أسعار الأسماك تتجاوز 35%.. والربيان يصل إلى 60 ريالا للكيلو

أسعار الأسماك تتجاوز 35%.. والربيان يصل إلى 60 ريالا للكيلو

شهدت أسواق الأسماك خلال الأسبوع الجاري ارتفاعا ملحوظا في الأسعار، إذ راوح سعر الكيلو جرام من لحم الكنعد والهامور بين 38 و40 ريالاً، في حين راوحت أسعار الربيان من 30 إلى 60 ريالا حسب النوع والحجم.
ويعزوا المتعاملين ارتفاع أسعار الأسماك إلى الأجواء الباردة التي سيطرت على المنطقة هذه الأيام، حيث يشهد فصل الشتاء قلة في صيد الأسماك.
ورغم ارتفاع الأسعار فإن حركة الشراء والبيع لم تتأثر، حيث يفضل المستهلكون أكل هذه اللحوم في هذا الوقت لتمدهم بالدفء والطاقة.
يقول حسن علي بائع في إحدى الشركات المتخصصة في بيع الأسماك، إن العمل في سوق السمك متعب، لكن هناك جدوى مقابل هذا التعب، لافتا إلى أنه يجني ربحا من هذه التجارة، والتي هي مصدر رزقه الأساسي.
في الوقت ذاته، حذر متخصصون في مجال الأغذية من خطورة ما تفعله بعض محال بيع الأسماك من تكرار استخدام الزيوت في عمليات القلي لما يترتب على تلك العمليات من تكون مركبات ضارة بالجسم (مسرطنة).

الأسعار مرتفعة 35%
ويؤكد حسن أن أسعار الأسماك مرتفع بنسبة تصل إلى 35في المائة لما كانت عليه في السابق، فسعر لحم الكنعد كان يراوح بين18 و26 ريالا للكيلو جرام الواحد أما اليوم فيراوح سعره بين 35 و38ريالا، ومثله الهامور الذي وصل سعر إلى 40 ريالا للكيلو جرام، وبين 30 إلى60 ريالا للكيلو من الربيان.

إقبال بكميات قليلة
ويضيف حسن، رغم ارتفاع الأسعار في الأسواق إلا أن المستهلكين يقبلون على الشراء، ولكن بكميات أقل مما كانوا يستهلكونه في السابق،فبعض زبائني قلص من عمليات شرائه الأسماك فاكتفى بكمية أقل عن السابق جراء هذا الارتفاع.
ويعد البائع حسن أن لحم الكنعد والهامور والزبيدي والشعور أكثر الأنواع طلباً خاصة في فصل الشتاء وأن 70 في المائة من الزبائن وخاصة الموطنون يفضلون هذه الأنواع، بينما هناك أكثر من 15 نوعاً من الأسماك يفضله المقيمون والعمالة بسبب تدني سعره مثل سمك السردين فسعره لا يتجاوز سبعة ريالات للكيلو وأيضاً سمك التونة.
وأشار إلى مستهلكي الربيان هم فئة خاصة في المجتمع نظراً لغلاء سعره الذي تجاوز 60 ريالا للكيلوجرام الواحد.

عمليات الغش
وحذر حسن من قيام بعض محال بيع الأسماك المنتشرة داخل الأحياء من عمليات الغش والتحايل على المستهلك بوضعهم إعلانات تفيد بأن المحل يقدم تخفيضات على الأسماك الطازجة، وذلك مخالف للحقيقة فهم يقومون بشراء الأسماك المثلجة من الثلاجات والبرادات المخصصة لبيع الأسماك المستوردة من الخارج بأسعار زهيدة، ثم يضعونها داخل قوالب ثلجية ويعرضونها على الزبائن على أنها طازجة بسعر مخفض لأنها لم تكلفهم كثيراً، مستغلين قلة خبرة المستهلك في عمليات الشراء.

80% يفضلون القلي
ويذكر منير حسن يعمل في محل لبيع الأسماك بشرق الرياض أنه يقوم بعملية تجهيز السمك وتنظيفه حسب رغبة المستهلكين وأن غالبيتهم يفضلون تجهيز السمك داخل المحل بزيادة خمسة ريالات على الكيلو الواحد من السمك جزاء هذا العمل، وأنه يقوم بطبخ وببيع رز (الصيادية) بسعر أربعة ريالات للشخص الواحد، وأن 80 في المائة من زبائنه يفضل قلي الأسماك على الشواء، وانه يقوم بتغير زيت الطبخ كل أسبوع مرة واحدة. ويشير إلى أن 95 في المائة من الأسماك التي يقوم ببيعها تأتي من الدمام وجازان والإمارات.

وذكر أن حجم مبيعاته تزيد في نهاية عطلة الأسبوع خاصة يوم الجمعة الذي تزيد فيه عملية البيع، فدخل المحل في هذا اليوم تزيد على 3500 ريال.

13 ريالا زيادة في سعر الكنعد
من جهته، قال يوسف السيف أحد مستهلكي لحوم الأسماك، أنه يفضل لحم الكنعد على البقية بسبب قلة الأشواك، وأن سعره ارتفع عن السابق بشكل ملاحظ إذ تجاوز سعره 38 ريالا عن سعره السابق بـ 13 ريالا للكيلو الواحد.
وأوضح إلى أن بعض العمالة في هذه المحال يقومون بإحضار السمك من أحواض التربية ويبيعونه على أنه قادم من الشرقية أو جازن ونحن كزبائن تنقصنا الخبرة لا نعرف التفريق بين أسماك الأحواض وأسماك البحر.
ويطالب السيف الجهات ذات العلاقة بتكثيف الجولات الميدانية على هذه المحال، خاصة أن معظم من يقوم ببيع الأسماك من العمالة الوافدة، وأن البعض منهم يتاجر بصحة الناس. يذكر أن حجم استيراد الأسماك للمملكة يقدر بأكثر من 500 مليون ريال سنوياً.

الأكثر قراءة