شغّل عقلك .. ابذل جهدك .. واجن الثروة

شغّل عقلك .. ابذل جهدك .. واجن الثروة

يدعو الكتاب القراء إلى إعادة النظر في حياتهم وفي ممتلكاتهم بطريقة جديدة مبتكرة، ليكتشفوا الموارد التي يمكنهم استغلالها في تحقيق أحلامهم، فالمرء غالبا ما يغفل عن الكثير من الموارد المتاحة من حوله لأنه اعتاد على رؤيتها ووجودها ولم يفكر يوما في النظر إليها بطريقة مختلفة.

يحكي الكتاب قصة رجل عادي لم يكن يملك من حطام الدنيا إلا مشبك ورق أحمر اللون. ومثلما يحدث في الحكايات الخيالية تحول هذا المشبك إلى ثروة كبيرة. ولكن على خلاف هذه الحكايات لم يتم هذا الأمر بمساعدة إحدى الساحرات الخرافيات، وإنما حدث ببذل الجهد وتشغيل العقل واستغلال الموارد المتاحة، ومن ضمنها الموارد التكنولوجية مثل الإنترنت، في شيء مفيد.
كان لدى كايل ماكدونالد مشبك ورق واحد، وكان لديه حلم يسعى لتحقيقه، وسيرة ذاتية ليكتبها، والكثير من الفواتير ليدفعها، إضافة إلى زوجة صبورة تدفع الإيجار الشهري للسكن عندما يعاني كايل البطالة.
كان كايل يسعى لأن يكون قادرا على الإنفاق على نفسه وعلى زوجته دومينيك، وكان يريد أن يمتلك منزلا خاصا به. كان يريد ما هو أكثر من مجرد مشبك ورق أحمر. لذلك نشر إعلانا في إحدى مواقع الإنترنت المتخصصة الشهيرة الخاصة بالإعلانات المبوبة بنية مبادلة مشبك الورق الأحمر هذا بشيء أفضل منه.
وعرضت عليه فتاة من فانكوفر مبادلته مشبك الورق الأحمر هذا بقلم على شكل سمكة. ثم بادل هذا القلم بمقبض باب ومقبض الباب بموقد رحلات، ولم يلبث أن بادل موقد الرحلات بمولد كهرباء خاص بلافتة تصدر ضوء النيون.
وبعد وقت ليس بالطويل دخل في الموضوع كوربن برينسن، وهو أحد كبار جامعي المقتنيات في العالم ونجم تلفزيزني شهير، واتجه كايل حثيثا نحو اقتناء أشياء أكبر وأفضل. في هذا الكتاب يصطحب كايل القراء في رحلة شيقة حول العالم مستعرضا الأحداث التي مر بها ليتحول من مالك لمشبك ورق أحمر إلى مالك لأحد المنازل في غضون أربع عشرة عملية تبادل فقط.
يحتوي الكتاب على سرد تفصيلي للكثير من المواقف التي تعرض لها كايل في طريقه لتحقيق أحلامه، مع نصائح عملية للقراء عن كيفية إيجاد مشبك الورق الأحمر الخاص بهم ليتمكنوا من تحقيق أحلامهم. ما يحاول كايل أن يثبته هو أنه بمقدور كل منا النجاح في الحياة وتحقيق أحلامه بشروطه الخاصة.
يدعو الكتاب القراء إلى إعادة النظر في حياتهم وفي ممتلكاتهم بطريقة جديدة مبتكرة، ليكتشفوا الموارد التي يمكنهم استغلالها في تحقيق أحلامهم. فالمرء غالبا ما يغفل عن الكثير من الموارد المتاحة من حوله لأنه اعتاد على رؤيتها ووجودها ولم يفكر يوما في النظر إليها بطريقة مختلفة.
بدأ كايل ماكدونالد عملية التبادل هذه في تموز (يوليو) 2005، مستغلا القدرات الهائلة التي تتيحها الإنترنت من القدرة على التواصل وتبادل المقتنيات الشخصية، إذ أصبح الآن من مشاهير الإنترنت في العالم.
لم يكن كايل يكتفي بالربح المادي فقط في الصفقات التي يجريها، ولكنه كان أيضا مهتما بالبعد الاجتماعي الإنساني المتمثل في التعرف على أناس جدد والسفر إلى أماكن جديدة والاحتكاك بثقافات مختلفة.

الأكثر قراءة