رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


المملكة.. وضيوف الرحمن

هذه الأرض المباركة، شرفها الله بخدمة ضيوف بيت الله الحرام، فأغدقت على مشاريع تطوير الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وكانت الميزانيات المخصصة لهذا الأمر مفتوحة، في مختلف الأزمان.
بالأمس أعلنت المديرية العامة للجوازات اكتمال وصول كل حجاج الخارج، الذين تجاوز عددهم مليون و700 ألف حاج. معظمهم قدموا جوا. بينما قدم عن طريق البر أزيد من 88 ألف حاج، وبلغ عدد حجاج البحر أقل من 15 ألف حاج.
الإعداد لموسم الحج في المملكة يبدأ مع نهاية الموسم السابق. ودوما تتم مراجعة الخطوات والمشاريع واستيعاب الأفكار التي تحقق مزيدا من التيسير.
لدى المملكة خبرات متراكمة في التعامل مع هذا الحدث السنوي. ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الذي انطلقت نواته الأولى عام 1395  هـ ثم أصبح مركزا بحثيا معتبرا ومعتمدا من لجنة الحج العليا في 1401هـ وتم ضمه إلى جامعة أم القرى في مكة المكرمة في 1403هـ.
هذا المعهد يقدم سنويا مزيدا من الدراسات الميدانية التي تستفيد من كل المعطيات والتقنيات المتقدمة. لقد أصبح هذا المعهد بنكا للمعلومات عن الحج والعمرة والخطط والمشاريع التي شهدتها المشاعر المقدسة.
إن الثناء على جهود المملكة في خدمة الحجيج، أمر مشهود من كل ضيوف بيت الله الحرام. تلمح ذلك في أعين البسطاء، وذوي الاحتياجات الخاصة.
وهذا فضل وكرم ونعمة من الرحمن الرحيم، ولا منة فيه أبدا. فالمسؤولون في المملكة وفي طليعتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يحفظه الله، يعتبرون راحة ضيوف الرحمن وخدمتهم أولوية بالنسبة للمملكة.
وهذا هو نهج المملكة منذ عهد الملك عبد العزيز وأبنائه الملوك الميامين سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله، يرحمهم الله جميعا.
تقبل الله حج ضيوف الرحمن، وأتم عليهم مناسكهم بيسر وسهولة، وبارك في جهود المخلصين من أبناء هذا الوطن الشامخ.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي