تدشين مبادرة البيوت السعودية القائمة على المحتوى المحلي لإنتاج المساكن

دشنت أمس الأربعاء في مدينة الخبر أول مبادرة يقدمها القطاع الخاص بهدف تبني المحتوى المحلي في قطاع التطوير العقاري وإنتاج الوحدات السكنية.
وأكد المهندس حامد بن حمري صاحب المبادرة ورئيس شركة تمكين للاستثمار العقاري أن الهدف الرئيس لمبادرة البيوت السعودية هو مواكبة تطلع القيادة الرشيدة، والعمل باتجاه تحقيق متطلبات "رؤية المملكة 2030" الهادفة إلى تعزيز المحتوى السعودي في المجالات كافة، لذلك قررنا من خلال المبادرة دعوة جميع المطورين إلى اعتماد الصناعات الوطنية عالية الجودة في جميع مشاريعهم كونها خطوة وطنية تعظم القيمة المضافة التي يقدمونها.
وأضاف ابن حمري أن المبادرة التي تطلقها وتدعو إلى تبنيها شركة تمكين، تشهد إطلاق العمل لتنفيذ أول وحدة سكنية بمحتوى سعودي 100 في المائة، ينتظر أن تكون جاهزة خلال فترة لا تتجاوز 90 يوما بالاعتماد على المحتوى السعودي في كل تفاصيل عملية الإنتاج التي تشمل الإدارة والإشراف على مراحل التنفيذ، إضافة إلى التصاميم الإنشائية والداخلية، والخامات المستخدمة، وجميع مواد البناء والتشطيب الوطنية عالية الجودة، لإيجاد منازل ووحدات سكنية سعودية الهوية والمحتوى، تتسم بالجودة والكفاءة والتكلفة الملائمة.
وأكد ابن حمري أن شركته ستبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من خطة طموحة ضمن مبادرة البيوت السعودية، بالعمل على إنتاج نحو 3200 وحدة سكنية في مدن الرياض والخبر والدمام موزعة بين شقق سكنية وتاون هاوس وفلل فاخرة.
وبدأ الحفل الذي أقيم بفندق مرديان الخبر بكلمة للمهندس إحسان عبدالجواد رئيس مجلس إدارة "تمكين"، أشار فيها إلى أن إطلاق مبادرة البيوت السعودية يهدف إلى مواكبة "رؤية المملكة 2030" في مجال تعزيز المحتوى المحلي، حيث تقدم شركة تمكين من خلالها وحدات سكنية تنتج بمحتوى وصناعات محلية 100 في المائة، إضافة إلى الاعتماد على العنصر البشري السعودي في كل عناصر العمل الممكنة، مع المحافظة على القيم التي تتميز بها شركة تمكين منذ تأسيسها قبل عشر سنوات التي ترتكز على الجودة في كل تفاصيل المنتج والمحافظة على أسعار ملائمة.
وخلال الحفل قدم الدكتور عبدالكريم الهويش الأستاذ المشارك في كلية العمارة والتخطيط بجامعة الإمام عبد الرحمن الفيصل بالدمام دراسة بعنوان "أثر تنفيذ مليون وحدة سكنية على الاقتصاد السعودي ضمن "رؤية 2030" أوضح فيها أن توجه من هذا النوع سيضخ نحو 128 مليار ريال خلال خمس سنوات، وسيولد سنويا نحو 512 ألف فرصة وظيفية في قطاع التشييد والبناء والأنشطة التابعة له. وستضخ نحو 48 مليار ريال سنويا في الاقتصاد السعودي خلال فترة ما بعد التنفيذ.
كما شهد الحفل بثا مباشرا من موقع المشروع لبدء أعمال تنفيذ أول وحدة سكنية بمحتوى سعودي ستتميز بتصاميم مستوحاة من التراث المعماري لمناطق المملكة وستكون منازل ذكية وموفرة للطاقة ومرشدة للمياه.