الرفاهية والرخاء للمواطن والمقيم.