بيانات قطاع الخدمات يزيد أوجاع الأسواق الأمريكية
واصلت الأسهم الأمريكية خسائرها الحادة أمس، لتهبط المؤشرات الرئيسة في وول ستريت بأكثر من 2 في المائة مع تزايد المخاوف من ركود اقتصادي في الولايات المتحدة بعد تقرير ضعيف لقطاع الخدمات. وهبط مؤشر "داو جونز" الصناعي القياسي 269.07 نقطة أي بنسبة 2.13 في المائة إلى 12366.09 نقطة، فيما هوى مؤشر "ستاندرد آند بورز" الأوسع نطاقا 31.01 نقطة أو 2.25 في المائة إلى 1349.81 نقطة. وهبط مؤشر "ناسداك" المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 48.77 نقطة أو 2.05 في المائة إلى 2334.08 نقطة.
إلى ذلك واصل اليورو الأوروبي انخفاضه أمس وهبط 1 في المائة ليتراجع دون 1.47 دولار بعد صدور بيانات ضعيفة على غير المتوقع عن قطاع الخدمات في منطقة اليورو مما زاد الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة لدعم النمو.
وأظهرت البيانات أن نمو قطاع الخدمات في منطقة اليورو التي تضم في عضويتها 15 دولة تباطأ في كانون الثاني (يناير) إلى أقل معدل منذ أربع سنوات ونصف السنة وأن بعض الدول مثل ألمانيا، أسبانيا وإيطاليا سجلت انكماشا.
وانخفض اليورو واحدا في المائة عن اليوم السابق أي ما يقرب من سنت ونصف السنت إلى 1.4680 دولار مسجلا أسوأ أداء منذ أسبوعين، ويعقد مجلس البنك المركزي الأوروبي اجتماعا يوم الخميس لبحث السياسة النقدية وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي أسعار الفائدة دون تغيير على أربعة في المائة.
وعلى صعيد آخر أنهت الأسهم اليابانية تعاملات أمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية بتراجع ملموس بسبب عمليات جني الأرباح على خلفية الارتفاع الكبير الذي سجلته البارحة الأولى.
تراجع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 114.2 نقطة أي بنسبة 0.82 في المائة ليصل إلى13745.5 نقطة، وفي الوقت نفسه تراجع مؤشر توبكس للأسهم الممتازة بمقدار 9.24 نقطة أي بنسبة 0.78 في المائة إلى 1355.48 نقطة.
كان مؤشر نيكي قد ارتفع أمس بنسبة 2.69 في المائة في حين ارتفع مؤشر توبكس بنسبة 2.24 في المائة بعد إعلان شركة مايكروسوفت كورب رغبتها في شراء "ياهو" لخدمات الإنترنت والكشف عن خطة لإنقاذ ثاني أكبر شركة للتأمين على السندات في الولايات المتحدة.
ولكن مع تخفيض العديد من الشركات اليابانية توقعاتها بشأن أرباح العام المقبل تلاشت ثقة المستثمرين في البورصة فعادت الأسهم إلى التراجع مرة أخرى.