أكثر من 80 ألف حادث سير في السعودية خلال عام واحد .. ووسائل الأمان مطلب السلامة

أكثر من 80 ألف حادث سير في السعودية خلال عام واحد .. ووسائل الأمان مطلب السلامة

كشفت إحصائيات صادرة عن إدارة المرور في وزارة الداخلية السعودية، أن حوادث الطرق بلغت في مدينة الرياض 80735 حادثا خلال عام واحد، توفي من جرائها 578 شخصا، إضافة إلى ما سببته من أذى جسيم وإصابات أخرى لنحو 6232 شخصاً.
وقد تزايد الاهتمام خلال السنوات الأخيرة بوسائل السلامة والأمان في السيارة، حتى أصبحت تلك الوسائل من أهم المميزات التي تميز صناعة السيارة وتحدد قيمتها.
ومهما تعاظمت وسائل الأمان والسلامة في السيارة فإن هنالك بعض الحالات التي قد لا تنجح فيها تلك الوسائل في تجنب أو تخفيف الإصابات، منها حالات الإهمال الشديد في القيادة، أو تحطم السيارة تماما الذي غالبا ما ينتج عن السرعة الشديدة، ولكن السيارات المزودة بكيس الهواء Air Bag، وأحزمة الأمان وما شابهها تكون أكثر سلامة لسائقيها وركابها.
ويقودنا هنا كيم هزيلكر، مدير مؤسسة التأمين الأمريكية لسلامة الطرق السريعة، إلى مجموعة من النصائح التي جمع فيها عصارة خبرة عقدين من الزمان في التعامل مع حوادث الطرق، التي يوجزها فيما يأتي:
1 ـ وزن وحجم السيارة، فالسيارة صغيرة الحجم مع أنها تتميز بزهد السعر وقلة استهلاك الوقود، إلا أن من فيها يكونون أكثر عرضة لمخاطر الإصابة عند تعرضها لحوادث السير المروري أكثر من السيارة كبيرة الحجم، فالسيارات التي تبلغ فيها المسافة الطويلة بين العجلتين الأمامية والخلفية 95 إلى 99 بوصة يكون من فيها أكثر عرضة للإصابة في حالة حدوث حادث، أكثر من تلك التي تبلغ مسافتها الطويلة 110 إلى 114 بوصة بـ 10 في المائة، وتزداد النسبة إلى أكثر من 15 في المائة في حالة تلك التي تتعدى مسافتها معدل الـ 115 بوصة، ولكن يجب مراعاة أمر مهم، وهو أنه كلما زاد وزن السيارة كانت احتمالات الإصابة أكثر، فالسيارة كبيرة الحجم وخفيفة الوزن هي أكثر أماناً من تلك الصغيرة الحجم والثقيلة الوزن.
2 ـ الأكياس الهوائية: أثبت نظام الأكياس الهوائية فاعليته في حماية السائقين والأشخاص المرافقين لهم عند وقوع حوادث، فقد أوضحت نتائج بعض الدراسات أن هذه الأكياس ساعدت في قليل مخاطر الإصابة بنسبة 20 في المائة في الحالات التي كان فيها الاصطدام أماميا.
3 ـ أحزمة الأمان: تعد هي أول الإجراءات الاحتياطية التي يتخذها السائق أو الراكب لتقليل مخاطر الإصابة أو الموت التي قد تحدث عند تحطم السيارة أو اصطدامها، كما تساعد أحزمة الأمان والأكياس الهوائية مجتمعة على التقليل من مخاطر إصابات الحوادث بنسبة قد تصل إلى 60 في المائة.
وتذكر بعض الإحصائيات أن الاهتمام بربط حزام الأمان أسهم في إنقاذ نحو 75 ألف شخص من موت محقق، كما أنه ساعد على تقليل حجم الإصابات لدى 1.5 مليون شخص في الولايات المتحدة.
لذلك يجب ربط الحزام بمجرد التحرك حتى في المسافات القصيرة، فوفقا للإحصائيات نفسها الصادرة عن مؤسسة تأمين سلامة الطرق السريعة، وجد أن 75 في المائة من وفيات الحوادث كانت تحدث على بعد 25 ميلا فقط من نقطة التحرك.

السلامة على الطريق
وفي بحث قامت به إحدى الشركات الخاصة بالتأمين عن الحوادث تبين لها:
1 ـ أن 48 في المائة من الحوادث تقع في الطرق الرئيسية (في المدن).
2 ـ أن 34 في المائة من الحوادث تقع في الطرق الفرعية.
3 ـ أن 18 في المائة من الحوادث تقع في الطرق السريعة.
كما أن الأبحاث أظهرت أن 16 في المائة من الحوادث وقع بعد غروب الشمس والساعة الثانية عشرة ليلا.
كما أن نسبة 21 في المائة من الحوادث الكبيرة وقعت بين الساعة 12 ليلا والساعة الثالثة صباحا، ما يشير بإصبع الاتهام إلى مشكلة الأنوار والإضاءة، فقد تبين أن 90 في المائة من ردة فعل السائق في قيادته تعتمد على الرؤية والوضوح وتمييز الألوان، لذا فإن فترة الغسق مساء وصباحا هي من أهم ما يجب الاهتمام به، حيث إنها الفترة التي تتطلب من السائق إعادة التوافق بين الأنوار والظلام والأشياء.
كما أن الطب يثبت أنه كلما كبر الإنسان احتاج إلى أنوار أكثر ليبصر، فالإنسان في سن الـ 50 من عمره يحتاج إلى ضعف الأنوار التي يحتاج إليها الإنسان ابن الـ 30 عاما ليرى بوضوح.
والبحث يقدم النصائح التالية:
ـ تأكد من سلامة الأنوار ونظافة الزجاج، فالأتربة المتراكمة على الأنوار لا تساعد على الرؤية السليمة، كما أنها تعمل على توزيع الأشعة بشكل عشوائي غير منتظم، ما يشكل مشكلة للسائق وللسائق المقابل.
ـ عدم تظليل السيارات القوي، لأنه يحد بصر السائق ويسبب اختلافا في رؤية الأشياء، والتظليل المثالي هو ما تقدمه الشركات المصنعة للسيارات التي تعمل على مراعاة السلامة للجميع.

الأكثر قراءة