"شيري" و"شنغهاي" الصينيتان تتجهان للانضمام إلى كبار صانعي السيارات في العالم
عادت السيارات الصينية مرة أخرى إلى اجتذاب جانب كبير من الاهتمام في معرض السيارات في ديترويت. وكان عدد من شركات صناعة السيارات الصينية في هذا المعرض، العام الماضي، شركتين، أما في هذا العام، فهي خمس.
وتتحدث مصادر شركة BYD التي بدأت حياتها في صناعة بطاريات الهواتف الجوالة، عن إدخال سيارة مهجنة إلى الولايات المتحدة عام 2010.
والحقيقة أنها نعمة كبرى في عالم المسؤولين التنفيذيين لصناعة السيارات أن تستطيع شركة أو شركتان صينيتان التحول إلى عالم كبار الصانعين خلال سنوات قليلة. غير أن ما تحقق ما زال أقل مما يرضي البعثة الصينية في ديترويت. وابتعدت الشركتان الصينيتان الأقوى احتمالاً في النجاح خارجياً، وهما تشيري، وشركة شنغهاي لتصنيع السيارات، مسافة واسعة عن المعرض، حيث إن شركة تشيري الأكثر اندفاعاً بين الشركات الصينية، أخرت خططها لدخول السوق الأمريكية إلى أن تتمكن من تحسين محركات سياراتها، بينما لا تزال شركة شنغهاي تعد خططها التصديرية. وتبرز شركة جيلي من بين الشركات الصينية العارضة في ديترويت بموقف قوي في السوق الصينية، على الرغم من أن شركة BYD تقوي موقفها هناك. أما شركة لي شي جوانج منج، فلم تحصل حتى على ترخيص لبيع سياراتها في الصين.
وهنا تكمن مخاطر شركات صناعة السيارات الصينية. ويكفي خطأ في جودة المحرك، أو معايير الخدمة من جانب شركة واحدة، لتدمير سمعة صناعة السيارات الصينية ككل. ولن تستمر ميزة التكلفة الصينية. ولكن الدخول المبكر للغاية للسوق الأمريكية، سيؤدي إلى تراجع هذا القطاع لعدة سنوات.