فلان يَخْتَصّ بالأمر لا الأمر يَخْتَصّ بفلان
كثيرا ما نسمعهم يقولون: هذا الأمر يَخْتَصّ بفلان، أو هذا الأمر مُخْتَصّ بفلان، وهذا فيه نظر، والصواب أنْ يقال: فلان يختص بالأمر أو مختص به؛ لأنَّ الاختصاص للشخص وليس للأمر، قال الله تعالى: "واللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ" سورة البقرة، آية (105) فالشاهد القرآني يؤكد الاستعمال الصحيح – فالرحمة لا تختصّ ولكنَّ الله يَخْتَصّ بها.
إذنْ، قُلْ: فلان يَخْتَصُّ بالأمر أو مُخْتَصٌّ به، ولا تقل: هذا الأمر يَخْتَصّ بفلان أو مُخْتَصٌّ به؛ لأن الاختصاص للشخص لا للأمر، وكلامي هنا عن الاستعمال الحقيقي لا المجازي.