الأسهم الخليجية تنهي أسبوعا عاصفا والدوحة الأكبر هبوطا بنسبة 9.1 %
أنهت بورصات الخليج أمس أسبوعا عاصفا تعرضت طوال أيامه إلى عمليات بيع مكثفة بتأثير سلبي من الانخفاض الحاد الذي تعرضت له البورصات العالمية.
ورغم الارتداد القوي الذي سجلته الأسهم الخليجية أمس الأول الأربعاء بعد خمس جلسات متتالية من الانخفاض عادت أمس لتنهي أسبوعها على تراجع كان متوقعا بضغط من عمليات جني للأرباح القياسية التي تحققت لشريحة كبيرة من كبار المستثمرين قاموا بالشراء في أوقات التراجع ولجأوا للبيع أمس.
وخالفت سوقا الكويت وأبوظبي مسار بقية الأسواق الخليجية، حيث ارتفع مؤشر الأولى بنسبة 0.15 في المائة والثانية بنسبة 0.14 في المائة، فيما تصدرت سوق دبي بقية البورصات الخليجية التي سجلت هبوطا، حيث انخفض مؤشرها بنسبة 2.6 في المائة مقارنة بارتداد قوي أمس الأول بارتفاع 10.4 في المائة تليها سوق مسقط بانخفاض 0.91 في المائة والبحرين 0.61 في المائة والدوحة 0.35 في المائة.
وبنهاية الأسبوع سجلت الأسواق الخليجية كافة انخفاضا جماعيا أعلاه لسوق الدوحة بنسبة 9.1 في المائة تليها سوق دبي 6.8 في المائة ومسقط 5.6 في المائة وأبوظبي 4.9 في المائة والبحرين (3 جلسات) 0.97 في المائة والكويت 0.85 في المائة.
في الإمارات أنهت الأسواق أسبوعها بانخفاض حاد في مؤشرها بلغت نسبته 6.5 في المائة وتكبدت الأسهم خسائر بقيمة 55.2 مليار درهم في قيمتها السوقية وبلغت قيمة التداولات الأسبوعية 26.4 مليار درهم.
وتباين أداء سوقي الإمارات في آخر أيام الأسبوع أمس بين انخفاض في دبي وارتفاع طفيف في أبوظبي لينهي مؤشر الإمارات يومه بانخفاض نسبته 1 في المائة وبلغت القيمة الإجمالية للتداولات 4.8 مليار درهم بواقع 3.7 مليار لسوق دبي و1.1 مليار لأبو ظبي.
وكما كان متوقعا دخلت سوق دبي مع بداية جلسة التداولات أمس في عملية جني أرباح مكثفة لأرباح قياسية حصدت من الارتداد القوي وانخفض المؤشر في ربع الساعة الأول من الجلسة بأكثر من 3 في المائة وتمكن من التماسك وتقليل الانخفاض الذي ظل متأرجحا طوال الجلسة حتى انتهى بنسبة 2.6 في المائة.
وقال لـ "الاقتصادية" المحلل المالي حمود عبد الله مدير شركة الإمارات للوساطة إن التراجع كان متوقعا وضروريا بعد الارتداد القوي الذي سجله المؤشر، حيث لجأ كبار المستثمرين والمضاربين على السواء لعمليات بيع لحصد الأرباح القياسية التي تحققت في يوم أو يومين.
وسجلت سوق دبي انخفاض أسعار 19 شركة مقابل ارتفاع أسعار خمس شركات أبرزها سهم سوق دبي المالي الذي ظل وحيدا طوال الجلسة يحقق قفزات سعرية بدعم من طلبات شراء قوية دفعته لتحقيق ارتفاع نسبته 3.9 في المائة إلى 5.23 درهم بعد أن وصل إلى 5.44 درهم، أعلى سعر، متصدرا قائمة الأسهم الأكثر صعودا.
وسجل سهم "إعمار" القيادي في السوق انخفاضا بنسبة 4 في المائة عند 13 درهما بتداولات قيمتها 989 مليار درهم متصدرا قائمة الأسهم الأكثر نشاطا، كما سجل سهم "دو للاتصالات" أكبر نسبة انخفاض 8.1 في المائة إلى 5.61 درهم وتمويل 5 في المائة إلى 6.70 درهم و"دبي الإسلامي" 4.4 في المائة إلى 10.80 درهم و"ديار" 4.3 في المائة إلى 2.61 درهم رغم إعلان الشركة عن ارتفاع أرباحها بنسبة 30 في المائة و"العربية للطيران" 3.4 في المائة إلى 1.79 درهم.
وعلى عكس سوق دبي تمكنت سوق العاصمة أبوظبي في مقاومة عمليات جني الأرباح وارتفع مؤشرها بنسبة طفيفة 0.14 في المائة رغم تراجع أسعار الأسهم القيادية "الدار" و"أركان" و"الواحة"، حيث جاء الدعم من سهمين قياديين آخرين هما "الاتصالات" وبنك أبوظبي الوطني اللذين سجلا ارتفاعا جيدا.
تصدرت سوق الدوحة بورصات الخليج من حيث نسب الانخفاض الذي وصل إلى 9.1 في المائة خلال الأسبوع, وواجه المؤشر في تعاملات الأمس ضغوط بيع طالت الأسهم القيادية كافة ليغلق منخفضا بنسبة 0.35 في المائة، وتراجعت أسعار 22 شركة مقابل ارتفاع أسعار 14 شركة أخرى, وبلغت قيمة التداولات 615.2 مليون ريال من تداول 10.9 مليون سهم.
وانخفض سهم "الريان" الذي تصدر قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث الحجم 2.8 مليون سهم بنسبة طفيفة 0.92 في المائة عند سعر 21.60 ريال , وسجل سهم "الملاحة" أكبر نسبة انخفاض بالحد الأعلى 9.9 في المائة عند سعر 177.80 ريال.
وأنهت سوق مسقط تعاملاتها أمس بانخفاض بأقل من 1 في المائة، حيث تعرض مؤشرها لعمليات بيع طالت الأسهم القيادية, وانخفضت أسعار 35 شركة مقابل ارتفاع أسعار 14 شركة أخرى, وبلغت قيمة التداولات 14.5 مليون ريال من تداول 18.3 مليون سهم.
وتعرضت أسهم البنوك والخدمات والاستثمار لموجات بيع أكثر دون غيرها مما أسهم في تراجع حركة المؤشر، حيث انخفض سهم "ظفار للتأمين" 8.5 في المائة إلى 0.365 ريال و"الخليجية للاستثمار" 7.7 في المائة إلى 0.515 ريال و"أونك" 5.9 في المائة إلى 1.021 ريال وبنك مسقط بنسبة 1.6 في المائة إلى 2.006 ريال وبنك صحار 0.06 في المائة إلى 1.605 ريال.
كما انخفض مؤشر سوق البحرين بنسبة 0.61 في المائة, وسجلت التداولات قفزة إلى 3.5 مليون دينار من تداول نحو 8.4 مليون سهم، منها 5.7 مليون سهم بما يعادل 67.8 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة لسهمي مصرفي السلام والإثمار بواقع 3.4 مليون سهم للأول مستقرا عند سعر 0.200 دينار و2.3 مليون سهم للثاني مرتفعا إلى 0.600 دولار.
وتصدر سهم "الاستيراد" قائمة الأسهم المرتفعة بنسبة 2.6 في المائة مدعوما بالأرباح التي أعلنتها الشركة بقيمة 13.5 مليون دينار مقارنة بـ 6.4 مليون في عام 2006 في حين تصدر سهم "تعمير" قائمة الأسهم الأكثر انخفاضا بنسبة 7.2 في المائة إلى 1.530 دولار رغم تحقيق الشركة أرباحا بقيمة 45.2 مليون دولار مقارنة بـ 32.6 مليون بزيادة 39 في المائة، وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 25 في المائة وأسهم منحة 7 في المائة.
وحافظت بورصة الكويت على صعودها بارتفاع طفيف بنسبة 0.15 في المائة، حيث سجلت قطاعات الاستثمار والتأمين والصناعة ارتفاعا في حين انخفضت قطاعات البنوك والعقارات والخدمات والأغذية وغير الكويتي, وبلغت قيمة التداولات 218.4 مليون دينار من تداول 415.8 مليون سهم.
واستحوذت خمسة أسهم على 38.3 في المائة من عدد الأسهم المتداولة، حيث بلغت تداولاتها مجتمعة 159.3 مليون سهم وهي أسهم "اكتتاب"، "الصفوة"، "أبراج"، "المنتجعات"، و"دانة"، وسجلت أسعارها باستثناء تراجع سهم المنتجعات ارتفاعا.
وحقق سهم "البناء" أكبر نسبة ارتفاع 8.3 في المائة إلى 0.325 دينار و"السكب الكويتية" 7.1 في المائة إلى 1.500 دينار و"الصفاة" 6.8 في المائة إلى 0.780 دينار و"الصالحية" 6.5 في المائة إلى 0.650 دينار و"مشاريع" 6.1 في المائة إلى 1.040 دينار.