الدولار يستعيد توازنه بعد خسائر الأسبوع الماضي.. والأسترالي يتألق

الدولار يستعيد توازنه بعد خسائر الأسبوع الماضي.. والأسترالي يتألق

استعاد الدولار توازنه أمام باقي العملات الرئيسية أمس، بعد هبوطه في أواخر معاملات الأسبوع الماضي إثر بيانات اقتصادية قاتمة ولكن التوقعات بمزيد من الارتفاعات في أسعار الفائدة عززت الدولار الأسترالي.
وكانت سلسلة من التقارير الاقتصادية الأمريكية، صدرت يوم الجمعة من بينها تقرير أظهر تراجع معنويات المستهلكين إلى أدنى مستوى في 16 عاما، قد أشعلت مجددا المخاوف من حدوث كساد أمريكي وعززت التوقعات بمزيد من التخفيضات الكبيرة في أسعار الفائدة.
ورغم تحسن الدولار أمس، قال محللون إن البيانات الأمريكية قد تواصل الضغط على العملة هذا الأسبوع. وقال نيل ميلور المحلل الاستراتيجي لشؤون العملات في بنك أوف نيويورك ميلون "إلى أن تحصل السوق فعليا على بعض الأدلة على أن السياسة النقدية الأمريكية ناجعة وأنها ستظل كذلك فسيستمر نفور السوق من الدولار لبعض الوقت".
ولكن مع إغلاق السوق الأمريكية أمس بمناسبة عطلة يوم الرؤساء لا يتوقع المتعاملون حركة تذكر في سوق العملات حتى وقت لاحق من هذا الأسبوع عندما يصدر تقرير تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ووقائع اجتماع لجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يومي 29 و30 كانون الثاني (يناير).
وتراجع اليورو أثناء تداولات أمس 0.2 في المائة أمام الدولار إلى 1.4650 دولار ولكنه ظل على مقربة من أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.4710 دولار الذي سجله يوم الجمعة. وارتفع الدولار 0.2 في المائة إلى 108 ينات.
لكن أمام العملات ذات العائد الأعلى مثل الدولار الأسترالي تراجع الدولار الأمريكي كثيرا.
وصعد الدولار الأسترالي نصف نقطة مئوية إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر فوق 0.91 دولار أمريكي بفضل ميزانية العائد الكبير وتوقعات برفع أسعار الفائدة الأسترالية من مستواها الحالي وهو الأعلى في 11 عاما عند 7 في المائة في وقت قريب ربما يكون آذار (مارس).
وتراجع الجنيه الإسترليني 0.4 في المائة أمام الدولار إلى 1.9526 دولار بعد أن أعلنت بريطانيا أمس الأول تأميم بنك نورذرن روك المثقل بالمتاعب مما فاقم مشاعر القلق بشأن متانة الاقتصاد البريطاني.
من جهة أخرى، ارتفعت الأسهم الأوروبية في أوائل معاملات أمس، بعد أن ساعدت مكاسب أسهم البنوك البريطانية وشركات النفط المستثمرين على استعادة بعض الخسائر الحادة التي تكبدوها في الجلسة السابقة.
وارتفع مؤشر "يوروفرست 300" الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا أثناء تداولات أمس 0.9 في المائة إلى 1320.7 نقطة.
وكانت البنوك أكبر الرابحين صباحا حيث ارتفعت أسهم بنوك "باركليز"، "رويال بنك أوف سكوتلند"، "إتش بي أو إس"، و"لويدز تي إس بي" ما بين 3.4 و4.4 في المائة بعد أن قررت الحكومة البريطانية تأميم بنك نورذرن روك ووسط آمال بشأن التوزيعات النقدية على مساهمي البنوك.
وارتفع سهم "كريدي سويس" 3.5 في المائة بعد أن ذكرت نشرة بلومبرج أن قطر اشترت أسهما في البنك.
وحذت أسهم شركات النفط أسعار الخام صعودا حيث ارتفع سهم "بي بي" 1.3 في المائة وزاد سهم "رويال داتش شل" 1.4 في المائة.
وأغلق مؤشر "نيكي" القياسي للأسهم اليابانية دون تغير يذكر أمس الإثنين في سوق تراجعت فيها عمليات الشراء لتغطية مراكز مكشوفة وتحسنت الأسعار بفضل بيانات المؤشرات الاقتصادية الأمريكية واليابانية التي صدرت الأسبوع الماضي وجاءت أفضل من المتوقع.
وقفز سهم "توشيبا" بعد أن قال مصدر بالشركة لـ "رويترز" في مطلع الأسبوع أن "توشيبا" تنوي التخلي عن نظام إتش. دي لتشغيل أقراص الدي. في. دي فائقة التحديد تاركة الساحة لتكنولوجيا الأشعة الزرقاء (بلو راي) المنافسة التي تنتجها "سوني كورب".
وارتفع مؤشر "نيكي" 0.09 في المائة لينهي أمس على 13635.40 نقطة بعد أن زاد
في وقت سابق أكثر من 1 في المائة في حين هبط مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقا 0.1 في المائة بعد أن صعد بدوره أكثر من 1 في المائة أمس.

الأكثر قراءة