"أدنوك" تسعى لمضاعفة إمدادات الغاز المحلية في 2009
قال مسؤول بارز في شركة بترول أبو ظبي الوطنية "أدنوك" أمس، إن الشركة المملوكة للدولة ستضاعف إمدادات الغاز المحلية في 2009.
وقال إسماعيل الرمحي مدير إدارة تصنيع الغاز في "أدنوك" إن الشركة تنوي ضخ 6ر3 مليار قدم مكعبة للشبكة الوطنية يوميا في 2009 مقارنة بمبيعات الغاز المحلية الحالية وتبلغ نحو ملياري قدم مكعبة.
وصرح للصحافيين على هامش مؤتمر للطاقة في أبو ظبي أن الشركة تطور العديد من المشاريع لملاحقة النمو الهائل للطلب على الغاز في أبو ظبي. وقال الرمحي إن الطلب على الغاز نما بنحو 10 في المائة في المتوسط سنويا على مدى السنوات الـ 34 الماضية في الإمارات.
وأضاف أن "أدنوك" ستطرح قريبا عطاءات لشركات لتنفيذ مشروع متكامل لتطوير الغاز ينتج مليار قدم مكعبة من الغاز. وأفاد أن الدراسة الهندسية وتصميم المشروع أوشكا على الانتهاء.
وقال حسن المزروقي نائب مدير عام شركة أبو ظبي لتسييل الغاز المحدودة (ادجاز) التابعة لـ"أدنوك" إن إنتاج الغاز من المشروع سيبدأ حول عام 2012 رغم أن تحديد الموعد يعتمد على توقيت طرح العطاء. ودعمت إيرادات النفط القياسية النمو الاقتصادي القوي في الإمارات ويفوق الطلب على الغاز في البلاد الإمدادات.
وحاليا تستورد الإمارات الغاز من قطر ويتوقع أن تصدر إليها جارتها نحو ملياري قدم مكعبة في عام 2009. ورغم حاجتها للغاز فإن الإمارات تصدر نحو 5ر5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال كل عام ويشحن معظمه لليابان تنفيذا لعقود طويلة الأجل.
وقال المزروقي إن الإمارات لا تنوي تغيير ترتيبات إمداد الغاز الطبيعي المسال لليابان لتلبية الطلب المحلي.
وذكر أمام المؤتمر أن شركته ملتزمة بالعقود المبرمة وأن أي كميات إضافية يجري إنتاجها لا تكفي السوق المحلية، التي تنمو بوتيرة أسرع. وتدرس "ادجاز" ما إذا كانت ستبني وحدة غاز طبيعي مسال جديدة تحل محل المنشآت القديمة في جزيرة داس لتستمر الإمدادات عقب انتهاء العقد المبرم في عام 2019. وتابع أن الشركة تدرس خياراتها للاحتفاظ بالمنشآت الحالية وصيانتها أو استبدالها وقال إن ذلك يعتمد على سوق الغاز.
وتصدر وحدات الغاز الطبيعي المسال الثلاث التابعة لـ"أدنوك" في جزيرة داس 5ر5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا. ويصدر نحو 85 المائة منه لشركة طوكيو إليكتريك باور في اليابان.
وذكر المرزوقي أن الشركة ستغلق إحدى منشاتها الثلاث لإنتاج الغاز الطبيعي المسال لمدة بين شهر و40 يوما للقيام بأعمال صيانة دورية في تشرين الثاني (نوفمبر). وقال حسن المزروقي "في كل عام نغلق إحدى المنشآت للصيانة. سنغلقها في
نوفمبر من العام الحالي." وأضاف أن المنشأة التي ستغلق تنتج نحو ربع إنتاج "ادجاز" من الغاز الطبيعي المسال.