المواطن ودعم الرؤية
لا تخطئ عين المتابع، الحالة النشطة التي تشهدها مختلف قطاعات الدولة، على إيقاع برامج التحول الوطني و"رؤية المملكة 2030". هذه الحركة الدائبة التي نشهدها ترجح كفة التفاؤل، خاصة مع وجود بعض الأصوات التي كانت تعبر عن تخوفاتها. بعض أولئك دافعه إخلاص واستحضار لتجارب سابقة. ولكن البعض الآخر مع الأسف هدفه إشاعة التثبيط وزرع الإحباط، وأظن أن هذه الأصوات بدأت تتوارى مع ظهور معطيات ومؤشرات وأرقام حقيقية.
هناك يقين لدى المؤمنين بهذه الخطوات، أن الفرص التي تعد بها "رؤية المملكة 2030" تمثل ضوء لا يمكن التفريط فيه، لتحقيق الاستراتيجيات التي شاركت كل ألوان الطيف الوطني في صياغتها، منذ بدء الاجتماعات التي أسفرت لاحقا عن برنامج التحول الوطني و"رؤية المملكة 2030".
الجدية التي يتم التعامل معها من خلال برنامج التحول الوطني و"رؤية المملكة 2030" بدأت مخرجاتها تظهر بعد مرور عام على هذا الهدف الوطني الواعد.
من المؤكد أن المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وعضيديه الأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان تؤسس لعصر جديد يتم من خلاله تعزيز وتنويع مصادر الدخل، مع توفير مزيد من فرص السكن والعمل والعيش الكريم للمواطنين، وتعزيز جملة من القيم والمفاهيم الوطنية والاجتماعية والثقافية. وجعل السعادة عنصرا من العناصر التي يتم العمل على تكريسها ممن خلال تهيئة الأسباب الموصلة عليها من خلال الخدمات الصحية والاجتماعية والبيئية والثقافية والفنية والرياضية... إلخ.
لقد صاغت "رؤية المملكة 2030" آمال وتطلعات الدولة، واستحضرت في ثناياها الاحتياجات التنموية والاجتماعية من خلال إطلاق سلسلة من المبادرات الواقعية، وهذا الأمر هو العامل الحاسم في تنفيذ وتحقيق تلك التطلعات. فالأمر ليس مجرد أمنيات، وإنما هي استراتيجية لها أدوات تسهم في تحقيقها. وهنا من الضروري أن يكون لكل مواطن دوره في حماية ودعم هذه الرؤية كي تحقق النجاح المنشود.