500 خبير يناقشون قضايا الموانئ والنقل البحري والتحديات التي تواجه القطاع

500 خبير يناقشون قضايا الموانئ والنقل البحري والتحديات التي تواجه القطاع

يرعى الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة خلال الفترة من 23 إلى 25 آذار (مارس) 2008، فعاليات المنتدى السعودي الدولي الأول للموانئ والنقل البحري في فندق هيلتون في جدة. ويهدف الملتقى الذي يرعاه ميناء جدة الإسلامي، الذي يحضره أكثر من 500 خبير ومهتم بالموانئ وصناعة النقل البحري من كل دول العالم إلى مناقشة قضايا الموانئ والنقل البحري والتحديات التي تواجه هذا القطاع ووضع الحلول والمقترحات العملية لها وآليات تنفيذها إلى جانب بحث مجالات الاستثمار المتعددة في الموانئ وصناعة النقل البحري.
وقال مدير عام ميناء جدة الإسلامي ساهر طحلاوي إن ميناء جدة الإسلامي حقق خلال العام الماضي 2007 نموا مميزا في مجال مناولة الحاويات، حيث استطاع مناولة أكثر من ثلاثة ملايين ومائة ألف حاوية قياسية بنسبة زيادة بلغت 7.4 في المائة، منها أكثر من مليون ونصف مليون حاوية مسافنة بزيادة بلغت 1.13 في المائة عن عام 2006، وأضاف أن كميات البضائع التي تناولها الميناء عام 2007 مقارنة بعام 2006، أكثر من 42 مليون ومائة ألف طن بنسبة زيادة بلغت 4.56 في المائة، إضافة إلى ذلك زادت كمية المواشي الحية التي وصلت إلى الميناء بنسبة فاقت 22 في المائة وبأعداد تجاوزت أربعة ملايين ومائتي ألف رأس من الماشية إلى جانب تحقيق زيادة في مناولة السيارات بلغت نسبتها 13.5 في المائة وبما يزيد على 490 ألف سيارة.
وأضاف أن ميناء جدة الإسلامي تعامل في العام نفسه مع أكثر من 600 ألف راكب 4850 سفينة تجارية تشمل أحدث وأكبر أنواع السفن الناقلة للحاويات والسيارات والحبوب السائبة وزيوت الطعام دون وقوع أية حوادث تذكر ولله الحمد، سواء في الأرواح أو الممتلكات.
وأكد طحلاوي أن إنجازات الميناء لم تتوقف على عمليات المناولة فحسب، بل امتدت إلى تحديث البنى التحتية وإجراءات عمليات الصيانة للتجهيزات بشتى أنواعها عبر مشاريع تم تنفيذ بعضها وجار تنفيذ بعضها الآخر في عام 2007، بلغ إجمالي تكلفتها أكثر من 258 مليون ريال، شملت رصفا للطرق والساحات داخل الميناء وتوفير كاميرات أمنية للمراقبة وتركيب وحدات للتكييف وتطوير بوابات الميناء ومشاريع أخرى متنوعة.
وأشار إلى أن الميناء مقبل في الفترة المقبلة على التوسع في مرافقه لزيادة طاقته الاستيعابية لمناولة الحاويات وذلك بعد ما تم توقيع عقد لإنشاء محطة ثالثة للحاويات في الجزء الشمالي الغربي من الميناء بتكلفة تجاوزت مليارا و600 مليون ريال، وبطاقة مناولة تصل إلى 1.5 مليون حاوية قياسية، بحيث تسهم في رفع طاقة الميناء في هذا المجال بنسبة 45 في المائة. وتتولى شركة بوابة البحر الأحمر المستثمر من القطاع الخاص بناء هذه المحطة التي ستسهم في ترسيخ مكانة ميناء جدة الإسلامي كميناء محوري رئيسي في مجال مناولة الحاويات ومسافنتها عالميا.
وأوضح مدير عام ميناء جدة الإسلامي أن كل الأرصفة ومحطات ومرافق الميناء تدار وتصان من قبل مستثمرين من القطاع الخاص عبر عقود الإسناد التجاري، حيث تم ضخ ما يزيد على أربعة مليارات من الريالات أي ما يزيد على مليار دولار لشراء معدات المناولة وبناء الساحات وصيانة الأرصفة دون تحميل الميناء أية نفقات في مجال التشغيل والصيانة.
وعبر عن شكره لأمير منطقة مكة المكرمة، رئيس الغرفة التجارية صالح التركي منتدى الموانئ يهدف إلى إطلاق منبر سنوي متخصص لبحث قضايا الموانئ والتحديات التي تواجهها.
من جهته، عبر صالح بن علي التركي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة عن سعادته بتشريف أمير منطقة مكة المكرمة وافتتاحه أعمال المنتدى وقال: "إن المنتدى الأول للموانئ والنقل البحري، الذي تنظمه لجنة النقل والخدمات البحرية في الغرفة ومجموعة الفارس Kinght Group يهدف إلى إطلاق منبر سنوي متخصص لبحث ومناقشة قضايا الموانئ والنقل البحري في المملكة وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه القطاع البحري من جميع جوانبه واقتراح الحلول العملية لها وآليات تنفيذها، إلى جانب بحث وتحديد مجالات الاستثمار المتعددة في الموانئ السعودية والفرص المستقبلية.
وبيّن التركي أن المنتدى يشارك فيه أكثر من 500 من الخبراء والمتخصصين في الموانئ والنقل البحري من داخل المملكة ومن خارجها ويتوقع حضور الهيئات الرسمية المعنية في المملكة وسلطات الموانئ في الدول العربية والخليجية ودول حوض البحر الأحمر المتوسط وأوروبا وشرق آسيا، إضافة إلى حضور ومشاركة خبراء دوليين ومتخصصين في القطاع البحري، نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين في صناعة الموانئ، الملاحة، الشحن والنقل البحري، المقاولات البحرية، الخدمات اللوجستية، التأمين، والمصارف.
ولفت التركي إلى أن المنتدى يشتمل على إقامة أول معرض دولي عن الموانئ البحرية تشارك فيه شركات النقل البحري والخدمات اللوجستية ونظم الملاحة والإدارة، شركات تجهيز معدات الموانئ وأنظمة السلامة والأمن، وشركات الحلول البيئية والتأمين البحري والمصارف والمجموعات الاستثمارية.
وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة أهمية المنتدى، مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة وضعت أربعة محاول أساسية يشتمل كل محور منها على ثلاث أوراق عمل من أبرز موضوعاتها "صناعة النقل البحري العالمية"، و"منظمة التجارية العالمية والشركات الملاحية" و"أثر صناعة النقل البحري على البيئة البحرية".
وأوضح أن المحور الثاني عن عالم السفن يتضمن موضوعات من أهمها سفن الحاويات العملاقة والموانئ السعودية وناقلات النفط والبتروكيماويات في أكبر دولة مصدرة للنفط، فضلا عن سفن الركاب وتجهيزاتها ومرافق استقبالها في المرافئ السعودية.
وقال التركي إن المحور الثالث يشتمل على موضوع صناعة الموانئ في الحاضر والمستقبل وسيطرح من خلالها إنجازات المؤسسة العامة للموانئ وخطط التوسع المقبلة وفرص الاستثمار والتحول الاستراتيجي إلى موانئ محورية، إلى جانب دور الجمارك والإجراءات الجديدة مع انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية وتجربة الموانئ العالمية والرؤية المستقبلية لصناعة الموانئ، بينما يتطرق المحور الرابع إلى الاستثمار والتمويل والخيارات المتاحة ويتطرق إلى الاستثمار في صناعة الموانئ في المملكة مع تسليط الضوء على مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ إلى جانب اقتصاديات النقل البحري وتبادل الحاويات والبنوك ودعم القطاع الملاحي.
من جهته، أكد المهندس طارق عبد الرحمن المرزوقي رئيس اللجنة المنظمة أن اللجنة اتخذت كل الترتيبات لعقد المنتدى، منوها بالدعم والرعاية اللذين يوليهما أمير منطقة مكة المكرمة من أجل إقامة المنتديات، التي تسهم في تبادل الخبرات من أجل الارتقاء بالخدمات وفق منهجية وآلية عمل تجسد ما حققته المملكة في قطاع الموانئ البحرية والنقل.
ولفت إلى أن السعودية تتبوأ اليوم المركز الأول بين الدول المصدرة للنفط في العالم وتمتلك أكبر اقتصاد متعدد القنوات في الشرق الأوسط مع صادرات صناعة تعتمد على الأسواق العالمية، مبينا أن المملكة من هذا المركز المهم كان لا بد أن تنشئ موانئ تشكل الشرايين الحيوية للنمو الاقتصادي ورافدا أساسيا من روافد التنمية.

الأكثر قراءة