قطار الحرمين .. أهلا
قال سليمان الحمدان وزير النقل إن وزارته تدرس أسعار التذاكر الخاصة بقطار الحرمين، بحسب ما نقلته عنه صحف محلية أمس. وهذه الدراسة المأمول ألا تطول، فهذا المشروع العملاق الذي يتم العمل عليه منذ أعوام ينبغي أن تواكبه خطوات إدارية وتسويقية، يأتي من ضمنها موضوع التسعير، ولا يمكن فهم سياق التصريح بمنحى إيجابي، وكان الأجدى الإشارة إلى أن الأسعار سيتم الإعلان عنها لاحقا. حتى نحفظ لعبارة "تحت الدراسة" هيبتها.
بعيدا عن هذه الملاحظة الهامشية، من المؤكد أن قطار الحرمين واحد من الإنجازات التي ستحقق اليسر والمرونة في نقل ضيوف الحرمين الشريفين؛ إذ لن تستغرق الرحلة من جدة إلى مكة أزيد من 25 دقيقة، ولكن من الضروري العمل عاجلا على إكمال ما تبقى من بناء محطة جدة والثلاث كيلوات المتبقية نتيجة تعثر أحد المقاولين.
ولعلنا نشهد أيضا في وقت قريب الإعلان عن ربط القصيم بالمدينة المنورة، فهذا المشروع سيجعل مسار القطارات السعودية تأخذ وضعا أفضل؛ إذ سترتبط بذلك مناطق شمال المملكة بالرياض والشرقية، وفي حال تنفيذ خط القصيم - المدينة ستصبح مساحة شاسعة من المملكة مرتبطة بخط قطار يثري حركة السفر، ويحقق في الوقت نفسه حراكا في مجالات السياحة، إضافة إلى تفعيل حزمة من المبادرات التي تم إقرارها من خلال برنامج التحول الوطني 2020 و«رؤية المملكة 2030».
ناهيك عن الفوائد التي تتحقق منه من خلال تخفيف الاعتماد على الشاحنات في نقل البضائع.
اكتمال التشغيل التجريبي الكامل لقطار الحرمين في نهاية 2017 واكتمال مطار الملك عبد العزيز الجديد المرتقب، كلها جهود مشكورة لحكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة الحجاج والمعتمرين وضيوف المملكة وخدمة أبناء هذا البلد المعطاء.