أسواق المال العالمية تستقر وترقب قرار البنك المركزي الأمريكي
استقر سعر اليورو أمام الدولار أمس، وسجل 1.4780 دولار وهو السعر نفسه المسجل البارحة الأولى. في الوقت نفسه بلغت قيمة الدولار 0.6766 من اليورو، فيما حدد البنك المركزي الأوروبي السعر الاسترشادي لليورو أمس بـ 1.4755 دولار مقابل 1.4705 دولار يوم الجمعة الماضي.
وتترقب أسواق العملات اليوم التطورات في أسواق الأسهم في أعقاب استقرار الوضع بعض الشيء بعد الهبوط الحاد الذي شهدته الأسواق أوائل الأسبوع الماضي.
وتنتظر الأسواق أيضا قرار البنك المركزي الأمريكي غدا الأربعاء حول سعر الفائدة وسط توقعات بخفض إضافي لسعر الفائدة بواقع نصف نقطة مئوية بعد أسبوع من خفض سعر الفائدة بثلاثة أرباع نقطة إلى 3.5 في المائة.
في الوقت نفسه تنتظر الأسواق أيضا صدور بيانات مهمة خلال الأسبوع الجاري حول أداء الاقتصاد الأمريكي، وفي مقدمتها تقرير سوق العمل ومؤشر ثقة المستثمرين والمستهلكين.
من ناحية أخرى دعا الرئيس الأمريكي جورج بوش الكونجرس في خطابه السنوي حول حالة الاتحاد الليلة الماضية إلى تمرير حزمة حوافز لإنعاش الاقتصاد من أجل تفادي حدوث كساد.
وكان بوش ومجلس النواب قد اتفقا على حزمة من الحوافز قصيرة المدى بأكثر من 150 مليار دولار، منها 100 مليار دولار إعفاءات وخصومات ضريبية للأفراد و50 مليار دولار حوافز ضريبية للشركات.
وارتفعت الأسهم الأوروبية أمس اقتداء بارتفاع الأسواق العالمية بفضل آمال بأن تخفض الولايات المتحدة أسعار الفائدة مرة أخرى للحيلولة دون انزلاق الاقتصاد إلى الكساد.
وتصدرت أسهم البنوك وشركات السلع الأولية الأسهم الصاعدة. وارتفع مؤشر "يوروفرست 300" الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا أمس، بنسبة 1 في المائة إلى 1330.5 نقطة.
وارتفعت أسهم البنوك عموما فزاد سهم "سوسيتيه جنرال" الذي يعاني من فضيحة احتيال بنسبة 2.6 في المائة، وسهم "إتش. إس. بي. سي" 0.7 في المائة وسهم "يو.بي.إس" 1.3 في المائة. كما صعدت أسهم شركات التعدين مع صعود أسعار المعادن فزاد سهم "أكستراتا" 3.7 في المائة وسهم "أنجلو أمريكان" 2 في المائة وسهم "ريو تينتو" 1في المائة.
وبالمثل ارتفعت أسهم شركات النفط الكبرى فصعد سهم "بي بي" 1.2 في المائة مستفيدا من استقرار أسعار النفط قرب 91 دولارا للبرميل.
وقفز سهم مجموعة توي الألمانية للسياحة 3.7 في المائة في ألمانيا وسهم شركة توي ترافل المسجلة في بورصة لندن نحو 5 في المائة بعد أن قالت الأخيرة إنها تجري مباحثات بشأن دمج شركة تويفلاي التابعة لها مع شركة جيرمان وينجز التابعة للخطوط الجوية الألمانية (لوفتهانزا).
وارتفعت الأسهم اليابانية نحو 3 في المائة في نهاية التعاملات في بورصة طوكيو للأوراق المالية أمس، تتصدرها أسهم البنوك بفعل إقبال على الشراء لتغطية مراكز مكشوفة بفضل الآمال بخفض الفائدة الأمريكية.
وارتفعت أسهم شركات الملاحة بفضل أرباح جيدة لشركة نيبون يوسن رائدة الصناعة. وصعدت أيضا أسهم شركات التجارة الكبرى بفضل ارتفاع أسعار الذهب والبلاتين إلى مستويات قياسية، إضافة إلى الآمال في إعلان نتائج جيدة في وقت لاحق من الأسبوع. كما زادت أسهم شركات العقارات مثل "سوميتومو ريلتي آند ديفلوبمنت" بفضل إقبال على شرائها لتغطية مراكز مدينة.
وارتفع مؤشر نيكي القياسي 390.95 نقطة أي بنسبة 2.99 في المائة إلى 13478.86 نقطة عند الإغلاق بعد أن تجاوز ارتفاعه في وقت سابق 3 في المائة. وقفز مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.76 في المائة إلى 1328.73 نقطة.