البنوك الصينية توقف تعاملاتها مع نظيرتها الإيرانية نزولا عند رغبة واشنطن
نقل عن مسؤول إيراني بارز في وزارة الخارجية قوله إن بنوكا صينية أوقفت العمل مع بنوك إيرانية من جرّاء الضغط الأمريكي بسبب برنامج طهران النووي المتنازع عليه.
وتقود الولايات المتحدة جهودا لعزل إيران بسبب أنشطة تخشى واشنطن أن تهدف في نهاية الأمر إلى تصنيع قنابل نووية، وحثت البنوك والشركات الدولية على وقف التعامل مع طهران.
والصين لها علاقات تجارية متزايدة مع إيران الغنية بالنفط وتعارض فرض
عقوبات اقتصادية صارمة على إيران، وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي يهدف إلى توليد الطاقة.
ونقلت صحيفة "اعتماد" اليومية عن مهدي مير أبوطالبي نائب وزير الخارجية الإيراني قوله دون ذكر تفاصيل"بسبب الضغط الأمريكي قطع النظام المصرفي الصيني تعاونه مع البنوك الإيرانية لأربعة أشهر حتى الآن"، ولم يتضح إذا ما كانت المعاملات كلها أم معاملات بعينها فقط هي التي توقفت، ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين إيرانيين. وأضاف أسد الله عسكر أولادي رئيس الغرفة التجارية الإيرانية - الصينية في كانون الأول (ديسمبر) أن تجارا إيرانيين واجهوا مصاعب في فتح خطابات اعتماد مع البنوك الصينية مما يقيد أداة مهمة في التجارة.
وبيّنت صحيفة "اعتماد" في عدد أمس أن عسكر أولادي وصف التصرف المصرفي الصيني بأنه غير مقبول، مضيفا أن وفدا إيرانيا سيزور الصين لإزالة مثل هذه العوائق أمام علاقات العمل. وأصبحت الصين شريكا تجاريا مهما بشكل متزايد لإيران بعد أن دفعت العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة والولايات المتحدة بسبب أنشطة إيران النووية الشركات الغربية، خاصة البنوك، إلى تقليص تعاملاتها مع إيران.
وخلال زيارة لطهران بنهاية العام الماضي نقل عن وزير الخارجية الصيني يانج جيه تشي، قوله إن بكين تريد توسيع علاقاتها مع طهران، واتفقت الصين والدول الأربع الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا الشهر الماضي، على صياغة قرار جديد بخصوص فرض عقوبات على إيران من جراء رفضها وقف أنشطتها النووية الحساسة.
وجرى تخفيف مسودة القرار عما كانت تريده واشنطن من جراء معارضة بكين وموسكو وتدعو إلى تمديد تجميد الأصول والحظر المفروض على السفر على مسؤولين إيرانيين بعينهم، إلا أن مسودة القرار لم تذهب إلى حد اتخاذ إجراءات صارمة كانت تريد الولايات المتحدة فرضها على البنوك الإيرانية.