النفط يعوض خسائره ويتأرجح حول 89 دولارا.. والعين على أبو ظبي

استعادت أسعار النفط خسائر منيت بها في التعاملات الصباحية لتتجاوز 89 دولارا للبرميل أمس، فيما تنتظر السوق إشارة واضحة من "أوبك" بعدما تحدث عدد من أعضائها معترضين على زيادة الإمدادات.
وتراجع الخام الأمريكي أثناء تداولات أمس 28 سنتا إلى 89.03 بعدما هبط في وقت سابق إلى 88.35 دولار. وكان النفط قد هبط إلى أدنى مستوى له في خمسة أسابيع عند 87.14 دولار في الجلسة السابقة. وصعد خام برنت 23 سنتا إلى 90.03 دولار للبرميل بعدما انخفض إلى 89.18 دولار.
ويتوقع أيضا لبيانات المخزونات البترولية الأسبوعية الأمريكية المنتظر أن تصدرها إدارة معلومات الطاقة اليوم، أن تؤثر في الأسعار.
وتركت دول الخليج - وهي من كبار منتجي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) - الباب مفتوحا أمام خيار زيادة الإمدادات خلال اجتماعها يوم الأربعاء في أبو ظبي في الوقت الذي تصر فيه على أن الإمدادات كافية لسد الطلب على الوقود في الشتاء وعلى أن ارتفاع أسعار النفط تحركه عوامل خارج سيطرة المنظمة.
ومن شأن قرار أوبك أن يحدد ما إذا كانت أسعار الخام ستتجه مجددا نحو 100 دولار للبرميل أم لا. وتحدث وزراء من قطر، فنزويلا، إيران، وليبيا قائلين إنه لا داعي لزيادة الإمدادات فيما تجنبت الدول الخليجية الأساسية في "أوبك" بقيادة السعودية التعليق بشأن ما إذا كانت المنظمة قد تختار زيادة الإمدادات لكبح الأسعار.
ومازالت أسعار النفط منخفضة بأكثر من 10 في المائة عن أعلى مستوى لها على الإطلاق البالغ 99.29 دولار للبرميل الذي سجله الخام الأمريكي في الـ21 من تشرين الثاني (نوفمبر) فيما ساعد انتشار المخاوف من أن يؤدي ضعف الاقتصاد الأمريكي
إلى تقليص الطلب العالمي على الطاقة في وقف الاتجاه الصعودي الحاد للأسعار.