ضعف الدولار يحلق بالمعادن إلى مستويات قياسية
ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية في أسواق أوروبا أمس إلى 10ر17 دولار للأوقية (الأونصة) مسجلا أعلى مستوى منذ 27 عاما اقتداء بارتفاع أسعار الذهب.
وارتفع سعر الفضة أثناء التداولات إلى 10ر17- 15ر17 دولار للأوقية بالمقارنة مع 91ر16- 96ر16 دولار في أواخر المعاملات في نيويورك أمس الأول.
وزاد سعر الذهب نحو خمسة دولارات للأوقية أمس ليصل إلى 60ر928 دولار مقتربا من مستواه القياسي.
وارتفع سعر البلاتين أمس، إلى 1742 دولارا للأوقية (الأونصة) مسجلا أعلى مستوى على الإطلاق في المعاملات الفورية فيما عزاه متعاملون إلى مخاوف من عدم كفاية الإمدادات وارتفاع الذهب إلى مستوى قياسي.
وسجل سعر البلاتين أثناء التداولات 1742-1747 دولارا للأوقية ارتفاعا من 1730-1735 دولارا في أواخر المعاملات في نيويورك أمس الأول. وسجل الذهب مستوى قياسيا جديدا اليوم عند 50ر933 دولار.
وكان الذهب فتح في المعاملات الأوروبية على 20ر925-10ر926 دولار للأوقية (الأونصة) بالمقارنة مع 80ر923-70ر924 دولار في أواخر المعاملات في نيويورك أمس الأول.
ومازالت المعنويات إيجابية ومن المتوقع أن يسجل الذهب مستويات قياسية جديدة في الأجل القريب بسبب ضعف الدولار والمخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي.
وانخفضت الفضة في بداية المعاملات إلى 86ر16-91ر16 دولار للأوقية من 91ر16-96ر16 دولار في نيويورك.
وتراجع البلاتين إلى 1729-1734 دولارا للأوقية من 1730-1735 دولارا لكنه ظل قريبا من المستوى القياسي الذي سجله يوم الخميس عند 1741 دولارا للأوقية.
وارتفع البلاديوم إلى 390-395 دولارا للاوقية من 386-389 دولارا في نيويورك.
وكان البلاديوم قد بلغ 391 دولارا خلال المعاملات الآسيوية اليوم ليسجل أعلى سعر منذ 20 شهرا.
واستقر الدولار قرب أدنى مستوياته على الإطلاق مقابل اليورو الأوروبي وعند مستويات ضعيفة أمام العملات الرئيسية الأخرى.
وينتظر المتعاملون بيانات عن الوظائف الجديدة في القطاعات غير الزراعية ونشاط المصانع في أمريكا لمساعدتهم على تقرير هل يواصلون بيع الدولار الذي هوى إلى أدنى مستوى له في نحو ثلاث سنوات أمام الين الياباني الشهر الماضي.
ويعتقد بعض المحللين أن الاقتصاد الأمريكي يمر بمرحلة انكماش حاليا وأن الخفض الكبير الذي قرره مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في أسعار الفائدة على مدى الأشهر الأربعة الأخيرة يوضح شدة قلق المجلس.
وأثرت هذه التخفيضات والمخاوف المتنامية بشدة في العملة الأمريكية. لكن توقعات بمزيد من الاضطراب في أسواق المال بفعل تداعيات الأزمة الائتمانية دفعت بعض المستثمرين الأمريكيين إلى سحب استثمارات من الأسواق الخارجية مما حد من إمكانية ارتفاع عملات أخرى مثل اليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني.
واستقر اليورو الأوروبي أثناء التداولات على 4865ر1 دولار بلا تغير يذكر عن مستوياته في أواخر التعاملات الأمريكية وغير بعيد عن أعلى مستوى له على الإطلاق البالغ 4970ر1 دولار. كما استقر الدولار أمام العملة اليابانية على 50ر106 ين وتراجع قليلا أمام العملة السويسرية إلى 08ر1 فرنك.
من جهة أخرى، واصلت الأسهم الأوروبية ارتفاعاتها عند منتصف نهار أمس، بعد أنباء عن عرض "مايكروسوفت" شراء "ياهو" مقابل 6ر44 مليار دولار نقدا ومبادلة أسهم. وارتفع مؤشر يورو فرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية أثناء تداولات أمس 9ر1 في المائة إلى 71ر1354 نقطة.
وقال متعامل معلقا على إعلان "مايكروسوفت" و"ياهو": "المستثمرون ينساقون وراء الأنباء الطيبة التي تعطيهم مبررا لشراء الأسهم". وارتفع مؤشر داوجونز لأسهم شركات التكنولوجيا الأوروبية 1ر2 في المائة.
وكان سهم "ريو تينتو للتعدين" أكبر رابح اليوم فزاد 5ر14 في المائة بعد أن قالت
"تشاينالكو" إنها اشترت حصة 12 في المائة فيها بالمشاركة مع "الكوا الأمريكية" مما دعم قطاع التعدين بكامله.
من جهة أخرى، انخفضت الأسهم اليابانية في نهاية جلسة التداول أمس، تحت وطأة مخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي قبل صدور بيانات مهمة عن سوق العمل وهبوط أسهم شركة سوني إلى أدنى مستوى منذ 14 عاما بعد أن خفضت توقعاتها للأرباح.
وكان من عوامل الضغط على أسعار الأسهم أيضا انخفاض سهم مجموعة ميزوهو اليابانية وبنوك أخرى بعد أن قالت ميزوهو إن أرباحها الفصلية انخفضت وقلصت توقعاتها للمرة الثانية ما دفع بنك اتش.إس.بي.سي إلى خفض تصنيفه لسهمها. وعند الإغلاق في بورصة طوكيو كأن مؤشر نيكي القياسي منخفضا 31ر95 نقطة أي بنسبة 7ر0 في المائة عند 16ر13497 نقطة بعد أن أنهى الجلسة السابقة بمكاسب بلغت 9ر1 في المائة. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 7ر0 المائة إلى 86ر1336 نقطة.
وكانت الأسهم الأمريكية قد صعدت أمس الأول، بعدما طمأنت شركة رئيسية للتأمين على السندات, المستثمرين بشأن استقرارها مما غذى انتعاشا للأسهم المالية التي يعصف بها في الفترة الأخيرة احتمال تدهور أسواق الائتمان.
وبناء على أحدث البيانات المتاحة أغلق مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى مرتفعا 53ر207 نقطة أي ما يعادل 67ر1 في المائة ليصل إلى 36ر12650 نقطة.
وزاد مؤشر ستاندارد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 66ر22 نقطة أو 67ر1 في المائة مسجلا 47ر1378 نقطة. وتقدم مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 86ر40 نقطة أو 74ر1 في المائة إلى 86ر2389 نقطة.
وعلى مدار الشهر خسر مؤشر داو جونز 6ر4 في المائة في أسوأ أداء له في شهر كانون الثاني (يناير) منذ عام 2000. وهبط "ستاندارد آند بورز" 2ر6 في المائة وهو أسوأ تراجع للشهر منذ 1990. وبالنسبة لـ"ناسداك" فقد كان تراجعه 9ر9 في المائة هو الأسوأ له على الإطلاق في كانون الثاني (يناير).